لم نكن نعرف أن آية الله روح الله المرجعية خامنئي عينه علي مصر.. وانه ينتظر الفرصة لكي يقفز عليها ويضمها تحفة في التاج الفارسي.مسكينة مصر مطمع لإيران ومطمع لإسرائيل. فالسيد بيجين عندما حبس نفسه في بيته حتي مات لم يكن بسبب وفاة زوجته. ولا بسبب حماقات شارون في صابرا وشاتيلا, ولكن لأن السادات ضحك عليه واعطاه ورقة مقابل شبه جزيرة سيناء وكان من احلام بيجين ان يدخل التاريخ كمؤسس لإسرائيل الكبري من النيل إلي الفرات! ولكن لم نتصور ان مخابرات إيران قد خدعت الإمام إلي هذه الدرجة, فقد أوهمته ان شباب25 يناير هم شيعة وان ثورتهم شيعية, وأنهم ينتظرون المدد من طهران.. وأخطأت مخابراته أيضا عندما ابلغته بأن هناك صراعا علي السلطة بين الجيش المصري والبوليس, وان انقلابا عسكريا قد وقع.. وهذه فرصة سعيدة للطبل والزمر في إيران.. وان يحمل الامام الإيراني المباخر ولابد انه صادق تماما, وهو رجل معصوم من الخطأ. إذن علي الشعب الإيراني ان يصدقه, وان ينتظر الانقلاب الشيعي في مصر, فالأمام لايقول إلا صدقا, وإذا اخطأ فهو معصوم, أي مايقول صدق اليوم وغدا. إذن علي الشعب الإيراني ان ينتظر اول وفد مصري يصل إلي طهران يقول للإمام: شبيك لبيك عبدك بين إيديك.. وقبل ذلك حاول تميز وانتظر وانكسر. ولكن الإمام الذي لايخطئ لاينكسر وانما الذي سوف ينكسر هو الهرم الأكبر وأبو الهول ونهر النيل الذي سوف يتحول إلي طهران. ونحن علي يقين من ان شعب إيران يشكو من القهر والسجون. والشعب الفارسي احق بالامام منا.. وبنصائحه الغالية وبعد نظره وبصيرته التي لاتخطيء.. يافضيلة الامام قبل ان تطلع إلينا: انظر حولك.. وتحت قدميك. ولابد ان شاعرنا حافظ إبراهيم كان يقصده عندما قال: ياساكن البيت الزجاج هبلت لاترم الحصونا المزيد من أعمدة أنيس منصور