أيام قليلة ويصدر القرار الاتهامي في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.. العيون شاخصة والقلوب مفتوحة في انتظار اعلان اسماء مجموعة القتلة الذين نفذوا تلك الجريمة البشعة وغير المبررة. كامل التسريبات والمعقبات حتي هذه اللحظة تصب في خانة اتهام خمسة من قيادات بارزة في حزب الله اللبناني طبقا للادلة التي توافرت لدي هيئة المحكمة الدولية بعيدا عن التسييس والفبركات, حيث الادلة هذه المرة بالصوت والصورة ناهيك عن اكثر من7 آلاف اتصال هاتفي خلال فترة الإعداد والتخطيط والتنفيذ ومحو آثار الجريمة.. لاشك سيكون القرار الاتهامي زلزالا يضرب لبنان وتنال ضرباته الارتدادية دولا واطرافا وشخصيات عربية تتجاوز تداعياته وثائق ويكيليكس نفسها. جوهر الفضيحة ستكون هذه المرة عربية عربية.. جماعة جهادية وثقنا يوما من خطابها السياسي والاعلامي وخطها الوطني واداء مقاومتها العروبي الإسلامي في وجه رأس الأفعي الاكبر إسرائيل.. الجميع من المحيط إلي الخليج صفق لها, تعالت الحناجر بالدعاء والتأييد سيدها في حارة حريك.. اعتبرنا معاركها وضرباتها وجولاتها من الجنوب أول انتصار عربي حقيقي ضد العدو بعد انتصار.3791 ولكن هيهات بدلا من توجيه السهام إلي قلب العدو في تل أبيب اغتالوا اليد والجسد الذي شكل لهم المظلة الحامية وشبكة الامان والدعم اللبناني والعربي سنوات بعد ان دفع اثمانا وسدد فواتير سياسية جراء الاصطفاف مع سيدهم. والآن وبعد انتظار الأن وانكشاف المؤامرة يهدد حزب الله ويرفع الصوت عاليا بالويل والثبور والفوضي المدمرة في لبنان وتخيير اللبنانيين والعرب مابين إلغاء المحكمة أو الفوضي وتنفيذ سيناريو7 آيار مايو الثاني, ناهيك عن قطع الايدي والاقدام التي تمتد لإدانة واتهام نفر من الحزب قال عنهم السيد نصرالله في لحظة عذاب ضمير هم فئة غير منضبطة وخارجة. وبدوري أتساءل.. هل يعقل أن يقدم نفر من حزب الله علي ارتكاب جريمة هزت لبنان وزلزت العرب فعقدت ألسنتهم منذ فبراير5002 وحتي هذه اللحظة بدون ضوء أخضر وتخطيط ودعم لوجيستي من رأس الحزب مباشرة ومباركة إيرانية.. فلننتظر القرار الاتهامي واطنان الوثائق التي سيفاجئنا بها بلمار المدعي الدولي والتي بدورها ستفضح المستور وتكشف المكسوت عنه لنعرف الحقيقة ولاشئ غير الحقيقة. وأقولها صراحة حتي لو نجحت مبادرة الانقاذ والتطويق السعودي السوري خلال الأيام المقبلة لنزع صواعق التفجير في لبنان ومنع الحريق الاكبر في بيروت بالتغطية والطرمخة علي جريمة حزب الله فإن الفضيحة ستنال حزب الله والكتاب الاسود سيسجل المؤامرة وربما تكون الجريمة بداية النهاية لمن خدعنا سنوات ولمن تحول إلي منتج ايراني حقا. المزيد من مقالات أشرف العشري