تسبب ماس كهربائي واسطوانة بوتاجاز في إيقاع خسائر مبدئية قدرت ب5 ملايين جنيه بمصنع لأثاث الفنادق بمدينة السلام.. ومصرع شاب وإصابة6 آخرين بمنشية ناصر بعد تدمير طابقين من أحد المنازل. شهدت مدينة السلام تفاصيل الحريق الأول, وذلك عندما شب حريق مساء أمس بمصنع لأثاثات الفنادق الخشبية بمدينة السلام أدي لخسائر في محتويات المصنع قدرت بخمسة ملايين جنيه.وكانت غرفة العمليات قد تلقت مساء أمس بلاغا باشتعال حريق بمخزن علي مساحة800 متر بمنطقة تقسيم السكة الحديد بمساكن النيل التابعة لحي السلام, فانتقلت علي الفور15 سيارة إطفاء برئاسة اللواءين محمد نصير ونائبه زكريا طلبة للسيطرة علي الحريق الذي امتد لمساحة400 متر من مساحة المصنع الذي يحتوي علي مبنيين أحدهما إداري والآخر للتصنيع وورش بويات ومخازن دهانات, وكانت النيران قد بدأت في المبني الإداري ثم امتدت لورش الدهان ومخازن البويات والمبني الآخر من المصنع الذي يقوم بتصنيع الأثاثات للفنادق, حيث أتت النيران علي أجزاء كبيرة من المصنع بعد أن استمر الحريق لأكثر من ساعتين.انتقل اللواء سامي مرعي رئيس حي السلام أول إلي الموقع وأمر بفصل الكهرباء والغاز عن المصنع حتي لا تحدث كارثة, ولم يتم التوصل للأسباب التي أدت لاندلاع الحريق غير أن أحد العاملين بالمصنع أكد أن شرارة مساس كهربائي خرجت من المبني الإداري أدت لنشوب الحريق بالمصنع. وأكد اللواء سامي مرعي رئيس حي السلام أن الحي أصدر منذ عام قرارا بإغلاق المصنع الذي يملكه وائل سعيد زغلول50 سنة لافتقاده لاشتراطات الحماية المدنية, غير أن مالكه لم ينفذ القرار واستمر في العمل ولم يسفر الحريق عن أي خسائر في الأرواح.تم تحرير محضر بالواقعة واخطار اللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول الوزير لأمن القاهرة الذي أحاله للنيابة التي أمرت بانتداب خبراء المعمل الجنائي للوقوف علي أسباب الحريق.أما منطقة منشية ناصر فقد شهدت مساء أمس حادث انهيار طابقين بأحد العقارات بشارع أداف نتيجة انفجار أنبوبة بوتاجاز تسببت في مقتل شاب وإصابة6 آخرين بينهم طفلان وربة منزل ومالك العقار وخطيبة المتوفي والذين تم نقلهم إلي مستشفي الحسين الجامعي لعمل الإسعافات الأولية لهم. كان اللواء إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة قد تلقي بلاغا بالواقعة مساء أمس فكلف علي الفور اللواءين فاروق لاشين مدير الإدارة العامة لمباحث والقاهرة ونائبه سامي سيدهم بالانتقال لمحل الواقعة حيث قادا اللواأن محمد نصير مدير إدارة الدفاع المدني ونائبه زكريا طلبه6 سيارات إطفاء للسيطرة علي النيران التي اشتعلت بالعقار عقب انفجار الأنبوبة وانهيار الطابقين الثالث والرابع من العقار فيما أسرعت4 سيارات إسعاف لنقل المصابين إلي المستشفي.كما وجد اللواء مصطفي عبادة رئيس حي منشأة ناصر بموقع الحادث فور إخطاره والذي قام بتشكيل لجنة لحصر الأسر المضارة من الحادث خاصة أن الانفجار تسبب في تدمير العقار وتصدع بعض العقارات المجاورة له وأمر بمنح المتضررين مساكن بديلة بمدينة النهضة.وأوضح رئيس الحي أن سبب الحادث انفجار أنبوبة بوتاجاز أثناء إعداد الطعام بالطابق الرابع ونتج عنه سقوط واجهة المسكن وهي عبارة عن بلكونة كان يقف بها المتوفي إيهاب رشوان22 سنة صاحب محل اتصالات وخطيبته إيمان السيد عبدالقادر17 سنة والتي نقلت إلي قسم العناية المركزة بمستشفي الحسين الجامعي. وأضاف أن عدد المصابين6 أشخاص بينهم صاحب العقار وهم إيهاب رشوان24 سنة متوفي, وإيمان السيد عبدالقادر17 سنة خطيبة المتوفي, وهاني رمضان محمود10 سنوات, وجابر هلال6 سنوات, وسامح عبدالستار أبوزيد21 سنة, وآمال أحمد عثمان ربة منزل, والسيد عبدالقادر صاحب العقار, وتم نقلهم جميعا إلي مستشفي الحسين الجامعي وحالتهم مستقرة. ونفي رئيس الحي أن يكون سبب اشتعال النيران وانهيار العقار محل الواقعة هو سقوط صخرة من جبل المقطم علي العقار كما ردد بعض أهالي شارع أداف. وعلي جانب آخر شهدت منطقة الواقعة عمليات شد بين أهالي المصابين ورجال الشرطة بسبب تأخر وصول رجال المطافئ الأمر الذي أدي إلي تصدع العقار بسبب شدة النيران التي تغلبت عليها قوات الإطفاء بمد خراطيم مياه خلال الشارع الضيق لمسافة500 متر حتي يتمكنوا من إخماد الحريق. التقي الأهرام المسائي بعم المجني عليه الحاج فؤاد الذي قال إن نجل شقيقه إيهاب رشوان المتوفي كان قد توجه قبل الحادث إلي منزل خطيبته إيمان لزيارتها وأثناء وقوفهما معا بشرفة المسكن شعر بحدوث انفجار واشتعال النيران بالمنزل فحاول القفز من البلكونة لكن واجهة المسكن طارت إلي عرض الشارع مما تسبب في مصرعه علي الفور وإصابة خطيبته بارتجاج بالمخ نقلت علي أثره إلي العناية المركزة, واستنكر تأخر سيارات المطافئ بسبب اشغال الطريق بالسيارات والباعة الجائلين والذين هم علي اتصال ببعض العاملين بالحي والذين يبلغونهم بتحركات حملات الحي ضدهم وأمام مستشفي الحسين الجامعي احتشد أهالي وجيران المصابين وسيطرت عليهم حالة من الحزن والأسي علي المصابين.