رغم التحذيرات الشديدة والكثيرة من خطورة استخدام مياه الصرف الصحي في ري الزراعات, فإن صرخات المزارعين بزمام الجمعية الزراعية بقرية اشناواي التابعة لمركز السنطة بمحافظة الغربية, لم تصل إلي المسئولين، , منذ أكثر من 10 سنوات, مما يهدد أكثر من300 فدان من أجود الأراضي الزراعية بالبوار وذلك لعدم وجود مياه الري النظيفة مما اضطرهم إلي استخدام مياه الصرف الصحي بمصرف طوخ المكشوف الذي لا يعرف أي نوع من المعالجة, مما يجعل الزراعات بهذا الزمام قنابل بيولوجية موقوتة, تهدد صحة المواطنين بالعديد من الأمراض الوبائية الخطيرة, علما بأن معظم المحاصيل التي تزرع بهذه الأراضي يتغذي عليها الإنسان والحيوان مثل القمح والأرز والبصل والعنب والبطاطس, بالإضافة إلي البرسيم والذرة. يؤكد محمد قنديل( مزارع) من قرية اشناواي بالسنطة أننا علي مدي أكثر من 10 سنوات تقدمنا بالعديد من الشكاوي للمسئولين عن الري بإدارة السنطة ومديرية الري بالغربية, وزيري الري السابقين,لعدم وجود أي مجري مائي يسمح بالري من ترعة القاصد, لردم نهايات الترع الفرعية الموصلة مياه الري النظيفة لا سيما أن مساحة ال300 فدان تقع في نهايات الترع الرئيسية, وهو ما يزيد من خطورة الأمر, حيث ان هذه المساحة أصبحت مهددة بالبوار لأن تربتها أصبحت مملحة. رغم قيام ادارة ري السنطة بتحصيل رسوم مقابل عمليات التطهير سنويا, فإننا لم نر ولم نسمع عن هذا التطهير, وإلا ما كانت هناك شكوي من عدم وصول مياه الري النظيفة إلينا من ترعة القاصد. ولما أدي الأمر إلي انسداد كافة مواسير المياه التي تحمل المياه القادمة من الترع الرئيسية والفرعية, وهو ما أدي إلي لجوئنا إلي استخدام مياه الصرف الصحي لعدم وجود وسيلة أخري نروي بها الزراعات, حتي لا يكون مصيرها البوار. ويقول أحمد حافظ إن مصرف طوخ المكشوف يمر خلال الأرض الزراعية, وقد لجأنا إلي الري من مياهه, لأن معظم حيازاتنا الزراعية بالإيجار, كما أن الزراعة أصبحت مكلفة جدا لارتفاع أسعار السماد, ومع انخفاض المحصول الذي تنتجه هذه الأرض حيث قضت مياه الصرف علي خصوبتها.