قال سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي إن المصريين والتونسيين وكذلك الجاليات الأفريقية الموجودة في ليبيا، مشتركة بتنفيذ ما أسماه بالمؤامرة على بلاده، مؤكدا إن الوضع في ليبيا صعب وأن هناك من سيطروا على بلدتي طرابلس والبيضا وأعلنوا فيهما إمارتين إسلاميتين، مشيرا إلى احتمال تقسيم البلاد، ونشوب حرب أهلية. وأوضح سيف الإسلام القذافي في خطاب أذاعه التليفويون الليبي بعد منتصف ليل القاهرة واستمر نحو ساعة أن والده الزعيم معمر القذافي معنوياته مرتفعة للغاية وأنه يقود المعركة في العاصمة طرابلس، موضحا أن القذافي ليس كالرئيس المصري السابق حسني مبارك، أو الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي. وأشار سيف الإسلام إلى أن ليبيا ليست مثل مصر أو تونس بها مجتمع مدني وأحزاب، ولكن الطبيعة الليبية مختلفة وتتكون من قبائل وعشائر، ولذا فإن الخلافات الحالية ستؤدي إلى تمزيق البلاد، معترفا أنه في اللحظة الحالية فإن السلاح بات في أيدي الجميع ولذا ستحدث مواجهات مسلحة ستؤدي إلى أنهار من الدماء على حد قوله. وحذر سيف الإسلام من أن خطر التقسيم سيعني الصراع على بئر النفط الموجود في منتصف البلاد، كما أن الصراع والحرب الأهلية سيجعل الجاليات المقيمة في ليبيا مثل المصريين والتونسيين والأفارقة تحاول الحصول على جزء من النفط، مشيرا إلى أن من وصفهم بالبلطجية سيحرقون النفط ويوقفون بئر النفط. وذكر سيف الإسلام أن مجموعات من البلطجية وأخرى ممن وصفهم بمدمني المخدرات وحبوب الهلوسة استطاعت مهاجمة معسكرات الجيش واستولت على الأسلحة، وأصبح لديهم دبابات وأسلحة قوية يجوبون بها الشوارع، مهددا من أن الجيش الليبي قوي ويخضع للزعيم القذافي، وأن الجيش سيواجه تلك المجموعات بقوة وبلا هوادة، قائلا "الجيش الليبي ليس مثل الجيش المصري أو الجيش التونسي". وذكر سيف الإسلام أن المحرك للأوضاع الحالية في ليبيا هي مجموعات تقيم بالخارج تنعم بالحياة هناك، بينما سيعاني أهل ليبيا من ويلات الحرب الأهلية التي ستأكل كل خيرات البلاد من بنية أساسية ومستشفيات ومساكن ومدارس وجامعات وطرق وغيرها من الخدمات، موضحا أن شبح التقسيم والحرب الأهلية في حالة حدوثه سيؤدي لرجوع ليبيا للوراء بنحو 40 عاما. ولفت سيف الإسلام إلى أن الدول الخارجية لن تسمح أبدا بإقامة إمارات إسلامية في ليبيا، حيث حاربت أمريكا في العراق وأفغانستان لمحاربة القاعدة والإمارات الإسلامية، كما أن الغرب سواء الولاياتالمتحدة أو بريطانيا وحلف الناتو لن يسمح بتوقف النفط الليبي، وسيحاول السيطرة عليه، واحتلال ليبيا بالقوة. كما ذكر سيف الإسلام أن الشركات الأجنبية ستغادر ليبيا بدءا من اليوم الإثنين بسبب الأوضاع الحالية، مشيرا إلى أن المستشفيات والمدارس والجامعات ستتوقف وغيرها من المؤسسات، كما ستنهب البنوك كما حدث أمس الأحد في بني غازي. عبر سيف الإسلام عن عزمه البقاء في ليبيا والحرب حتى آخر رجل وآخر إمرأة وآخر طلقة رصاص، مطالبا الليبيين في بني غازي والبيضا بحمل السلاح والدفاع عن أنفسهم ضد تلك المجموعات، وموضحا أن مواكب من الحافلات تتدفق على طرابلس العاصمة للدفاع عنها وعن الزعيم القذافي. طرح سيف الإسلام مباردة تقوم على عقد اجتماع لوضع دستور وإقرار قوانين للصحافة والعقوبات تغير من شكل ليبيا وتنقلها لما وصفه بالجمهورية الثانية، وذلك في حالة وقف القتال وإنهاء الوضع الحالي، قائلا إذا كنا نبكي على القتلى حتى الآن فإننا إذا وقعت الحرب الأهلية سنبكي على مئات الآلاف من القتلى". كما تضمنت مبادرة سيف الإسلام أيضا تقليل التحكم المركزي لصالح إقامة حكم محلي بالمحليات أو الشعبيات أو المحافظات لتتمكن كل منطقة من إختيار من يحكمهم، مع الاحتفاظ بالسلطة المركزية في الموضوعات السيادية. وانطلقت من محافظة مطروح مساء اليوم الأحد حملة مساعدات لإغاثة الشعب الليبى , تضم عددا من الأطباء المتطوعين ومساعدات طبية وغذائية وأجهزة طبية, لوجود نقص شديد فى المواد الغذائية والأدوية التى تحتاجها مستشفيات شرق ليبيا التى امتلأت بمئات المصابين جراء المظاهرات والاحتجاجات هناك. وكان عدد من الليبيين استغاثوا وطالبوا بفتح الحدود وإرسال قوافل طبية ومواد غذائية لمساعدة الشعب الليبي في ثورته ضد الظلم والفساد , مؤكدين أن منفذ مساعد البرى على الحدود مع مصر أصبح تحت سيطرة المواطنين بعد فرار الأمن . كما قام أهالى مدينة السلوم الحدودية 220 كم غرب مرسى مطروح, بإرسال بعض المواد الغذائية والطبية البسيطة التى وصلت بالفعل إلى الأراضى الليبية . قالت المجر التي ترأس الدورة الحالية للاتحاد الاوروبي الاحد إن ليبيا أبلغت الاتحاد الاوروبي أنها ستوقف التعاون معه في وقف الهجرة غير الشرعية الى أوروبا اذا شجع الاتحاد الاوروبي الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في ليبيا. وقال متحدث باسم الرئاسة المجرية "جرى استدعاء السفير المجري في ليبيا يوم الخميس وأعطي رسالة مفادها أن ليبيا ستوقف التعاون مع الاتحاد الاوروبي في قضية الهجرة اذا استمر في الادلاء بتصريحات تأييد للاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في ليبيا".