عدت قبل أيام من أبوظبي تلبية لدعوة لحضور أحداث بطولة العالم للأندية, وكنت بين أكثر من مائة صحفي وضعفهم من الاعلاميين الذين حضروا لنفس الغرض وحضور لقاءات قبل النهائي والنهائي. ومؤتمرات عدة وكنا في كل مرة قريبين من أصحاب الحدث وتمكنا من الالتقاء والتحدث مع بلاتر رئيس الفيفا والضيوف من المسئولين وكبار الشخصيات لأننا ببساطة شديدة كنا نقيم بنفس الفندق وطالما تحمل الإيدي كارد الصحفي أو الاعلامي يمكنك التحرك بكل حرية في المساحات المخصصة لك, والالتقاء مع بن همام أوبلاتيني أو رؤساء الأندية المشاركة وكبار الشخصيات من الضيوف لانهم مسئولون يقدرون أهمية دور الاعلام الرياضي بكل ألوانه. وقبلها بسنوات حضرت كونجرس الفيفا في مراكش بالمغرب وهو أهم اجتماع للفيفا وعلي هامشه يعقد اجتماعات جميع الاتحادات القارية, وكنا نحمل بطاقة الميديا ونتحرك بكل حرية وسهولة في أروقة الفنادق والقاعات التي تستضيف الحدث.. ولا أخفي انني كنت اصطدم ذهابا وعودة بكل أعضاء ونجوم الفيفا والقارات الخمس ولم أجد مسئولا يقول لنا ممنوع الاقتراب من الV.i.P الضيوف الكبار. حتي هنا في مصر قبل أيام قليلة كانت اللجنة الأوليمبية المصرية تحتفل بالمئوية ودعي للحفل جاك روج رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية وهو أهم وأكبر شخصية رياضية عالمية ورؤساء اللجان الأوليمبية في كل دول العالم وحضر الاحتفال الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء المسئولين ورغم ظروف الطقس وسوء الأحوال الجوية ونقل الحفل من تحت سفح الأهرام الي أحد الفنادق بقاعة مغلقة. لم نشعر نحن الصحفيين أو الاعلاميين المدعوين بأن هناك شيئا غير طبيعي يحول بيننا وبين الضيوف الV.i.P وجلسنا معهم ومعنا بنفس القاعة اعترافا وتقديرا لهم وللاعلام الرياضي. ولكن الفارق كان كبيرا بين ماحدث في حفل توزيع جوائز الكاف الذي أقيم قبل ثلاثة أيام وماتعرض له الزملاء من الصحفيين والاعلاميين المصريين, إنه لشيء مؤسف ومهين وغير مقبول! فلم أجد حتي الآن مبررا لما حدث عندما تترك مؤسسة كروية كبري مثل الكاف مقاليد تنظيم احتفالاتها لشخص جاهل ومريض لايقدر دور وأهمية الإعلام ويتعامل معه بتعال وغباء شديدين بالرغم من أنه يستغل عمله كوسيلة يلهث بها وراء أي فرصة للعمل في الاعلام, ولكن يبدو أن فشله الدائم في الاعلام هو مايدفعه دائما لمثل هذه التتصرفات المريضة مع رجال الاعلام!! ماتعرض له الزملاء الصحفيون وكل الاعلاميين الذين حضروا الاحتفال بدعوات رسمية خلال بطاقات إيدي كارد هو إهانة في حق الصحفيين بصفة خاصة والاعلام المصري بصفة عامة! يستوجب وقفة من الجميع بدلا من دس الرءوس في الرمال كما تفعل النعام!! كيف تتم دعوة الزملاء ويتم تخصص مكان بجلوسهم بعيدا ومنفصلا عن القاعة الرئيسية التي ي جري بها الاحتفال علي ان يشاهدوا ذلك من خلال شاشة عرض تليفزيونية للأسف ايضا كانت معطلة!! وعندما تضامن الصحفيون وثأروا لكرامتهم وقرروا الانسحاب ومغادرة المكان ثم الاستعانة بالبودي جارد من مفتولي العضلات وأصحاب الأجسام العريضة والطويلة لمنعهم من المغادرة, بل احتجازهم لمدة ثلاث ساعات حتي دون الوصول الي أماكن قضاء الحاجة! ما تعرض له الزملاء لم يكن ولن يكون وليد الصدفة أو ناتجا عن سوء تنظيم أكده المسئول عن ذلك في الفضائيات بل كان يبيت النية عن وعمد مع سبق الاصرار الترصد من أجل إهانة الصحفيين والاعلاميين المصريين الذين كان بينهم بعض الأجانب. ومن المؤسف حقا ان يكون وراء هذا المخطط والعقل المدبر له شخص مصري غير مسئول بلجنة التسويق بالكاف الذي باع الاحتفال للشركة الراعية واعتقد ايضا انه باع منها كرامة وظيفته!! كما فعلها من قبل مع الصحفيين بالكاميرون في نهائي دوري الأبطال بين القطن والأهلي!! والمدهش في الأمر ان يخرج علينا هذا المسئول عبر بعض الفضائيات التي من المفترض أن تتخذ موقف ضده بدلا من تحويله الي نجم فضائي عنكبوتي بين يوم وليلة ليقول المبررات الواهية التي تدينه وتستوجب محاسبته من داخل الكاف وكيف يسمح لنفسه بان يقول, ان الكاف ليس بحاجة الي الصحفيين المصريين فالحفل كان مباعا ومذاعا لأكثر من قناة لوكالة إعلامية ونسأله اذا كان الاعلام المصري ليس له وزن لهذا الشكل وهو الأكبر والأكثر تأثيرا في القارة السمراء لماذا دعوتهم بل المدهش قبل اعتراض الزملاء مافعله بشجاعة سليمان حبوبه مسئول الاعلام بالكاف وهو غير مصري من عدم رضاه عن المكان المخصص للاعلاميين فكان الطفل المعجرة عليه المهم بالنسبة لهم العشاء!! وهو ما أكده لأحد الزملاء عندما حاول الاستجاد به لانقاذهم من هذا الموقف فكان رده باستهانة شديدة المهم مارأيكم في العشاء!! هل وصل الحال بالصحفيين والاعلاميين المصريين للتعامل بهذه الدرجة من المهانة واهدار الكرامة وعلي ايدي شخص غير مسئول تتحكم في تصرفاته عقدة نفسية قديمة ويريد ان يصدرها للجميع وعندما وجد فرصة للعمل بالكاف عمل لفترة مجددة للاعلام وعندما فشل تم إلحاقه بإدارة التسويق بدلا من قطع عيشه!! واذا كانت لجنة التسويق بالكاف هي المسئولة عن لحفل كما ادعي هذا الشخص, انني اتساءل أين دور السيد النائب هاني أبوريدة عضو اللجنة التنفيذية بالكاف ورئيس لجنة التسويق هذه وهو أيضا حاليا رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشعب, فهل يعقل ما حدث للصحفيين المصريين وهل يوافق علي مايقوله هذا الموظف معه باللجنة ومايصدره من هرتلة إعلامية عندما أخطأ وزير بالأردن في حق الصحفيين واساء لهم كان جزاؤه من الحكومة باقالته والاعتدار والتأكيد علي احترام الصحفيين.. ونحن بدورنا في انتظار موقف أبوريدة ونطالبه بالظهور لاعلان موقفه وعدم الاختفاء عن الأضواء, خاصة في ظل الموقف المشرف لسكرتير الكاف وهو مغربي الجنسية, حيث أعلن عدم رضائه عما حدث, ونشكره علي موقفه وعدم علمه بشيء وتضليله من قبل هذا الشخص المريض ولكننا لن نسكت علي الاهانة وسوف نصعد الأمر الي كافة الجهات المسئولة فإذا كانت مصر تحتضن مقر الكاف علي أرضها لكنها ترفض الإهانة! كما أناشد نقابة الصحفيين وعلي رأسها السيد النقيب باتخاذ موقف حازم والتضامن مع الزملاء في مخاطبة الكاف ورئيسه عيسي حياتو الرجل المحترم الذي لا أعتقد بأنه كان يعلم أو حتي علم لأنه كان معي علي الطائرة القادمة من أبوظبي ليلة الحفل! ولن يكون الاعتذار كافيا بل نطالب بالتحقيق ومحاسبة الشخص المتسبب في هذه الأزمة لأن مصر والكاف أكبر منه ويكفي أنه اساء للكاف وأهان أبناء وطنه!!