استمعت نيابة البساتين أمس الي أقوال ضابط الشرطة صلاح السجيني والمتهم بالشروع في قتل أحد سائقي الميكروباص بسبب المرور, حيث اطلق النار علي السائق ووجهت له النيابة تهمة الشروع في القتل وتم حبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيقات بينما لم تتمكن النيابة من سماع أقوال السائق الذي يرقد مصابا في حالة مستقرة داخل المستشفي ولم يمت كما تردد. وكان فريق من نيابة البساتين برئاسة المستشار محمد عبد المنعم رئيس النيابة قد انتقل لمعاينة مكان الحادث بميدان الجزائر بالمعادي وسماع أقوال الشهود الذين حضروا الواقعة ولكن جميع الحضور أكدوا أنهم لم يشاهدوا الواقعة تفصيلا وبقي فريق النيابة لأكثر من6 ساعات بمكان الحادث وحصلوا علي مشاهد فيديو من تليفونات بعض المواطنين للواقعة. بعد ذلك إنتقل فريق النيابة الي المستشفي لسماع أقوال ضابط الشرطة بعدما سمحت حالته الصحية وقرر الضابط صلاح السجيني والمتهم في الواقعة أنه أثناء سيره بميدان الجزائر بالمعادي في طريقه الي مستشفي الشرطة لإجراء بعض الفحوصات الطبية تمهيدا لعمل عملية جراحية بالكتف وفي أثناء مروره بميدان الجزائر تصادف وجود سائق ميكروباص أمامه والذي وقف لفترة طويلة في إنزال الركاب وصعود آخرين. ويضيف الضابط قائلا: لإنني عندما نزلت من سيارتي لمعاتبته وجه لي سبابا كثيرة وإهانات ونزل سائق الميكروباص من سيارته وحاول التعدي علي وحدث إشتباك بيننا وكنت أضع سلاحي بجانبي وحاول السائق أخذه بالقوة وتبادلنا الشد والجذب وأثناء ذلك خرجت طلقة من المسدس فأصابت السائق في كتفه وسقط علي الأرض وبعدها تجمع عدد كبير من سائقي الميكروباص وإنهالوا علي ضربا ولم أشعر بشيء بعدها الا وأنا المستشفي. وقد تم نقل السائق الي مستشفي قصر العيني والذي مكث به حتي الساعة الواحدة والنصف مساء بعدها تم نقله الي مستشفي القوات المسلحة وانتقل فريق النيابة لبيان إمكانية سماع أقواله ولكن لم تسمح حالته بالكلام بينما أكدت تقارير الاطباء استقرار حالته الصحية ولكنه لايزال لايستطيع الكلام نظرا لوضع أنبوب صدرية بفمه وذلك يعيقه عن الكلام, كما أشار التقرير الطبي الي أن الطلقة قد دخلت في كتفه وخرجت من رقبته. وانصرف فريق النيابة من المستشفي في حوالي الخامسة من فجر أمس, حيث تم تأجيل الاستماع لأقوال السائق المصاب حتي تتحسن حالته الصحية, بينما أشار تقرير للنيابة الي حرق سيارة الضابط وسيارة لوري تابعة للأمن المركزي وسيارة ضابط شرطة أخري.