ألقي صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني كلمة أمام الهيئة البرلمانية للحزب تناول فيها الجهد الذي بذله الحزب منذ عام2005 استعدادا للانتخابات التشريعية الأخيرة.. وفيما يلي نص هذه الكلمة: السيد الرئيس... محمد حسني مبارك زعيم حزبنا الوطني الديمقراطي هذا يوم من الأيام التي سيسجلها تاريخ الوطن في صفحة من صفحات الديمقراطية ويوثقها الحزب الوطني في تاريخ مسيرته, سيسجل لقاء القائد والزعيم محمد حسني مبارك بنواب الهيئة البرلمانية الذين نالوا ثقة وتأييد أبناء شعبهم ليتحملوا المسئولية تحت قبة برلمان مصر الأول بعد التعديلات الدستورية التي تمت في عام2007, والأكبر بعد أن حصلت المرأة المصرية علي64 مقعدا.. في أول تمثيل نيابي, جاء استجابة للدستور وتتويجا لكفاحها ونضالها. سيادة الرئيس.. إننا نفخر بقيادتك لحزبنا.. ومصر كلها تعتز بزعامتك ورئاستك لوطننا.. لقد كانت كلماتك في هذه القاعة أمام الهيئة العليا للحزب الوطني الديمقراطي والمجلس الأعلي للسياسات في اكتوبر الماضي ميثاق عمل التزمنا به وبكل القيم والمبادئ التي أكدتم عليها ونحن نخوض انتخابات مجلس الشعب2010. وأطلقتم يومها ياسيادة الرئيس لمصر كلها.. البرنامج الانتخابي الذي خاض به مرشحو الحزب الوطني الديمقراطي تلك الانتخابات.. خاضها الحزب.. ملتزما أمامك بأن يحقق الأغلبية بشرف وإخلاص. اسمح لي يا سيادة الرئيس أن أهنئ في حضورك.. أعضاء الهيئة البرلمانية الذين حصدوا أصوات الواثقين في قدرتهم وقدرة الحزب الوطني علي تحقيق آمالهم في غد أفضل. خاضوا الانتخابات.. مقدرين حجم المسئولية.. وثقل الأمانة.. مسلحين بقوة أداء الحزب وحكومته في مواجهة التحديات, وقدرة القيادة وحكمتها في إدارة الأزمات واحترام السيادة والشرعية واستقلالية القرار, قيادة الرئيس محمد حسني مبارك. خضنا الانتخابات, حزبا جديدا, موحد الكلمة والصف استوعب المتغيرات وتوقف بإمعان أمام حقائق مسيرة العمل السياسي منذ عام2000 عندما كانت دعوتكم لجميع الأحزاب السياسية المصرية, ونحن منها عقب انتخابات مجلس الشعب, للإفاقة من الغفوة والتواكل والوعي بالمتغيرات التي يشهدها المجتمع الذي تتسع خطواته نحو الديمقراطية, طالبتم كل الأحزاب, بإعادة تنظيم صفوفها واسقاط خلافاتها, وتحديث هياكلها, إصلاح ذاتها ودفع دماء أجيال شابة في عقولها وعروقها. حزب أنت زعيمه, وعي عمق كلماتك, تفهم أن العمل السياسي لا يكفيه حسن القصد وسمو الأهداف, اذا اتسم بالتعالي أو الشللية أو الانفراد في اتخاذ القرار, أو تهميش للدم الجديد, وكان علينا أن نهيئ لكوادر من أجيالنا وشبابنا أن تتقدم الصفوف لتشارك في مواقع القيادة, لحزب غيرته مبادئ فيضان التغيير في عام2002 بفكر جديد حدد الهوية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمبادئ والقيم التي تحكم الأداء, والمبادرة في طرح سياسات ورؤي البناء والتحديث, وقيادة دفة التغيير واطلاق قيم الدولة المدنية, فأصبح جاذبا للأجيال والنخبة من العازفين, انضموا وتفاعلوا وشاركوا في صنع المبادرات ووضع الأساليب المبتكرة التي فتحت الأبواب أمام البناء والتنظيم لاقامة حزب مؤسسي تعلو فيه ديمقراطية القرار. وتوقفنا أمام دروس مستفادة لانتخابات2005 وكان حزبنا لم يكمل تنظيم صفوفه بعد انتخابات رئاسية, الكل فيها توحد وأجمع علي اختيار الرئيس محمد حسني مبارك في أول انتخابات مباشرة, ليسجل التاريخ أنك الأول رئيسا منتخبا لكل المصريين. وبرغم التوحد الجارف حول الزعيم, واجه حزبنا التشرذم حول المرشحين, نعم حصدنا الأغلبية ولكننا واجهنا عدم الالتزام. علي طول هذه المسيرة كانت الوقفات الفارقة مع النفس وقفات صدق, صححنا وحللنا واحترمنا كل الآراء والعقول, وأعدنا البناء ووعينا الدرس, درس الناخبين ودرس المرشحين, لذلك نقول اليوم, لم يأت فوز اعضاء نواب الهيئة البرلمانية لمجلس الشعب2010 من فراغ, لقد واجهنا بالفكر وبالوفاء بتعهدات البرنامج الانتخابي وبالسياسات والاصلاحات والالتفات الي مشكلات وطموحات الناس, عبر عنها برنامجنا, والصدق وحسن الاختيار واحترام الناخبين والعمل التنظيمي الجاد والتخطيط الحزبي, والمواجهة القانونية للمتحمسين بالديمقراطية والمستغلين لها في ممارسة العمل السياسي غير الشرعي, المتحدين لمبادئ الدستور والقانون, وكان مرشحونا في مواجهة هؤلاء بأصوات الناخبين ومساندين بتنظيم حزبي رفيع علي المستوي المركزي وعلي مستوي أمانات المحافظات والأقسام والمراكز, وتحرك فاعل لوحدات حزبية بلغت6800 وحدة, تنظيم تحرك أعضاؤه, وكان قبل كل هذا وعي وفهم واستشعر الجميع كل ما يهدد مستقبل الوطن أو يدفعه الي المجهول. خاض الحزب الانتخابات ملتزما بالشرعية ومحترما القانون المنظم لها, ولكل ما هو صادر عن اللجنة العليا للانتخابات, وكل ما يمكن المجتمع المدني من أداء دوره, مطالبا مرشحيه بضبط النفس حتي لو تجاوز الآخرون. ونواب اليوم, هم وهن, من نبت هذه الأرض الطيبة, مصر بكل طبقاتها وفئاتها وعمالها وفلاحيها ومثقفيها من أهل العلم والخبرة, من أركان مصر كلها. سيادة الرئيس.. منذ أن أعلنت اللجنة العليا للانتخابات نتائج انتخابات مجلس الشعب2010, وأعضاء الهيئة البرلمانية يتوجهون الي مبني البرلمان لتثبيت عضويتهم البرلمانية. كانت فرصة ليتعرفوا علي بعضهم البعض وعلي قاعة مجلسهم, ولكن الأمر الذي يعرفونه حق المعرفة, هي أن منصة المجلس تكتمل باختيارهم لمن يعلوها, ولمست هيئة المكتب من أعضاء الهيئة البرلمانية في اجتماعات تمت خلال الأيام الأربعة الماضية تأكيدهم أن برلمان مصر لايعلو منصته إلا سياسي بارع, وبرلماني متمرس تشهد له مصر والعالم برفعة القدر, وقانوني رفيع المستوي له تاريخه ومؤهلاته ومؤلفاته. لذا فإننا يا سيادة الرئيس, نعبر عن اختيارهم للدكتور أحمد فتحي سرور رئيسا للمجلس, واختيارهم للوكيلين, أولا: زينب رضوان وكيلا عن الفئات.. ثانيا: عبدالعزيز مصطفي وكيلا عن العمال. سيادة الرئيس: جئنا جميعا لنستمع اليك.. فأنت رئيس مصر.. وزعيم كل المصريين. وفقك الله.. ورعاك.. وحفظك لمصر رئيسا وزعيما.. ودعوات بالتوفيق والنجاح لأعضاء هيئتنا البرلمانية.. لما فيه خير مصر من رقابة وتشريع.