في الواقع لا أهتم بعمل امرأة أو رجل.. أدب امرأة أو رجل, فن امرأة أو رجل, وهكذا في معظم المجالات لا أجد أي فارق بين هذا وذاك. الكل لدي فن أو أدب أو خلافه, لكن حقيقة ما أثار بعض الدهشة أو الانتباه هو أكثر من جاليري, أي قاعة للفن التشكيلي تقيمها سيدات. بالطبع المكسب هنا في الأصل, فهو عمل تجاري ولكن الفن فيه هو الأغلب, لأن بعض القاعات تعد بمثابة دراسة للمواطن وأيضا استمتاع بالجديد في مجال الفن التشكيلي الذي ينتج في البلد. أجد مثلا سيدة اهتمامها الكبير والأساسي هو الفن التشكيلي وهي شيرويت شافعي, وهي أيضا من أولئك القلائل الذين يقال عنهم مقيمو الأعمال الفنية وهل هذا العمل لهذا الفنان أو لذاك. افتتحت بعد عملها كمخرجة في التليفزيون معرضا تقدم فيه إبداعات عدد ليس بالقليل من الأجانب الموجودين في مصر. أيضا أجد ماجدة عميرة وقد شاركت زوجها في معرض تقيمه وتعرض به الأعمال الفنية للفنانين التشكيليين بمختلف اتجاهاتهم. فنانة تخرجت في كلية الفنون هي فادية جرانت أقامت أيضا معرضا قدم العديد من المعارض للفنانين أجد منهم حاليا الفنان ضياء مكين المهتم بالتراث وقد أطلق علي معرضه اسم أو عنوان طعم البيوت. لدينا أيضا سلوي المغربي وكانت بدايتها صحفية وقد اتجهت إلي اقامة جاليري, أي قاعة عرض اهتمت فيها بأعمال أكثر من فنان في معرض واحد وأحيانا أكثر من فنان في موضوع مشترك. هنا أجد نفسي مضطرة إلي أن أوجه التحية للمرأة في هذا الميدان.. ميدان الفن التشكيلي الذي تقيم له المعارض. وحديثا أجد الإخوة خوري وهما شقيقتان تقيمان معرضا قدمتا فيه أكثر من معرض لوزير الثقافة فاروق حسني.