تتابع القوات المسلحة المعنية بحماية اراضي الدولة في محمية وادي الريان عمليات ازالة تعد علي مساحة نحو500 فدان من الاراضي الصحراوية تقع في نهاية محمية وادي الريان ويقع موقع التعديات بالقرب من حدود محافظة الفيوم مع محافظة بني سويف. لتعديات كانت قد بدأت منذ اكثر من عشر سنوات من قبل المسئولين عن دير الانبا مكاريوس الذي يقع في مساحة مايقرب من50 فدانا في هذه المنطقة وهو دير رهبان رجال فقط وله اهمية خاصة لدي المسيحيين. وقد قاموا باستصلاح مساحات كبيرة من الاراضي المتعدي عليها منذ اكثر من5 سنوات وتضم المساحات الباقية مناطق جيولوجية واثرية مهمة تطبق فيها قوانين المحميات الطبيعية ورغم هذا فإن التعديات مازالت قائمة نظرا لبعد المنطقة عن مدينة الفيوم بنحو300 كم ووقوع الدير وسط منطقة صحراوية الدخول اليها بطريق غير مرصوف وفشلت اجهزة الامن خلال السنوات الماضية من ازالة هذه التعديات. لكن شكوي اجهزة المحميات الطبيعية وهيئة الآثار من عدم إزالة هذه التعديات لم تتوقف حتي تمكنت قوات من الجيش من الوصول الي المنطقة وباعتبارها مناطق حدود, ولاهميتها الاثرية والجيولوجية فان القوات المسلحة قد اعطت مهلة للمسئولين بالدير48 ساعة لإزالة التعديات وتحديد المساحات المملوكة للدير طبقا للعقود والتصاريح الخاصة باستغلال هذه المساحات.