بدأت نيابة السلام بإشراف المستشار مصطفي خاطر المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة تحقيقات موسعة في حادث انهيار العقار رقم13 بشارع اللواء أبو النجا بمساكن الحرفيين بمدينة السلام والذي أسفر عن مصرع سبعة من قوات الحماية المدنية أثناء محاولتهم إخماد الحريق الذي اندلع في مخزن للبويات بالعقار وثلاثة من سكان المنطقة سقط عليهم العقار حيث أمر أكرم مهنا رئيس النيابة بالتحفظ علي لواء الشرطة السابق صاحب العقار المنهار والذي يرقد داخل مستشفي مبارك للأمن لحين تحسن حالته بعد إصابته بأزمة قلبية فور علمه بالحادث وضبط وإحضار المقاول والمهندس الاستشاري اللذين شاركا في عملية إنشاء العقار. في الوقت الذي تكثف قوات الحماية المدنية جهودها لاستخراج باقي الضحايا من شهداء الشرطة والمواطنين من تحت أنقاض العقار الذي مازالت بقايا النيران مشتعلة بداخله حيث أنتشلت ست جثث أربعة منهم من قوات الحماية المدنية واثنتين من سكان العقار. فيما قدرت الخسائر المبدئية للحريق الذي تسبب في سقوط العقار ب10 ملايين جنيه بعد أن التهمت النيران الطابق الأرضي الذي كان يستخدمه صاحب العقار كمخزن للمواد الكيماوية والأحذية ودلت المعاينة الأولية للنيابة علي أن الحريق حدث بسبب ماس كهربائي في الطابق الأرضي. وقد قرر الدكتور عبد العظيم وزير محافظ القاهرة صرف إعانة عاجلة لأسر شهداء الحادث بواقع30 ألف جنيه لأسرة الفقيد المتزوج و20 ألف جنيه لأسرة الشهداء غير المتزوجين, كما أصدر تعليماته بتشكيل لجنة هندسية من حي السلام أول لمعاينة العقارين المجاورين للعقار المنهار لتحديد مدي تأثرهما من الحريق حيث تبين أن أحدهما مازال تحت التشطيب والآخر تم اخلاؤه من السكان حيث كان يقيم به ست أسر وتم نقلهم للإقامة لدي ذويهم لحين إنتهاء اللجنة من أعمالها. وصرح اللواء مختار الحملاوي نائب المحافظ للمنطقة الشرقية بأن العقار المنهار مكون من أرضي و9 متكرر ومازال تحت التشطيب ويحتوي علي خمسة طوابق كاملة التشطيب والباقي عبارة عن هياكل خرسانية. وأضاف نائب المحافظ أن العقار تم إنشاؤه في عام2007 وقام مالك العقار باستخدام البدروم كمخزن للمواد الكيماوية فأصدر الحي قرارا بإغلاق المخزن وتم تنفيذه في شهر ديسمبر من العام الماضي. كما صدر بشأن العقار عدة قرارات إزالة وتم تنفيذ بعضها إلا أن إصرار المالك علي المخالفة جعله يستكمل أعمال البناء رغم قرارات الازالة. وكانت منطقة الحرفيين بمدينة السلام قد شهدت كارثة مساء أمس الأول عندما انفجر مخزن كيماويات داخل بدروم بالعقار رقم13 بشارع اللواء أبو النجا المتفرع من شارع جمال عبد الناصر والمكون من10 طوابق مما تسبب في انهيار العقار بالكامل وتصدع3 عقارات أخري من شدة الحرارة أسفر الحادث عن مصرع عقيدي شرطة, وأمين ومساعد وعريف ورقيب شرطة وصاحب محل قطع غيار وعامل تم استخراج6 جثث وجار البحث عن باقي المفقودين بالاستعانة بقوات الانقاذ بالكلاب البوليسية للبحث عن الضحايا بمكان الحادث, كما ساعدت المواد الكيماوية الموجودة في المخزن علي اشتعال النيران بصورة كبيرة وتبين أن المخزن مخصص لتخزين براميل المواد الكيماوية التي تستخدم في صناعة المنظفات الصناعية شديدة الاشتعال. وتسبب الحريق في انصهار الحديد والخرسانة بالعقارات الثلاثة وتم إخلاء العقارات المجاورة لمكان الحادث من السكان وتبين أن صاحب العقار المنكوب يتخذ البدروم كمخزن كيماويات التهمت النيران جميع محتويات الشقق السكنية ومتعلقات المواطنين وتحول العقار إلي كوم رماد من شدة الحرارة, كما ساعدت المواد الكيماوية علي اشتعال النيران بصورة كبيرة انتقلت قوات الحماية المدنية لمكان الحادث وتمت السيطرة علي الحريق وقامت قوات الحماية المدنية باستخدام المناشير الكهربائية واللوادر لإزالة بقايا العقار المنهار والبحث عن المفقودين من قوت الحماية المدنية. تلقي اللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول الوزير لأمن القاهرة اخطار من اللواء أمين عز الدين مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة يفيد اندلاع حريق هائل داخل مخزن للكيماويات بشارع اللواء محمد أبو النجا بمنطقة الحرفيين بمدينة السلام, أنتقلت20 سيارة اطفاء لمكان الحادث وتمت السيطرة علي النيران التي اندلعت بصورة كبيرة وتبين أن العقار المنكوب ملك اللواء محمد أبو النجا وانه يستخدم البدروم أسفل العقار لتخزين المواد الكيماوية. تبين من التحريات التي أشرف عليها اللواء طارق الجزار أن السبب الرئيسي وراء الحريق اشتعال النيران داخل مقلب قمامة خلف العقار المنكوب وتطاير بعض الشرار الذي وصل إلي المخزن وتسبب في وقوع الكارثة وتبين مصرع كل من العقيد علاء فاروق الخريبي قائد قوات الحماية المدنية لمنطقة شمال القاهرة, والعقيد سند القاضي قائد المنطقة الصناعية, وأحمد عبد الحميد مصطفي أمين شرطة, وعبد الحكيم عبد الوهاب مساعد شرطة, وأحمد الصاوي عريف شرطة, وأشرف شعبان علي رقيب شرطة, وحسين علي عبد الله مجند شرطة حيث تم استخراج أربع جثث منهما بينما تم انتشال جثتين لسكان العقار الأولي ناصر محمد اللبودي(45 سنة) صاحب محل قطع غيار ووليد محمد ربيع(18 سنة) عامل فيما تواصل قوات الحماية المدنية بحثها عن باقي الضحايا. وانتقل إلي مكان الحادث اللواء حسام رضا مدير مباحث المديرية والعميد عبد العزيز خضر مفتش قطاع شرق القاهرة وتم إخلاء السكان من العقارات وتبين أن الحريق بدأ في الساعة العاشرة مساء أمس الأول وأستمرت النيران10 ساعات متواصلة. أصيب سكان المنطقة بحالة من الفزع والهلع عقب سماع أصوات الانفجارات الناتجة من المخزن عقب اندلاع النيران ووسط حالة من الرعب والخوف من هول المنظر قالت صفاء سيد( ربة منزل) احدي سكان العقار أنها فوجئت في الساعة العاشرة والنصف مساء أمس الأول بصوت انفجار ضخم قامت بالخروج إلي شرفة منزلها لاستطلاع الأمر ووجدت اشتعال المخازن الموجودة أسفل العقار الذي تقطن بها فأطلقت بعدها صرخات عالية ومدوية تجمع علي أثرها الأهالي لمكان الحادث وتضيف أنها قامت بأخذ أبنائها الأربعة والخروج من العقار وايقاظ باقي السكان من النوم والنجاة من الموت, وقالت أن السبب الرئيسي في اندلاع الحريق تطاير شرارة من مقلب قمامة خلف العقار إلي المخزن الخاص بالمواد الكيماوية, ويلتقط أطراف الحديث ربيع محمد أحمد حارس العقار المنهار ويقول فوجئت أثناء استغراقي في النوم بأصوات انفجار كبير داخل مخازن العقار وتجمع الأهالي وقاموا بكسر المخازن ومحاولة اطفاء الحريق لكنهم فشلوا نتيجة شدة النيران. كشف سكان العقارات الموجودة بالمنطقة عن قنبلة موقوتة وهي قيام أصحاب العقارات باستخدام المخازن الموجودة أسفل العقارات لتخزين المواد الكيماوية. ويقول خالد محمد السيد( تاجر) أنه تقدم هو والأهالي بالعديد من الشكاوي لحي السلام لرفع الاشغالات ومنع استخدام المخازن بالمنطقة في تخزين المواد الكيماوية ولكن الحي لم يتحرك بالإضافة إلي تقديم شكاوي إلي نائب المحافظ للمنطقة الشرقية بات الأهالي ليلتهم في العراء وسط الصقيع بدون مأوي وتعالت أصوات الأطفال الصغار وحتي الآن لم يتحرك أحد من الحي لتوفير مساكن بديلة. ويضيف محمد عاصم صاحب كوافير وأحد سكان العقار المنكوب أنه يمتلك شقتين بالعقار لكنه فقد كل شيء أمواله ومصوغات زوجته وقال الحمد لله علي نجاتي أنا وزوجتي وأطفالي الثلاثة من الكارثة والآن أصبحت مشردا وضاعت أموالي وأصبحت بدون مأوي. وأكد اللواء خالد المعبدي رئيس حي السلام أنه تم تحرير العديد من المحاضر الازالة تلك العقارات المخالفة بالمنطقة.