تعليق

رمسيس‏..‏ رمسيس‏..‏ أوبرا‏..‏ أوبرااا‏!!‏

بإعتبار أن المحافظين دائما ما يكونون علي دين رؤساء حكوماتهم فإن والي القاهرة الشهير بالدكتور عبد العظيم وزير محافظ العاصمة قرر فجأة إعادة بناء دار الأوبرا في موقعها القديم خلف تمثال إبراهيم باشا. بعد أن يهدم طبعا جراج الأوبرا الذي أقيم في السنوات الأولي من التسعينيات وتكلف نحو‏30‏ مليون جنيه‏..!!‏
والي القاهرة سار علي طريق الدكتور أبيض زي الفل الشهير بالدكتور احمد نظيف رئيس الوزراء عندما قرر الأخير هدم جراج رمسيس الذي تكلف‏40‏ مليون جنيه لبنائه و‏8‏ ملايين جنيه لهدمه‏..!!‏
كان أولي بالوالي‏'‏ وزير‏'‏ أن ينفق المنحة الإيطالية التي حصل عليها في عمليات أكثر فائدة مثل تطوير العشوائيات التي تحيط بالقاهرة أو حتي إعادة رصف شوارع العاصمة لسد‏'‏ الأودية السحيقة بها‏'..‏ أوحتي نشر الخضرة وإقامة حدائق عامة لتنزه‏'‏ الغلابة‏'‏ من أبناء العاصمة المخنوقين بالتلوث وعوادم السيارات بدلا من إعادة بناء الأوبرا‏..‏ وأعتقد وقتها أن‏'‏ الإخوة الطلاينة مش هيتقمصوا مننا‏'‏ وبخاصة أن لدينا أوبرا أخري لا تزال بحالة الفابريكة بناها اليابانيون علي بعد نحو‏3‏ كيلو مترات من الموقع القديم‏..'‏ واللا علي رأي صديقي الكاتب الصحفي سيد علي إللي معاه يورو ومحيرة‏..!!.‏
‏{{{‏
‏**‏ للصديق العزيز الدكتور حمدي حسن نائب رئيس جامعة مصر الدولية و عميد كلية الإعلام بها كل الحق في العتاب علي شخصي العبد لله سواء كان عتابا‏'‏ تخينا‏..‏ أو رفيعا عامل دايت‏'‏ بسبب الرسائل الإخبارية علي الموبايل‏SMS‏ التي كلفت بالإشراف عليها وهو العتاب الذي نشره يوم الأحد الماضي في مقاله تحت عنوان قليل من الأخبار الدافئة‏..‏
صديقي اتهمني بالاهتمام فقط بالأخبار السلبية‏_‏ مثل السائد في الصحافة الغربية دون أن تكون هناك أخبارا ايجابية حيث يطالب هو بحقه في أخبار دافئة مع إننا في عز الشتا بينما يؤكد العبد لله أن الأمور السلبية هي الاستثناء الذي يستحق النشر ليمكن إصلاح الخاطئ منها وذلك علي أساس القاعدة الصحفية الشهيرة والتي أعتقد أنه لا يزال في كليته يلقنها لطلابه إذا عض كلب رجلا فهو ليس بخبر وأن الخبر هو أن يعض الرجل كلبا‏..!!.‏
غير أنني أعترف الآن باقتناعي بوجهة نظره إذ أننا أصبحنا نعيش في زمن غريب تحولت فيه القاعدة إلي استثناء والاستثناء أصبح هو القاعدة‏'‏ فالرجل دائما يعض الكلب‏..!!'‏ وبالتالي لم يصبح خبرا
ولذا فمن حقك علي يادكتور أن أبعث لك بأخبار ايجابية تتفق مع القاعدة الجديدة علي غرار‏:‏ مرت نصف ساعة ولم تقع أية حوادث علي الطريق الدائري‏..‏ لم ترتفع أسعار أي سلعة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية‏..‏ تمكنت مباحث التموين من ضبط‏5‏ كيلو جرامات من اللحوم في أحد المجمعات الإستهلاكية صالحة للاستخدام الآدمي‏..‏ لا تفكير في زيادة أسعار الكهرباء الآن‏..‏ يمكن بعد ربع ساعة‏'..‏ مبسوط كدة ياعم ؟‏!!‏
وبقدر يقيني بأن صديقي من مواليد محافظة الدقهلية إلا انني أصبحت متشككا في أن أصوله تنتمي إلي مدينة البندقية الإيطالية وأن هناك صلة قرابة عبر الأجيال تربطه بشيللوك تاجر البندقية الشهير‏..‏ إذ يبدو أنه مستغلي حبتين ال‏7‏ جنيهات قيمة الإشتراك الشهري في خدمة الأهرام للرسائل الإخبارية علي الموبايل‏!!‏
‏azimdarwish@ahram.org.eg‏

المزيد من مقالات عبدالعظيم درويش