خيمت حالة من التوتر مصحوبة بأجواء ترقب علي الساحة اللبنانية, عقب الإعلان عن توقف المساعي القطرية التركية لحل الأزمة السياسية في البلاد, في ظل مخاوف اللبنانيين من انعكاسات سلبية علي الواقع الداخلي, في ضوء غموض الصورة الذي يلقي بظلال سلبية علي المشهد بأكمله. وفي ظل هذا الوضع المتأزم, الذي أصبحت عليه الحكومة اللبنانية إثر الإعلان عن فشل المبادرة السعودية السورية, وما أعقب ذلك من استقالة وزراء المعارضة, بات يخشي ليس فقط من استمرار الأزمة, لكن أيضا من تفاقمها, وبات في ظل إصرار طرفي الأزمة, الأغلبية والمعارضة, علي مواقفهما من الصعوبة بمكان, إيجاد حلول لهذه الأزمة دون تدخل خارجي إقليمي أو عربي. وأعلن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل, أن موقف المملكة سيظل مؤيدا للشرعية اللبنانية باعتباره الأساس لاستقرار لبنان وحفظ أمنه وسلامته وتأييد الأغلبية. وأعرب الفيصل في تصريح بثته وكالة الأنباء السعودية أمس, عن أسفه لمحاولات إخراج تصريحه عن سياقه الصحيح وتقديم تفسيرات مغلوطة, بأن هناك تغييرا في سياسة المملكة تجاه لبنان, وأوضح أن هذا الأمر عار عن الصحة, وأن الذي تغير هو وقف الوساطة بين سوريا ولبنان, وأن موقف المملكة سيظل مؤيدا للشرعية.من ناحية أخري, رأي النائب عن كتلة المستقبل النيابية اللبنانية عمار حوري, أن المعارضة تحاول اغتيال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية سعد الحريري, سياسيا حيث يتعرض لهجمات سياسية من قبل المعارضة, تشبه الفترة التي سبقت اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري جسديا.وأوضح حوري, أن كتلته ستذهب الإثنين القادم, للإدلاء بالأصوات لدي رئيس الجمهورية, في إطار الاستشارات النيابية التي يقوم بها وبغض النظر عن النتجة, فنحن نخضع للدستور ونخضع لنظام الديمقراطي بغض النظر عن النتائج.