لن أكون كبشا لفداء أحد حاربت احتكار أحمد عز للحديد بمصر... بهذه الكلمات بدأ عمرو عسل رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية السابق والذي حضر أمس منفردا من قائمة عريضة من المتهمين بالفساد أمام الدائرة431 بمحكمة جنايات القاهرة بدار القضاء العالي. برئاسة المستشار جمال حسن وعضوية المستشارين حسن أبورية ووجيه الشاعر وحضور المستشار عماد عبدالله المحامي العام بنيابة الأموال العامة. وقد قررت المحكمة في نهاية الجلسة بعد إثبات حضور المتهم منفردا واعتذار كل من أحمد عبدالعزيز عز أمين التنظيم السابق بالحزب الوطني وأحمد علاء الدين المغربي وزير الإسكان الأسبق وياسين منصور رجل أعمال وفيصل الشعبي ر جل أعمال مغربي الجنسية وأنس الفقي وزير الإعلام السابق وأسامة عبدالله الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون السابق ومحمد عهدي فضلي رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم السابق ورشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة الأسبق والهارب حاليا بفرنسا, وسليمان عامر رجل أعمال وصاحب قرية جولف السليمانية تأجيل القضية لجلسة الاثنين المقبل لطلب محامي بعض المتهمين للاطلاع. ووسط حراسة أمنية مشددة شهدتها قاعة المحاكمة حضر المتهم الأول عمرو عسل رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية السابق بينما قدمت النيابة محاضر تفيد اعتذار كل من أحمد علاء الدين المغربي وأحمد عز ومحمد عهدي فاضلي عن الحضور لأسباب نفسية وخوفا من فتك المواطنين بهم, وأوضح عبدالمحسن الملط محامي عمرو عسل للأهرام أنه يجوز تقديم اعتذار عن عدم الحضور لكون المحاكمة مجرد منع من التصرف وليست محاكمة جنائية, وطالبت النيابة تأييد قرار النائب العام المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود الصادر بمنع المتهمين وزوجاتهم وأولادهم القصر والبالغين من التصرف في أموالهم السائلة والمنقولة والعقارية والأسهم والسندات التي يملكونها بالبنوك والشركات وغيرها, بينما طالب الدفاع الحاضر عن كل من أحمد عز وأحمد المغربي ومحمد عهدي فضلي بتأييد قرار النائب العام بمنعهم من التصرف وانضموا في ذلك إلي طلبات النيابة, بينما طالب الدفاع الحاضر عن المتهم فيصل الشعبي رجل أعمال مغربي والتي وجهت اليه النيابة تهمة الاستيلاء علي02 فدانا بالتجمع الخامس بعد أن سهل له ذلك أحمد المغربي بالأمر المباشر وبأقل من سعر السوق, اجلا للإطلاع, مؤكدا أنه لم يخصص له أي أراض وانما هو شريك لآخر خصص اليه أراضي الدولة, مؤكدا أن عملية التخصيص السابق الإشارة اليها لم تكن في عهد أحمد المغربي وإنما في عهد إبراهيم سليمان وزير الإسكان الأسبق, وقد طالب الدفاع الحاضر مع أسامة الشيخ ورشيد محمد رشيد وسليمان عامر اجلا للاطلاع, بينما لم يحضر أحد من المحامين للدفاع عن أنس الفقي. وفي تصريحات ابداها عمرو عسل من قفص الاتهام لجموع مندوبي الصحف أكد عدم اصداره تراخيص لأحمد عز بينما أصدره المجلس الأعلي للطاقة الذي يترأسه رئيس الوزراء السابق أحمد نظيف وأكد أن هناك44 مصنعا للحديد والصلب تم ترخيصها مجانا ماعدا عشرة مصانع للأجانب وانتاج الأسمنت حققت4.2 مليار جنيه أرباحا للدولة, مؤكدا أنه لن يكون كبش فداء لأحد وأنه حارب أحمد عز وقلل من حجم احتكاره من001% إلي35% للحديد والصلب بمصر, وأكد أنه علي الرغم من اعتذاره عن الحضور مسبقا إلا أنه قرر الحضور ليرد علي الاتهامات الموجهة اليه والتي لم يطلع عليها حتي الآن, وفي نهاية الجلسة كان قرار المحكمة بالتأجيل للاطلاع.