نفي وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس أن يكون معمر القذافي هو المستهدف بالعملية العسكرية التي يقوم بها التحالف الدولي في ليبيا, مشيرا إلي أن التفويض الوارد في قرار مجلس الأمن يتحدث عن فرض منطقة حظر طيران, وحماية المدنيين, وتأمين وصول الاغاثة. وأوضح في لقاء مع فريق الصحفيين الأمريكيين المصاحب له خلال زيارته مصر حاليا وعدد من الصحفيين المصريين أن الولاياتالمتحدة هي التي تضطلع بالجهد الرئيسي في بداية العملية, ولكنه ليس الدور الوحيد, مشيرا إلي أن العمليات العسكرية ستتراجع مع تحييد الدفاعات الأرضية للعقيد الليبي, وذلك قبل أن تنتقل مسئولية الحفاظ علي منطقة الحظر لشركاء أمريكا في التحالف. وأوضح جيتس أن زيارته لمصر تستهدف التأكيد علي التزام بلاده بالعلاقات الثنائية مع مصر شعبا ودولة, بالإضافة إلي الدفع بعلاقاتنا العسكرية وتوفير الدعم الاقتصادي والسياسي لمصر خاصة خلال مرحلة الانتقال, مشيرا إلي أن تقدم الإصلاح السياسي وعودة الاستقرار كفيل بعودة حركة السياحة, بالإضافة عودة قوية للاستثمار الخاص إلي مصر. وأكد أن العلاقات التاريخية مع مصر, ظلت وستظل حجر الزاوية للسياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وحول عدم وضوح توقيتات محددة للعملية العسكرية في ليبيا, قال جيتس إن المشكلة في الأساس هي استخدام القذافي للقدرات العسكرية البرية من مدرعات وخلافه ضد المدنيين, مشيرا إلي أنه كلما تقدمت العملية, سيتم تقييم الموقف حتي يتم تحييد قدرات القذافي لمنعه من استخدامها ضد المدنيين, وهو الأمر الذي قد يستغرق منا أسبوعين أو ثلاثة أسابيع. وبالنسبة الي فرص المعارضة الليبية في هزيمة قوات القذافي في حال منع طيرانه من التحليق, قال الوزير إنه من الصعب الوصول إلي مثل هذا التقدير في الوقت الحالي, مشيرا إلي أن المجتمع الدولي لديه وسيلتان للضغط علي القذافي, وهما العقوبات الاقتصادية وإمكانية اللجوء إلي المحكمة الجنائية الدولية. ولفت الوزير إلي أن الوضع في ليبيا يختلف كلية عما جري في العراق, حيث إن تحرك مجلس الأمن جاء بناء علي قرار من الجامعة العربية ومن مجلس التعاون الخليجي داعين الأممالمتحدة للتحرك لمنع القذافي من قتل أبناء شعبه, بالإضافة إلي تأكيد الرئيس الأمريكي أن واشنطن لن تقود وتتصدر هذه العملية سوي في الأسبوع الأول من بدء العملية, وذلك قبل أن يتحول دورها إلي مجرد الدعم لشركائها في التحالف, كما أكد الرئيس بشكل قاطع أنه لن تكون هناك قوات برية أمريكية علي ساحة العمليات. وردا علي سؤال بشأن غياب مشاركة عربية في العملية العسكرية ضد القذافي, أكد الوزير أن دولة عربية واحدة علي الأقل تشارك في العملية, ولكنه يمتنع عن ذكرها, حيث إنه لا يعلم إذا كانت قد أعلنت عن مشاركتها بعد, مشيرا إلي تقديم دول أخري مساعدات مثل حقوق عبور الطيران وخلافه. وردا علي سؤال بشأن وجود تنسيق أو تعاون بين مصر وأمريكا خلال العملية, وخاصة أنه يوجد في ليبيا2 مليون مصري, قال الوزير إن الجانبين علي اتصال, وأعتقد أن سفيري البلدين سيكونان أقدر مني علي التعليق علي هذا الأمر! وردا علي سؤال آخر لالأهرام حول فرص وساطة روسية لإنهاء الأزمة في ليبيا, قال الرجل إنه في حال وجود وساطة وتسوية, فإنها يجب أن تكون محصورة بين الليبيين, ولا أري جدوي من وراء أي وساطة خارجية. فالقذافي أعلن شخصيا أنه لن يرحم أي شخص في المعارضة, وهو مالا يشجع علي الوساطة.