توافد الآلاف من الشباب الليبى من مدينة طرابلس على ميدان الشهداء بالساحة الخضراء فى مسيرات شعبية عقب حديث المهندس سيف الإسلام معمر القذافي إلى الشعب الليبى الليلة الماضية " وذلك لتأييد المبادرة التى طرحها حفاظا على أمن البلاد " وحقن الدماء. وعبر هؤلاء الشباب عن تأييدهم للمبادرة الوطنية ، للحفاظ على ليبيا " وحقن دماء أبنائها " وتحقيق "التحول التاريخي وصولا إلى جماهيرية ثانية " والإتفاق على ليبيا جديدة ، كما قال سيف الاسلام فى حديثه إلى الشعب الليبى عبر التليفزيون الليلة الماضية. وعبر المشاركون في هذه المسيرات التي نقلتها قناة الجماهيرية الفضائية مباشرة ، ونقلت مشاهد من تقاطر هؤلاء الشباب من ضواحي مدينة طرابلس والمناطق والشعبيات المجاورة لها ، وهم يعبرون في هتافاتهم عن فرحتهم بهذه المبادرة الوطنية التاريخية . وكان سيف الإسلام معمر القذافى قد خير الليبيين بين العودة إلى الرشد وبناء ليبيا الجماهيرية الثانية أو المقامرة بالدخول بها فى مستقبل غامض من شأنه إحلال المآسى على الجميع ، حيث لن يخرج أحد من الليبيين رابحا من الفوضى والاقتتال - حسب قوله -. واعترف سيف الإسلام فى خطابه الذى قال فيه "إنه يتحدث إلى اخوانه من القلب ودون إعداد مسبق لافكاره ، بأن عددا كبيرا ممن أطلق عليهم البلطجية والمجرمين يتجولون في شوارع بعض المدن الليبية وخاصة في البيضا وبنغازي وهم يحملون أسلحة وقال إن من بينهم من يتجول بدبابات. وأعلن سيف الإسلام القذافي الذي أعلن انسحابه من العمل السياسي عام 2008 ، أن ما يجري في ليبيا "مؤامرة" ، وقال "هناك مخطط لليبيا ، يريدون تحويل البلاد إلى مجموعة إمارات ودويلات" ، متهما "مجموعة خونة - حسب وصفه - يعيشون في الخارج" بالوقوف خلف الاضطرابات. واقر سيف الإسلام القذافي بوقوع معارك عنيفة في عدد من مدن البلاد ذاكرا منها تحديدا بنغازي والبيضاء (شرق) ، حيث قال إن المتظاهرين "احتلوا معسكرات وسيطروا على أسلحة" ، لكنه حذر من أن "الجيش قادر وسيكون له دور اساسي في فرض القانون والأمن باي ثمن" ، مضيفا "لا بد من وقفة حازمة وجيشنا سيكون في ليبيا حتى اخر لحظة"، وقال "الآن كلنا مسلحون