كشفت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أمس عن قلق إسرائيل من زيادة التبادل التجاري بين ألمانياوإيران. علي الرغم من جولات العقوبات الجديدة المفروضة في عام2010 علي طهران من جانب الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي بسبب المضي قدما في تطوير البرنامج النووي الإيراني وأظهرت البيانات التجارية الصادرة عن الحكومة الألمانية أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وافقت علي16 صفقة تجارية ذات أغراض مزدوجة عسكرية ومدنية, وهو الأمر الذي أثار قلق الحكومة الإسرائيلية بسبب إمكانية استخدام إيران للمعدات المستوردة من ألمانيا في تطبيقات عسكرية. وكان السفير الإسرائيلي لدي برلين يورام بن زئيف, ومسئولون أمنيون إسرائيليون قد انتقدوا خلال السنوات الماضية نمو العلاقات الاقتصادية بين ألمانياوإيران, كما انتقدوا تزويد طهران بتكنولوجيا معقدة. وتشير الاحصاءات الفيدرالية الألمانية إلي زيادة الصادرات الألمانية لإيران من4 مليارات و159 مليونا و920 ألف دولار من الفترة بين يناير وأكتوبر2009 إلي4 مليارات و175مليونا و687 ألف دولار خلال الفترة نفسها من عام2010, في الوقت الذي قفزت فيه الصادرات الإيرانيةلألمانيا إلي909 ملايين و176 ألف دولار من يناير إلي أكتوبر2010, مقارنة ب574 مليونا و261 ألفا خلال الفترة نفسها في عام2009. من ناحية أخري, أكد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أنه يبذل كل ما في وسعه للمساعدة في حل قضية صحفيين ألمانيين مسجونين في إيران دون أي تأخير لا داعي له. واعتقل الألمانيان خلال اجرائهما مقابلة مع ابن سكينة أشتياني الإيرانية التي حكم عليها بالإعدام رجما لإدانتها بالزنا. وقال صالحي في مقابلة في مجلة دير شبيجل الأسبوعية الألمانية تأكدوا أن كلا الألمانيين سيعامل بشكل منصف.. إننا نبذل قصاري جهدنا لحل هذه القضية. ورحب وزير الخارجية الالماني جيدو فيسترفيله بهذه التصريحات, ولكنه نأي بنفسه عن دعوة وجهها صالحي خلال المقابلة لإجراء محادثات في إيران. وأضاف خلال زيارة لباكستان سنتخذ كل الاجراءات المعقولة والملائمة لتحقيق الإفراج عنهما في أقرب وقت ممكن. وعلي صعيد العلاقات التركية الإيرانية, أكد النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي ضرورة بذل الجهود للإسراع في تحقيق الأهداف المنشودة بين إيران وتركيا بزيادة حجم التبادل الاقتصادي إلي30 مليار دولار. وأفادت وكالة مهر الايرانية للانباء أن رحيمي وصف خلال استقباله وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي تانر ييلديز الذي يزور إيران حاليا تركيا بأنها شريك تجاري كبير بالنسبة للجمهورية الإسلامية. واعتبر رحيمي أن التعاون بين إيران وتركيا لنقل الغاز الإيراني عبر الأراضي التركية الي أوروبا يضمن مصالح الشعبين, داعيا الي إنهاء المفاوضات المتعلقة بهذا الشأن بأسرع وقت ممكن. ومن جانبه, أشار وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي تانر ييلديز الي المحادثات الايجابية والبناءة التي أجراها خلال هذه الزيارة مع المسئولين الايرانيين في قطاع الطاقة, مبديا استعداد بلاده الشامل للتعاون مع إيران في مجال نقل الغاز, وإنشاء محطة لتوليد الكهرباء. وفيما يتعلق بالجاسوسة الأمريكية التي قالت إيران إنها اعتقلتها علي أراضيها بتهمة التجسس, شككت وزارة الخارجية الأمريكية أمس في هذا الأمر, وأعلنت أن المواطنة الأمريكية هال تالايان سليمة معافاة, وغير موجودة في إيران. وأوضح مسئول أمريكي أنه تم اقتفاء أثر المواطنة, وجدت في إسطنبول, مشيرا إلي أن القنصلية الأمريكية في المدينة علي اتصال بها. وكان نائب قائد شرطة الحدود الإيرانية أحمد كراوند قد أعلن أن عملية إلقاء القبض علي الجاسوسة الأمريكية هال تالايان جرت في حدود منطقة جلفا في محافظة أذربيجان الشرقية.