ذكر مسئول اليوم الخميس أن كوريا الشمالية جددت اقتراحها لإجراء حوار غير حكومي مع كوريا الجنوبية حول سبل الوفاء بالاتفاق التاريخي لقمة عام 2000 في إشارة تصالحية أخرى من جانب بيونجيانج طبقا لوكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء. وكانت الكوريتان قد توصلتا إلى اتفاق تاريخي عام 2000 بعد قمة تصافح فيها الزعيمان الكوري الشمالي والجنوبي في لحظة تاريخية ترمز إلى بدء عهد جديد من المصالحة والتعاون في شبه الجزيرة الكورية، حيث تبادل الزعيمان الآراء حول القضايا ذات الاهتمام المشترك مثل المصالحة والتوحيد في المستقبل. واختتمت القمة بإعلان 15 يونيو المشترك الذي يعد بمثابة نقطة تحول تاريخية تمثل التزام الجانبين بالتخلي عن العداء وعدم الثقة بالإضافة إلى بناء علاقة تقوم على التعاون بينهما. وفي رسالة أرسلت عبر الفاكس أمس الأربعاء اقترح الجانب الكوري الشمالي من لجنة تنفيذ إعلان 15 يونيو على نظيره الكوري الجنوبي بأن يقوم الجانبان "بإجراء اتصال في الوقت المناسب" طبقا لمسئول بوزارة الوحدة الذي رفض الكشف عن هويته. وقال هيون إين¬ تايك وزير الوحدة على هامش منتدى عقد في سول إنه سيبحث تفاصيل الاقتراح لاتخاذ قرار حول ما إذا كانت حكومته ستسمح بعقد هذا الاجتماع. ومازالت الكوريتان في حالة حرب من الناحية الفنية بعد الحرب الكورية (1953¬-1950) التي انتهت بهدنة. ويجب أن يحصل المدنيون الكوريون الجنوبيون على موافقة حكومية للاتصال مع الكوريين الشماليين. وكانت كوريا الشمالية قد قدمت مقترحات مماثلة مرارا منذ أن تولى الرئيس لي ميونج¬باك المنصب في سول أوائل عام 2008 مع تعهد بمراجعة الاتفاقيات السابقة بين الكوريتين. لكن يأتي الاقتراح الأخير وسط مؤشرات بأن بيونجيانج تسعى لتخفيف حدة التوترات مع سول بعد أن وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ سنوات بسبب غرق السفينة الحربية الكورية الجنوبية تشونان. وتلقي كوريا الجنوبية باللوم على جارتها الشمالية في حادث غرق السفينة الذي أسفر عن مقتل 46 بحارا مستشهدة بتحقيق شارك فيه فريق متعدد الجنسيات. وتنفي بيونجيانج تورطها في ذلك واصفة التحقيق بأنه "ملفق". ووسط تلك التوترات من المقرر أن تبدأ الكوريتان اجتماعات لم شمل الأسر المشتتة بسبب الحرب في كوريا الشمالية في وقت لاحق هذا الشهر للمرة الأولى منذ عام. واستأنف الجانبان العمل على الخط الساخن للطيران في وقت سابق من هذا الأسبوع بعد اقتراح من الشمال. وذكرت وزارة الوحدة أن مسئولي الصليب الأحمر من البلدين سيجرون جولة أخرى من المحادثات الأسبوع المقبل في الشمال لبحث الاستعدادات النهائية للم الشمل، مضيفة أنها أرسلت إلى الشمال اليوم الخميس قائمة تضم 3 مندوبين سيحضرون الاجتماع. يأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه مصدر في الحكومة الكورية الجنوبية قوله اليوم الخميس، إن قمرا صناعيا أمريكيا رصد نشاطا زائدا في موقع تجارب للأسلحة النووية بكوريا الشمالية مما يشير إلى احتمال إعدادها لتجربة نووية ثالثة. ويأتي التقرير بعد أن أظهرت صور التقطها قمر صناعي الشهر الماضي أيضا تزايدا في الأنشطة بمجمع يونجبيون النووي الرئيسي في كوريا الشمالية مما يشير إلى أن بيونجيانج تمضي قدما في خطط نووية في تحد للضغوط الدولية. ولم يتسن لمسؤولي الدفاع ووزارة الخارجية في كوريا الجنوبية تأكيد التقرير الذي نشر في صحيفة تشوسون إيلبو اليومية عن الأنشطة في موقع التجارب.