بمرارة وصدمة مؤلمة تعجز الكلمات عن التعبير عنها استقبلت أسر شهداء الشرطة أنباء استشهادهم في الحادث الذي أدي إلي حادث الانهيار المروع واستشهاد الضحايا أسفل الأنقاض تاركين خلفهم قلوبا جريحة. الحديث عن قرب لأسر الشهداء كان صعبا للغاية لكننا حاولنا الاقتراب من أسرة الشهيد العقيد سند أحمد سند القاضي وكانت المفاجآة أن أطفاله لايعلمونه أن والدهم لن يعود اليهم مرة أخري لكن كل مايعلموه أنه يعالج في المستشفي يعاني من حالة اختناق شديدة وأن شقيقتهم ترافق والدتهم بالمستشفي بجانب الأب. وأوحي لي صوت الاطمئنان الذي يشعر به أبناء الشهيد الصغار أنه ربما يكون علي قيد الحياة لكن لامفر من القدر. حاولت الحديث الي ابنته في المستشفي فتحدثت قائلة والبكاء يسيطر عليها: أن والدها ذهب عند ربه شهيدا فهو شهيد الواجب, أنه يوم الحادث كان والدها بالمنزل عائدا من يوم عمل طويل ولم تكد تمر ساعة علي بقائه بينهم حتي جاءه اتصال تليفوني بأن الحريق شب في مدينة السلام فنزل مسرعا لاداء واجبه وظل طوال ليلته خارج المنزل حتي جاء ضابط شرطه زميله الي منزلنا وأخبرنا أن والدي بالمستشفي كانت قلوبنا تخفق مرتعشه مابين أمل ان يكون علي قيد الحياة وأشارت أن أشقاءها لايعلمون الحقيقة الموجعة.وعلي الجانب الاخر التزمت أسرة العقيد علاء الدين فاروق الخريبي الصمت المصحوب بالصدمة حيث انتابت الزوجة المكلومة حالة من الذهول وامتلأ المنزل بالعديد من الاقارب وتمكنا من الحديث مع ابنة عم الشهيد والتي تحدثت بصعوبة بالغة قائلة: أن العقيد علاء الدين لديه ثلاثة فتيات وكان يتمتع بدماثة الخلق.