كتبت : إنجي البطريق محمد ذوال17 ربيعا مات غدرا, فقد كان محبوبا من الجميع, ذهب ليعود بوالدته من العمل فقد كان متحملا للمسئولية, حيث كان يعمل بجوار الدراسة ليساعد والده واصطاده الرصاص الموجه.. أخرج والد محمد تسجيلا علي هاتفه المحمول لما كان يحدث بقسم الزاوية.. فقد أفزعني صوت طلقات الرصاص المدوي ولم أجد ولدي فقد تاه وظللت أبحث في المستشفيات حتي وجدته ملقي علي سرير والخرطوم في أنفه مؤكدين أن ولده ظل ينزف من6 مساء وحتي3 صباحا وحاول نقله لأي مستشفي آخرمثل معهد ناصر إلا أنهم رفضوا لأن القلب لن يتحمل حتي توفاه الله.. مات محمد وحين سمعت والدته الخبر وقعت علي الأرض مغشيا عليها علي أثر جلطة أصابتها في الحال وحال من الوجوم تخيم علي الأم الثكلي فقد ضاع الولد والسند والأب البسيط أخذ يبكي ودموعه لاتتوقف أما خلود اخته الوحيدة فتنتابها الدهشة, مؤكدة ان أحلام محمد انتهت للأبد دون عودة فقد كان يشع بالأمل والحياة يفرض البسمة علي كل مكان والآن بعد موته ترك أبوين بلا أمل مريضين من الحزن والرغبة في القصاص العادل للشهيد..