في خطوة تثير الشكوك حول الاتفاق مع الغرب, أمر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد رئيس الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي البدء في إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة20%. وأعلن نجاد خلال افتتاح معرض مخصص لتكنولوجيا الليزر أنه سيمنح الدول الكبري شهرا أو شهرين للتوصل إلي اتفاق لتبادل اليورانيوم وان لم يوافقوا فسنبدأ بأنفسنا في إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب. وأكد الرئيس الإيراني أن طهران باتت تمتلك القدرة علي تخصيب اليورانيوم إلي أي مستوي بفضل تكنولوجيا الليزر التي أضيفت إلي تكنولوجيا التخصيب بواسطة الطرد المركزي المستخدمة حاليا في إيران لإنتاج اليورانيوم ضعيف التخصيب. وأشار إلي أن بلاده طلبت عملية تبادل بين اليورانيوم الإيراني ضعيف التخصيب ووقود مخصب بنسبة20% تنتجه الدول الكبري, مع أنها قادرة علي إنتاج اليورانيوم بنسبة20%. وتابع لكن الدول الكبري بدأت تتلاعب بنا, ولو أنها بدأت أخيرا تبعث رسائل مفادها أنها تريد التوصل إلي حل. وقال لايزال باب النقاش مفتوحا, لم نغلقه, مشيرا في الوقت نفسه إلي أن أي عملية تبادل بين طهران والدول الكبري للحصول علي وقود نووي يجب ان تكون غير مشروطة. جاء ذلك في الوقت الذي طالب فيه الأمريكيون والأوروبيون أمس إيران بترجمة أقوالها إلي أفعال, معربين عن تشكيكهم في حصول انقلاب في موقف طهران حيال تخصيب اليورانيوم الإيراني في الخارج. وفي أول رد فعل علي إعلان الرئيس الإيراني, دعا روبرت جيتس وزير الدفاع الأمريكي المجتمع الدولي إلي التكاتف للضغط علي طهران, واعتبر مستشار الأمن القومي الأمريكي جيمس جونز أن الأنشطة الذرية الإيرانية تمثل أكبر مصدر للقلق بالنسبة إلي الأمن المشترك. وأوضح جونز أن سباقا للتسلح النووي في الشرق الأوسط إضافة إلي الانتشار العسكري النووي المتزايد في العالم اصبح علي المحك. من جانبه, دعا يوكيا أمانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلي تسريع وتيرة الحوار بشأن برنامج إيران النووي. ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي عن أمانو أنه أجري مع وزير الخارجية الإيرانية حوارا مهما, مشيرا إلي امكان أن تلعب الوكالة الدولية دورا باعتبارها منظمة محايدة. جاء ذلك في الوقت الذي طالب فيه الاتحاد الأوروبي إيران بتسليم ردها علي المقترحات الغربية إلي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي دعا بدوره إلي تسريع وتيرة الحوار بشأن برنامج إيران النووي. وأكدت وزيرة خارجية الاتحاد كاثرين أشتون قولها في مؤتمر علي هامش المؤتمر السنوي للأمن في مدينة ميونيخ الألمانية إن علي طهران تسليم ردها علي المقترحات الغربية إلي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وفي موسكو, أكد سيرجي إيفانوف نائب رئيس الوزراء الروسي ضرورة العمل بقوة للحد من انتشار الأسلحة النووية في الشرق الأوسط. وقال المسئول الروسي في مؤتمر صحفي عقده علي هامش مشاركته في مؤتمر ميونيخ ال64 للسياسات الأمنية إن بلاده تقترح لتحقيق هذا الهدف أن تصادق دول الشرق الأوسط علي اتفاقية الحظر الشامل للتجارب النووية, بالاضافة إلي التخلي طوعا عن تصنيع جميع حلقات الدورة النووية. علي صعيد آخر, دعت المحامية الإيرانية شيرين عبادي الفائزة بجائزة نوبل للسلام لعام2003 في مقابلة مع صحيفة صنداي تليجراف البريطانية الإيرانيين إلي التظاهر سلميا بمناسبة احتفالات ال31 لقيام الثورة الإسلامية في1979 التي ستبلغ أوجها في11 فبراير الحالي. يأتي ذلك في الوقت الذي أبطأت فيه طهران شبكات الإنترنت في الوقت الذي تستعد فيه المعارضة إلي التظاهر الخميس المقبل في ذكري الثورة الإيرانية. وأرجع وزير الاتصالات الإيرانية رضا تاجبور السبب في ضعف شبكة الإنترنت واغلاق الحاميات الشخصية للآلاف الإيرانيين بسبب ضعف الألياف البصرية, وأضاف أنه سيتم إصلاح التلف الأسبوع المقبل.