قال مندوب فلسطين لدي مجلس حقوق الانسان في جنيف ابراهيم خريشه ان انسحاب الوفد الفلسطيني من جلسة المجلس جاء احتجاجا علي خطاب وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون واشارتها الي عدم وجوب استمرار تعاطي مجلس حقوق الانسان للبند المتعلق بحالة حقوق الانسان في فلسطين والاراضي العربية المحتلة الاخري, واكد خريشه في حديث اذاعي ان خطاب كلينتون احتوي علي انتقائية وازدواجية في مواقفها التي تؤيد حقوق الانسان في كل دول العالم من جهة ومن جهة اخري تطالب بعدم تعاطي المجلس بالبند المتعلق بحالة حقوق الانسان في فلسطين, وشدد خريشه علي ان حماية الولاياتالمتحدة لإسرائيل بشكل اعمي سيفقدها مصداقيتها امام العالم. ولم يستطع وفد بعثة فلسطين الاستمرار في الجلسة التي عقدت بمقر مجلس حقوق الانسان في جنيف بعد ظهر الاثنين, فكان الانسحاب من الجلسة كخطوة احتجاجية, اثناء القاء وزيرة الخارجية الامريكية خطابها واشارتها الي طلب تجاهل حقوق الانسان الفلسطيني. وفي القدسالمحتلة أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو مساء أمس الأول أن إسرائيل تواجه واقعا صعبا للغاية في الساحة الدولية فيما يتعلق بالبناء في المستوطنات. وقال نتنياهو خلال جلسة كتلة الليكود البرلمانية: أن إسرائيل بذلت جهودا كبيرة للحصول علي الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن الدولي لإحباط مشروع القرار الفلسطيني الذي ينص علي إدانة البناء الاستيطاني, مشيرا إلي أن اسرائيل تبذل جهودا للحفاظ علي مشاريع الإعمار القائمة في المستوطنات. وحسب الاذاعة الاسرائيلية فقد طلب بعض رؤساء السلطات المحلية في المستوطنات المقامة علي اراضي الضفة الغربية اصدار عطاءات بناء جديدة, إلا ان نيتانياهو رد علي ذلك بالقول انه لا يمكن التغاضي عن كل شيء وكأنه لا توجد أي مشكلة, مؤكدا انه يتحمل المسئولية عن الحفاظ علي مصالح الدولة بصفته رئيسا للحكومة وتحظر عقد مؤتمرين فلسطينيين في القدس لدواع أمنية ومن جانبها انتقدت تسيبي ليفني رئيسة حزب كاديما وزعيمة المعارضة الإسرائيلية السياسة التي يتبعها بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي. وقالت ليفني خلال مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية الرسمية أمس الثلاثاء إنه يتعين علي نتنياهو العمل وعدم الاستمرار في إطلاق التصريحات فقط, مشيرة إلي أن سياسة نيتانياهو هي التي ساهمت في وصول إسرائيل إلي هذه الحالة. وأوضحت الإذاعة أن ليفني عقبت علي ما قاله نتنياهو أمس بأن إسرائيل تواجه واقعا دوليا صعبا جدا.. ولذلك يجب اتباع نهج حذر فيما يتعلق بالبناء في الضفة الغربيةالمحتلة. وفي هذه الأثناء حظرت السلطات الإسرائيلية أمس عقد مؤتمرين لمؤسسات أهلية فلسطينية بمدينة القدس بحجة الإخلال بالأمن وعدم الحصول علي إذن وتصريح بالاجتماع. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية( وفا) أن الشرطة الإسرائيلية اقتحمت فندق الكابيتول وسط القدس وسلمت إدارته أمرا موقعا من وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يتسحاق أهرونوفيتش يحظر عقد المؤتمر الذي دعا إليه الائتلاف الأهلي للدفاع عن حقوق الفلسطينيين لدواع أمنية.