نعيش هذه الأيام حالة من التخبط الشديد وليست هناك رؤي مستقرة ولاخريطة طريق للمستقبل ولا آلية للعمل وجاء ذلك نتيجة نشوة الفرحة بالقضاء علي الفساد والظلم وثقتنا الكبيرة في القوات المسلحة فلا ننسي فضلها في هذه الثورة. في ظل أحلك وأصعب أيامها فقد أنقذ رجالها مصر من حمام دماء بقدرتهم الدبلوماسية علي حل الأزمة بطريقة دبلوماسية بين شباب الثورة والنظام السابق دون إراقة الدماء, وهذا يرجع لحبهم الكبير لمصرنا الغالية. وحتي من هذه الظروف التي تمر بها البلاد من عدم استقرار وتخبط في الآراء اقترح الآتي: 1 تكوين مجلس رئاسي من عشرة أفراد من المفكرين والسياسيين والاقتصاديين والشباب من أصحاب الخبرة والرؤي الجيدة لكي يتولي مسئولية البلاد مع القوات المسلحة خلال الفترة الانتقالية. 2 يقوم مجلس الرئاسة بتشكيل حكومة قوية من ذات الكفاءات ومن أعظم الخبرات لإدارة البلاد وتسمي حكومة مؤقتة ويمكن أن تستمر ثبت كفاءتها في المستقبل وبذلك تكون البلاد قد خرجت من نصف الأزمة وتدار البلاد بشكل جيد ومنظم كإنجلترا واسبانيا وتركيا والبلاد البرلمانية. 3 اختيار لجنة دستورية لصياغة دستور جديد علي أن يكون هذا الدستور من أعظم دساتير العالم ولو أخذ منهم سنة فلا مشكلة.. المهم أن يصاغ ويناقش بشكل جيد وعملي علي أن يكون دستورا قويا وخاليا من الثغرات ومتقدما ويعيش للأجيال القادمة فلا داعي للتسرع والعجلة الزائدة. 4 خوض انتخابات مجلس الشعب بعد سنة من الآن حتي يستنير الشارع العام وتستقر الأحزاب ونفكر بشكل جيد في برلمان قوي يستطيع أن يحاسب الحكومة ونفخر به ولا نأتي ببرلمان هش. 5 ان تكون الانتخابات الرئاسية بعد3 شهور من تكوين مجلس الشعب, وبذلك نكون قد حققنا انجازا عظيما وقطفنا ثمرات الثورة. د. أحمد عبد الرحمن المنزلة دقهلية