نحن برلمان الشعب حتي يتشكل له برلمان.. هكذا صرخ اللواء محمود عبد اللطيف حجازي الملازم وقتها في وجه جمال عبد الناصر... ومضي منفعلا: الدستور موقوف والبرلمان معطل والحريات العامة مهدرة والصحافة تحت الرقابة ومجلسكم( قيادة الثورة).. ينفرد وحده بالسلطة دون تشاور حتي مع الضباط الأحرار الذين صنعوا الثورة وهذا يعني أننا في الطريق إلي ديكتاتورية عسكرية( من كتاب خالد محيي الدين الآن أتكلم).. استرجعت هذا المشهد الذي حدث في مارس4591 إبان أزمة الديمقراطية التي خرج العمال فيها بتحريض جمال عبد الناصر وتنفيذ أحمد أنور قائد البوليس الحربي والصاوي أحمد الصاوي نقيب العمال ليهتفوا تسقط الديمقراطية, وبعدها تم ضرب الدكتور عبد الرازق السنهوري رئيس مجلس الدولة بالأحذية علي سلم المجلس. استرجعنا كل ذلك وأنا أشارك في الهتافات لإسقاط النظام ومعي شباب في نفس عمر محمود عبد اللطيف حجازي ووقفته قبل75 عاما فيما اشتهر تاريخيا باسم الميس الأخضر وكانت نتائج فشلهم في تحقيق الديمقراطية اختطاف مصر هذه العقود بما حفلت من ديكتاتورية وفساد إلي أن استعادها الشباب في52 يناير الماضي. بحثت عن محمود حجازي فوجدته يسكن وحيدا بعد وفاة زوجته وزواج بناته في ميدان لبنان. سألته عن رأيه في ثورة52 يناير فقال: أخاف من الانقلاب السياسي ومدعي الوطنية والأحزاب والوجوه امريكية الصنع التي تحاول سرقة ثورتهم لنبل الثوار وبراءتهم في هذه المرحلة العمرية برغم أنهم أجدع وأرجل منا فهم أزاحوا طاغوتا ونحن كنا نحاول منع تشكيل طاغوت في قراءة مستقبلية لما حدث خلال هذه السنوات وأدي إلي قيام الشباب بثورتهم. ولكنكم قمتم في32 يوليو2591 بإزاحة الملك وإبداله بالذي هو أدني؟ أقسم بالله لو قال لنا من جندونا في تنظيم الضباط الأحرار ومن طلبوا منا الخروج ليلة32 أن الهدف إزاحة الملك لما اشتركنا.. وهكذا قال لي الدكتور ثروت عكاشة, وأنه لم يسمع أبدا عن حكاية شيل الملك فقط.. كان الهدف هو تطهير قيادة الجيش والمعية الملكية.. ولكنه عبد الناصر هو الذي قرر طرد الملك. وفي بروتوكولات حكماء صهيون هناك بند التخلص من الملوك واستبدالهم برؤساء جمهوريات.. حيث يصعب علي عملانا كما جاء فيها شراء الملوك!! فمصر أيام فاروق كانت الأهم في المنطقة والأولي في كل مجالات الحياة من اقتصاد وتعليم وصحة وإدارة, كانت نقطة مفصلية وهكذا عادت بروح الشباب وثورتهم. ما هو الفرق بينكم شباب الضباط الأحرار وشباب ثورة52 يناير في المقدمات والنتائج؟ المقدمات أن ظروفنا شباب الضباط الأحرار تتشابه إلي حد كبير مع ظروف شباب52 الاقتصادية والاجتماعية من حيث المعيشة المرتاحة والطبقة الاجتماعية ونحن كضباط أحرار خرجنا بسلاح ولم نجد مقاومة ونجحنا ثم أيدنا الشعب. وشباب52 يناير خرجوا سلمية واستخدم ضدهم السلاح فسقط منهم شهداء ونحن لم يقتل منا أحد, نحن نجحنا في قلب نظام الحكم وهم نجحوا في عدل أو إصلاح نظام الحكم, وأطاحوا بالفتنة الطائفية. ولكن سيادتكم وزملاءك الضباط الصغار كان يمكنكم إصلاح البلد وحماية الديمقراطية عند حادثة الميس الأخضر إنما فشلتم بسبب التهاون؟ فشلنا ليس بسبب التهاون ولكن بالمكيدة والتفنن في التلاعب وحياكة المؤامرات والإرهاب باستغلال براءتنا وسذاجتنا.. كنا عيال وتعاملنا بشيء من النبالة وعبد الناصر تعامل معنا بكثير من النذالة حتي استطاع تشتيتنا ووأد كل محاولات التمسك بالديمقراطية. كيف استطعت حشد الضباط في الميس الأخضر؟ كان سهلا ولكن الأهم هو أسباب ذلك, فقد كنا نستشعر الخوف علي البلاد وأنها مقبلة علي ديكتاتورية عسكرية بعد تعطيل الدستور وحل البرلمان ومراقبة الصحافة, فضلا عن أن تشكيلة مجلس قيادة الثورة كانت عجيبة فقد اختار فيها عبد الناصر من يستطيع تحريكه وأغلبهم لم يكن له دور ليلة( الثورة) مثل عبد اللطيف البغدادي الذي كان نائما في منزله, وجمال سالم( قائد مطار العريش) الذي تركه وذهب لينام في ميس سلاح الحدود, وشقيقه صلاح الذي كان في رفح ولم يرد علي الهواتف من الثالثة إلي السادسة صباحا حتي اضطر أنور السادات إلي أن يكمل اليوزباشي محمد توفيق عبد الفتاح ليبلغ صلاح أن الحركة نجحت وغيرهم. وفي آخر فبراير4591 جاءني زميلي الملازم أحمد المصري في الفيوم حيث كنت أشترك في مناورة ليخبرني بالشائعة التي تقول إن مجلس القيادة سيستقيل ويترك الحكم لمحمد نجيب( كبالونة اختبار) وهنا فكرت مع المصري في ضروة وجود دستور ومجلس نيابي, ونزلت معه إلي القاهرة, واتجهنا ومعنا زملاء آخرون منهم أحمد حمودة إلي مجلس القيادة فوجدنا مندوبين عن جميع الأسلحة يخطب فيهم صلاح سالم من فوق مقعد ويقول: لم يعد أمامنا سوي الاستمرار مع نجيب وهذا محال. أو أن نستقيل ونترك له البلد ليحكم فيها حكم الديكتاتور المطلق أو أن يتركنا ننطلق في خدمة الوطن ويمضي. فطلبنا مندوبينا في مجلس القيادة وهما خالد محيي الدين وحسين الشافعي فنزل جمال سالم ووقف علي المقعد مكان أخيه وسألنا مستنكرا بقاءنا, فقلت له: ليست لدينا فكرة عما أخطأ فيه نجيب, ونحن سمعنا وجهة نظركم فيجب أن نستمع لوجهة نظره, فقال جمال افرض عدم إدانته فقلت: يعاد النظر في كلامكم كله. وإذا كان مدينا؟ فقلت: نرميه في البحر. فانفعل جمال سالم وقال: عيال مش فاهمين. البلد بتتحرق فرد عليه احمد المصري: احنا مش سوريا.. اللي معاه دبابتين يعمل انقلاب ومحمد نجيب ليس معه احد ولا مجموعة ولذلك فأنتم تفعلون به ما تشاءون وكما دخلنا علي حكم البلد كمجموعة نخرج منها كمجموعة بعد ان نتركها علي قاعدة من الديمقراطية. وهنا هاج جمال سالم وكل من معه ومنهم الصاغ أحمد طعيمة( المتورط في حشد العمال للهتاف بسقوط الديمقراطية), وتكهرب الجو حتي نزل خالد محيي الدين وطلب منا أن نعود الي القشلاق وعدنا, وفي الصباح سمعنا بصوت صلاح سالم في الراديو خبر استقالة نجيب بناء علي موافقة مندوبي جميع الأسلحة وهو ما جعل زملاءنا في السلاح ينهالون علينا ب التريقة والتعنيف باعتبار أننا كنا موجودين وعاتبونا علي التفريط في محمد نجيب. وظللنا نغلي طوال اليوم, وفي المساء وأثناء عودتنا إلي منازلنا( أحمد المصري وفاروق الأنصاري وأنا) قال أحمد المصري: ما تيجو نرجع نجيب لأنه أكثر قبولا من عبد الناصر لمسألة عودة الحياة النيابية. واتفقنا علي دعوة الضباط للتباحث في الميس الأخضر. أخلاق الفرسان هل تم ذلك بعلم قائد سلاح الفرسان وقتها السيد حسين الشافعي؟ استخدمنا اسمه في دعوة الضباط بدون علمه وبدأنا الاجتماع في السابعة مساء, وتجمع ما يقرب من06 ضابطا واتصلنا بالسيد حسين الشافعي للحضور فرفض وأبلغنا سكرتيره سامي ترك بأنه يطلب منا01 ضباط لنذهب إليه في منزله فرفضنا. وبدأ أحمد المصري حديثه للضباط بالتأريخ للحكم العسكري في كل البلاد وما فعل فيها من هتلر وموسوليني إلي فرانكو, وجاء أحد الجنود وهمس له في أذنه فاستأذن وطلب مني إكمال الحديث. الجندي أخبره بأن عبد الناصر ومحمود الجيار وعبد الفتاح علي أحمد علي البوابة ويرفض الجنود إدخالهم لعدم معرفة أحدهم كلمة سر الليل وشرح احمد المصري لعبد الناصر ما حدث وما يدور في الاجتماع. كنت وقتها أتحدث مع الضباط في ضرورة التمسك بالديمقراطية وطلبت منهم كاقتراع أن يتجه إلي اليمين من يوافق علي استمرار الحكم العسكري وأنا أشير لهم بيدي واللي عاوز الديمقراطية وعودة الحياة النيابية ييجي كده ووجدت عيونهم جميعا تتطلع إلي الباب فالتفت فوجدت عبد الناصر فقلت: سيادتك هنا من إمتي؟ فأشار لي بيده من لحظة ما قلت كده وكده وهو يمثل ما فعلت فقلت: إذن الرأي واضح أمامك فصمت وجلس وجاء حسن التهامي وشمس بدران وحسين الشافعي. وسيطر عبد الناصر علي الاجتماع( كانت له كاريزما) وخفت أن يفشل ما بدأناه بكلمتين( يلم بيهم الليلة) فنظر إلي الجيار والتهامي وبدران وقلت إذا كنت جايبهم حراسة معاك يبقي ما فيش اجتماع وأحدثت الكلمة تأثيرها وشعر الضباط بالنعرة فهاجوا وماجوا في صياح وصخب وتراشق بينهم وبين من جاءوا معه. وقال الصاغ أحمد علي عطية للتهامي: تتهمون الجميع بأنهم لصوص وأنتم اللصوص لم تتركوا شيئا في البلاد حتي صرة المحمل, ثم سرقتها( والصرة هي الأموال التي تحمل مع الكسوة كمعونة لشريف مكة). فوقف عبد الناصر وهو يرفع يديه لإسكات الضباط وطلب أن يخرج التهامي وبدران والجيار ليجلسوا في مكان آخر. وهنا علا صوت الدبابات العائدة من مشروع فوقعت السيجارة من يد عبد الناصر ظنا اننا سنقبض عليه فطمأنه أحمد المصري عندما شعر به بأن هذه ليست أخلاق الفرسان. وعن ماذا تحدث عبد الناصر في الميس الأخضر؟ تحدث عن مبرراته لتعطيل الحياة النيابية بخوفه من الإقطاع وأعداء الثورة والأحزاب المنحلة من القفز علي البلاد مرة أخري إذا أعدنا الديمقراطية. فاقترحت عليه أن يأخذ مجلس القيادة بعددهم مقاعد في البرلمان ومجلس الشيوخ لمنع إصدار أي تشريع بدون موافقة الجيش وبذلك نضمن عدم مخالفة الحال لمبادئ الحركة. فأعاد التبرير مرة أخري من خلال شرح لحالة الخريطة السياسية المضادة للحركة من إخوان وشيوعيين وإقطاع وعملاء السرايا وعملاء الإنجليز والخونة و.. و.. حتي شعرنا كأن كل ما عدانا هو عميل او خائن او فاسد. وأضاف: الشعب المصري لم يبلغ بعد مرحلة أن تكون له قدرة علي التعامل بالديمقراطية(!!!) فقلت له ساخرا: يعني نعلمهم أم نستورد لهم خبراء أجانب. فقال: نحكم نحن! فقلت: نحن غير مؤهلين لحكم البلاد فتعليمنا ودراستنا توقفت عند البكالوريا( الثانوية العامة). فرد عبد الناصر قائلا: نحن خريجو بكالوريوسات. فقلت: في الحرب والعلوم العسكرية فقط وتربيتنا العسكرية هذه لا تجعلنا صالحين للحكم. فتساءل: لماذا؟ فقلت: لأننا تعودنا علي إصدار الأوامر وألا نناقش فيها وعندما يعترض وكيل وزارة علي شيء ويناقشه سننقله ونستبدله بآخر يكون تعلم الدرس ألا يناقش وأن يطيع!!! وبذلك سنصل في النهاية إلي أن يكون مطلوبا الانقلاب علينا. فقال لي: أنت متشائم. فذكرت له بعض مثالب الضباط الأحرار ومنهم أعضاء في مجلس القيادة مثل صلاح سالم الذي انتشرت حكايات مطاردته للأميرة فايزة أخت فاروق. وأضفت: ماذا نقول للشعب عن كل ذلك.. فانفجر عبد الناصر غاضبا وهو يقول: هو أنت كل ما تتكلم تقول الشعب؟!.. إنت مين فوضك تتكلم باسم الشعب... وهنا فهمت أنه لا يعمل للشعب أي حساب فقلت منفعلا: نحن برلمان هذا الشعب حتي يكون له برلمان... الاحزاب حليتوها والصحافة مراقبة والبرلمان معطل والحريات العامة مهدرة ومجلسكم ينفرد بالسلطة؟ فحاول عبد الناصر تهدئتي وهو يقول إن شعبنا لا يستطيع تحمل مسئولية الحرية.. وهي الكذبة التي اخترعها وتمسك بها من جاء بعده... وقال: الشعب لن يستطيع تحمل مسئولية الحرية ولا أن يستمتع بها. فاندفع أحد الملازمين قائلا: نحن لا نستطيع أن نفرض الوصاية علي أهالينا. والحرية هي السبيل الوحيد ليتعلموا كيفية ممارستها ولا يمكن لنا الحجر عليهم بأنهم ليسوا أكفأ للاستمتاع بالحرية. كان هذا حديثا قويا فلماذا لم يخلف نتائج قوية؟ بعد أن يئس من اقتناعنا بعد عدة ساعات قال: أنا عامل لجنة دستور من علي ماهر والسنهوري سامر. فقال له أحمد المصري: الدستور جاهز ولكننا لا نري لديكم رغبة فيه: وكان محمد نور الدين( من السودان) وكان ضابطا معنا في السلاح: أنتم تحدثتم عن مصر ولم تتحدثوا عن السودان وفي الخرطوم حزب الأمة والإنجليز يقولون إنكم عزلتم نجيب لأن أمه سودانية.. واحنا صدقنا.. تقولوا علينا بنعبد أشخاص.. أيوه بنعبد. لو عايزين وحدة مع السودان يبقي لازم نجيب يرجع, استحسن الجميع كلام نور الدين وقلنا لعبد الناصر: مادام نظام الحكم سيكون بحكومة برلمانية فالرئيس لن يتصدي( الصورة علي الحيط) وهو ثمن بسيط جدا للسودان وأن يظل وادي النيل موحدا. فانفجر عبد الناصر غاضبا محتدا وهو يقول: أنا عضو في مجلس( القيادة) ولابد أرجع لمجلسي.. وانتظروني حتي أعود وذهب وعاد بعد ساعتين ومعه خالد محيي الدين ليخبرنا بأن المجلس قرر عودة نجيب رئيسا لجمهورية برلمانية وخالد محيي الدين رئيسا للحكومة, وأننا كمجلس سنظل في خدمة خالد دون تولي وظائف عامة. بعدها ذهبنا الي محمد نجيب انا واحمد المصري وعرض عليه ان ينتقل بأسرته ليعيش وسطنا في سلاح الفرسان وأن يحكم حتي يكون قراره مدعوما بقوة سلاح الفرسان شريطة أن يقوم بعمل انتخابات ومن ينجح يستلم الحكم ليعود الجيش الي ثكناته بعد6 أشهر.. فقال: أنا عندي موعد مع الأولاد( مجلس القيادة) فلو رأيت في عيونهم خيانة أجيلكم وراح وما رجعش! بعدها تم حصار سلاح الفرسان وبدأ سلاح المشاة في حفر خنادق حول سور السلاح والطائرات الحربية تحلق فوقنا والمدفعية أمام البوابة الرئيسية وشتتنا جميعا. وهل كنتم في الفرسان بحالة ضعف لا تسمح لكم بأي تحرك؟ بالطبع لا.. فقد كنا نمتلك ما يمكننا من السيطرة ولكننا قررنا أن نفوت الفرصة علي جرنا إلي أي اشتباك مع الأسلحة الأخري حفاظا علي البلاد.. تماما مثلما حدث من الجيش الآن في ضبط النفس, وحماية البلاد, وعدم التعرض للثوار, ولكن للأسف عبد الناصر استطاع التخلص من الشرفاء, والمخلصين وحكم البلاد بمن أتي بهم من الغرز والقهاوي, كما قال. والآن؟ أعتقد أن أمثال هؤلاء من البلطجية والانتهازيين سيسرقون الثورة مالم يكون الباب الثائر أكثر فطنة منا ولذلك لابد من أن ينتبهوا, وأيضا أن يحاولوا منع الاحتجاجات الفئوية والمظاهرات الحالية والتأكيد علي أنها ليست منهم حتي يتم فضها دون أن تستعر النيران وتؤدي إلي خراب الاقتصاد.. نحن لم يمت منا أحد وهم راح منهم563 شهيدا وأكثر من0005 جريح. وما معني ذلك؟ إنهم دفعوا الثمن ولذا لابد من الحفاظ علي الثورة التي دفعوا ثمنها مقدما وأقول لهم: دماء الشهداء في رقابكم أنتم حافظوا عليها واقبضوا عليها بالحديد وساعدوا الجيش في السيطرة علي البلاد خلال فترة الأشهر الستة الانتقالية وتمكين الشرطة من أداء واجبها والسيطرة علي الشارع حتي لا تقوم ثورة الجياع ويضيع كل جميل, ولا تنخدعوا بالزعامات البالونية, لأن كل واحد منهم يستطيع جمع001 فرد معه ويعمل مظاهرة ينضم لها01 آلاف خصوصا مع توافر السلاح الذي سرب وهرب من الأقسام والسجون ولذا فعليهم الإعلان عن كل ذلك في مؤتمر صحفي كبير ويعلن مساندتهم للجيش في قبضته علي الأمور. ولكن ربما يستحسن العسكريون السلطة كما في كل مرة قبض العسكر عليها ولا يتركونها ونعود إلي حكم عسكري؟ لا أعتقد أن الجيش المصري بعد هذه الرفعة وهذا الأداء المحترف فهذا الدرس من الشباب يفعلها وأتمني وأعتقد أنه سيفي بتعهداته بنسبة001%.