أعلن رئيس حكومة تصريف الاعمال في لبنان سعد الحريري التزامه الترشيح لرئاسة الحكومة الجديدة رغم رفض المعارضة. وكشف الحريري في كلمة له وجهها الليلة الماضية أن المعارضة تقدمت بمطلب واحد فقط يقضي بإقصائه عن رئاسة الحكومة ورفض عودته إليها. أوضح الحريري أنه عقب فشل المسعي السعودي - السوري ومن ثم المسعي القطري - التركي لحل الازمة السياسية في البلاد أن المعارضة وضعت جانبا جميع بنود الحل ولم تتقدم بأي ملاحظة وإنما طالبت فقط بإقصائه.. واتهم المعارضة بأنها أصيبت بعمي الجموح إلي السلطة بهدف محاكمة مسيرة والده رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري وإخراجه من المعادلة الوطنية واغتياله سياسيا. أكد أنه رغم كل ما تمر به البلاد فإنه لايشعر أنه أمام حائط مسدود بل إن المسئولية الوطنية توجب عليه العمل لإيجاد ثغرة متوخيا المسار الدستوري من خلال المشاركة في الاستشارات التي سيجريها الرئيس اللبناني ميشال سليمان لتسمية من يكلف بتشكيل الحكومة الجديدة. وجدد التزامه بموقف كتلته البرلمانية التي رشحته لرئاسة الحكومة لكي يكون الاحتكام إلي الدستور والمؤسسات الدستورية قاعدة يعمل بموجبها الجميع. وقد استقبل الرئيس السوري بشار الأسد الليلة الماضية أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني وذلك لبحث الاوضاع علي الساحة اللبنانية وما آلت إليه الجهود القطرية التركية في إيجاد حل للازمة اللبنانية. جاء ذلك بعد إعلان تركيا عن وقف مساعيها وجهودها التي تبذلها بالتعاون مع قطر والرامية للتوصل الي حل للأزمة السياسية الراهنة في لبنان نتيجة التباين الشديد بين الكتل السياسية وأطراف الأزمة مبدية في الوقت نفسه استعدادها لبذل جهود جديدة إذا أظهرت الأطراف اللبنانية توجها جديدا. وفي ظل تصاعد الأزمة السياسية. شدد الجيش اللبناني مدعوما بالدبابات من تواجده حول المباني الحكومية في بيروت وذلك. وقد شوهدت الدبابات العسكرية حول قصر الحكومة و مقر الحريري بوسط بيروت. وقال مصدر أمني لبناني إن هذه الخطوة تأتي بعدما أشارت رموز معارضة قريبة من حركة حزب الله إلي أن أتباعها علي استعداد للنزول للشارع.