لا اعرف لماذا تذكرت الفنان حسن حسني والفنان كريم عبدالعزيز في فيلم الباشا تلميذ الباشا.. فلاح حسين غيتة لا اعرف لماذا تذكرت الفنان حسن حسني والفنان كريم عبدالعزيز في فيلم الباشا تلميذ والذي يحكي قصة الضابط الشاب المكلف بمهمة رسمية داخل إحدي الجامعات الخاصة لكشف عصابة تعمل علي ترويج المخدرات بين الشباب. وبرغم انني تساءلت كيف تتحول مؤسسة تعليمية إلي مؤسسة لتجارة المخدرات وتدمير الشباب. ولكن ما دفعني هذه المرة ما حدث في الانتخابات الأخيرة عند اختيار مقعد الفلاح. فإنني وجدت ضباط شرطة بمختلف الرتب لواء عميد عقيد مقدم رائد. وأنا لا أمانع من ترشيح هؤلاء فهذ حقهم, ولكني أتساءل أليس هؤلاء من خريجي كلية الشرطة والحاصلين علي ليسانس حقوق ودبلوم علوم شرطية, يلتحقون بنقابة المحامين وهي نقابة مهنية ويعملون بالمحاماة بمجرد الانتهاء من أدائهم الخدمة بجهاز الشرطة. وهذا ما يجعلنا بكل صراحة وشفافية ندعو لمناقشة أو إعادة النظر في نسبة ال50% والخاصة بالعمال والفلاحين سواء في مجلسي الشعب والشوري أو المجالس المحلية علي مستوي الجمهورية خاصة اننا كدولة نتجه نحو الاقتصاد الحر القائم علي سياسة العرض والطلب وحسب احتياجات السوق, كما اننا اتجهنا بسرعة نحو الخصخصة والمعاش المبكر, وتحولت معظم المصانع إلي الإنتاج الحر. وفي حقبة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي, عرف الفلاح بأنه من يفلح الأرض, نعم قد يكون ذلك الضابط ابن فلاح ولكنه لم يمارس مهنة الفلاحة وبالطبع هذا يتنافي مع الصفة. وهذا ما دفعني إلي أن أطرح سؤالا هو: أليس من حقنا أن نطالب أمانة السياسات بالحزب الوطني برئاسة السيد جمال مبارك الأمين المساعد للحزب ورئيس الأمانة إلي مناقشة تلك القضية بكل موضوعية وشفافية, وبعيدا عن الحساسيات وطرح التوصيات التي تفصل في تلك القضية بشكل نهائي إما بالإبقاء علي نسبة50% أو الإلغاء بدلا من اللجوء إلي الطعون والمحاكم.. وفي النهاية يكون المجلس سيد قراره.