السفير القذافى على خطى مبارك وبن على يبدو أن نظام الرئيس الليبى معمر القذافى يسير على خطى نظامى حسنى مبارك فى مصر وزين العابدين بن على فى تونس، بعدما اتسعت رقعة «انتفاضة 17 فبراير»، التى انطلقت من مدينة بنغازى فى شرق البلاد، إلى مختلف محافظات الجماهيرية، لتصل مساءً إلى العاصمة طرابلس، وهو ما واجهته أجهزة القذافى المتربع على السلطة منذ أربعة عقود بمجازر وحشية، أودت حتى الآن بحياة المئات من المواطنين الليبيين، ودفعت بسيف الإسلام القذافى إلى مخاطبة الليبيين بخطاب متلفز خيّرهم فيه بين «الحوار» و«الإصلاح» وبين «الحرب الأهلية» و«آلاف القتلى» و«أنهار من الدماء»... وعودة «الاستعمار»، معتبراً أن «ليبيا ليست تونس أو مصر»، وأن جميع الليبيين أصبحوا قادرين على الاحتكام إلى السلاح. قناة المنار: القذافى ينشر المرتزقة لارتكاب المجازر والاعتداء على الشعب انتقدت القناة فى تقرير لها ما يحدث فى المدن الليبية مؤكدة أن هناك نوعا من القرصنة والتشويش على الإعلام الحرّ والباقة اللبنانية التى تحاول نقل الأحداث التى تجرى فى ليبيا. وأضافت انه تم نشر المرتزقة لارتكاب المجازر والاعتداء على الشعب حيث أكدت ناشطة حقوقية ليبية عن وجود جنود أفارقة مرتزقة يقومون بعمليات اغتصاب للنساء فى طرابلس وبنغازى. كما سعت ليبيا إلى ابتزاز الاتحاد الأوروبى وتهديده فى موضوع تعليق التعاون فى مجال مكافحة الهجرة السرية، يحاول الرئيس الليبى معمر القذافى أن يلعب أوراقه الأخيرة فى لعبة الصراع مع إرادة الشعب. وفى ظل الصمت الدولى والغربى الكبير على الأحداث والمجازر المرتكبة بحق الشعب الليبي، يبدو أن صوت وخيار الشعب بدأ يسمع مدويا وقويا من الداخل.. فالمعلومات الواردة بشح من داخل ليبيا تتحدث عن تطورات كبيرة ، خاصة والحديث يجرى عن انشقاقات داخل الجيش، وفى آخر المعلومات بحسب مصادر صحافية انشقاق العقيد عدنان النويصرى وكذلك انضمام اكبر قبائل ليبيا قبيلة "ورفلّة "إلى الاحتجاجات". وفى مدينة بنغازى قال شهود عيان إن المتظاهرين هاجموا اليوم حامية محكمة بنغازى وتعرضوا لإطلاق نار، وفى مصراتة شارك أكثر من 10 آلاف شخص فى مظاهرة ضد النظام ،من جهته قال ناشط حقوقى ليبى أن أشخاصا من غينيا وتشاد ودول افريقية أخرى هى التى تقتل المواطنين الليبيين. وذكر شهود عيان فى مدينة مصراتة غرب ليبيا "أن المدينة سقطت بيد المتظاهرين"، وتحدثت مصادر صحفية عن اشتباكات فى الساحة الخضراء فى طرابلس بين المتظاهرين وقوى الأمن. وتحدث طبيب محلى لرويترز عن مقتل 50 شخصا على الأقل فى بنغازى خلال الساعات القليلة الماضية، ونقلت مؤسسة "هيومن رايتس ووتش" عن مصادر طبية ليبية أن عدد القتلى فى احتجاجات ليبيا بلغ 173 قتيلا. فى حين أكد ضابط فى القوات المسلحة الليبية المقدم سيف خميس فى حديث تلفزيوني" أن "ما يحصل فى ليبيا لن يحدث فى اى بلد"، مشيرا إلى أن "نظام القذافى ينفذ عملية إبادة جماعية ضد الشعب الليبى بواسطة مرتزقة استقدمهم للقتل"،ولفت إلى أن "القوات الليبية أسقطت طائرة فيها 70 مرتزقة تعمل لمصلحة نظام الطاغية". الأخبار القذافى يتحصن فى طرابلس وسيف الإسلام يعلن انهيار الدولة غاب العقيد معمّر القذّافى عن المشهد الليبى الدامى أمس، ليظهر ابنه سيف الإسلام، «الوجه الإصلاحى»، معلناً انهيار الدولة، وفقدان والده السيطرة عليها، باستثناء طرابلس التى تحصّن فيها. أما الرسالة، فكانت تخيير الليبيين بين حرب أهلية وجماهيرية ثانية. وأضافت الصحيفة أن الدور جاء على ليبيا بعد تونس ومصر ولكن بنكهة خاصّة. حيث شهدت ليبيا يوم إجرامى طويل أكّدت الأنباء الشحيحة أنّه شهد سقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى من المتظاهرين المصرّين على إسقاط النظام، اختتمه نجل العقيد، سيف الإسلام، بظهور تلفزيونى قرابة الواحدة من فجر اليوم ليضع الشعب الليبى أمام خيارين لا ثالث لهما، بلهجة ليبية محكيّة ومن دون نص مكتوب سلفاً: إما الحرب الأهلية والانفصال والدم والفقر والجوع والاقتتال الطويل المدى والإمارات الإسلامية والاستعمار الجديد، أو الشروع، ابتداءً من اليوم.
