في أول اتصال يجمع بين الكوريتين بعد الهجوم الكوري الشمالي علي جزيرة كورية جنوبية في نوفمبر الماضي, أعادت كوريا الشمالية أمس فتح الخط الساخن للصليب الأحمر لها مع كوريا الجنوبية. الذي تم إنشاؤه في قرية بانمونجوم الحدودية, وذلك للمرة الأولي منذ ثمانية أشهر. في الوقت نفسه, أعلنت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية أن بيونج يانج ارسلت ثلاث رسائل إلي سول لاقتراح عقد مباحثات لاستئناف حركة السياحة إلي جبل كومكانج وتطبيع التعاون الاقتصادي بين شطري كوريا وفقا لما ذكرته وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية. وصرح مسئول في وزارة الوحدة الكورية الجنوبية بأن كوريا الشمالية أجرت اتصالا مع كوريا الجنوبية الأول من نوعه بين الجارتين, كما ستعيد مكتب الاتصالات في المنطقة الصناعية التي يديرها البلدان الواقعة في الشطر الشمالي من الحدود. وتأتي هذه الخطوة في إطار مساعي بيونج يانج المستمرة لإجراء محادثات مع سول في محاولة للحصول علي مزيد من المساعدات التي تحتاجها بشدة برغم التوتر بينهما عقب اغلاق الشمال الخط الساخن للصليب الاحمر في مايو الماضي بعد أن اتهمتها سول بالتورط في حادث اغراق سفينة تشونان الكورية الجنوبية مارس الماضي. وعلي صعيد آخر, ذكر تقرير لصحيفة هاآرتس الإسرائيلية أمس أنه في ظل الأزمة الراهنة في شبه الجزيرة الكورية, أبدت كوريا الجنوبية استعدادها لتوسيع نطاق تعاونها العسكري مع إسرائيل ورغبتها في شراء أسلحة وتكنولوجيا متقدمة. وأفاد التقرير بأن سول تسعي إلي توطيد علاقات التعاون العسكري مع إسرائيل نظرا لتصاعد التوترات الأمنية علي الحدود مع بيونج يانج, كما قررت الحكومة الكورية الجنوبية أخيرا زيادة ميزانية الدفاع السنوية بنسبة %25. وأضاف أن سول قد ترغب في شراء صواريخ وأجهزة رادار وأنظمة صواريخ دفاعية وطائرات بدون طيار من اسرائيل.