أجمل تحية لرجال القوات المسلحة البواسل الذين يضحون بحياتهم فداء للوطن ولسلامة وأمن المواطنين وهذا ليس بغريب علي هؤلاء الرجال الذين أعرفهم جيدا, حيث تربيت في أسرة عسكرية وتزوجت واحدا منهم ونشأ أولادي علي تربية عسكرية صرفة. كنت اتعجب كيف ولماذا يصر زوجي علي التزام أبنائي بالانضباط والالتزام في كل مناحي حياتهم حتي داخل المنزل لكنني بعد25 يناير تأكدت أن هذا الأسلوب هو الذي يبني مصر ولايدمرها. فما أحلي الصفات والخصال التي يتمتع بها أبناء الجيش المصري, فضابط الجيش أعطي مثلا وقدوة في الاحترام والالتزام والثبات النفسي في جميع المواقف وهذا ليس بغريب علي هذه المؤسسةالتي أهم مناهجها الأنضباط والالتزام وحب الوطن. والحقيقة أن هذه الخصال تجلت في المجتمع بأثره الذي تغيرت صفاته كليا وجزئيا فنري الآن الجميع يبتسم في وجه بعضه البعض.. لامع اكسات ولامضايقات.. الصغير يحترم الكبير والعكس. والسؤال الذي يطرح نفسه هل كنا نحتاج إلي ثورة لإعادة السلوكيات الجميلة إلي مجتمعنا لنري مظاهر الجدعنة والشهامة والمحبة والذوق والاحترام تتجلي في أبهي صورها فإذا كان الأمر كذلك فنقف احترام لهؤلاء الشباب الذين أفرزوا لنا أجمل مافي الشعب المصري وأحيي مرة أخري شهداء الثورة ورد الجناين ذلك الشباب الذي يطالبنا بنظراته وابتساماته بالمزيد والأمل والتفاؤل. والمدهش أننا نري في عيون شباب ثورة25 يناير حينما نقابلهم في اللقاءات الصحفية أو نراهم علي شاشات الفضائيات الأمل في بكرة فنفخر بهم وبثقافتهم وتحليلاتهم للأحداث ورؤيتهم المستقبلية للأوضاع بصورة يعجز العقل أن يصدقها.. فهؤلاء الشباب كنا نتهمهم من فترة وجيزة بالسلبية واللامبالاة وكانت تعقد المؤتمرات والندوات لمناقشة عزوف الشباب عن المشاركة السياسية والانتخابات ولا أنسي هذا الرقم المذهل الذي أفرزته نتيجة استفتاء قامت به إحدي المؤسسات الإعلامية والذي يؤكد أن نسبة تتعدي ال65% من الشباب لايشاركون في الحياة السياسية ولاينتمون لأي حزب. لكن سرعان ما اثبت هؤلاء الشباب أنهم هم صناع الحياة السياسية فقد غيروا التاريخ.