فى الطريق الواصل من مؤسسة الزكاة بالمرج وعزبة النخل فى شرق القاهرة تقع منطقة بركة الحاج مركز النائب مجدى عاشور، الإخوانى الوحيد الذى حقق فوزاً فى الانتخابات. لم يكن الوصول الي منطقة البركة سهلا بغير الاستعانة بدليل، الأجواء داخل المنطقة متوترة خوفا من رد فعل المحظورة علي النائب المنشق الذي لم ينصع لمبدأ الطاعة, أحد أهم مبادئ الجماعة, وخاض الانتخابات عائلة النائب مازالت تخشي أن يتعرض للاختطاف مرة أخري مثلما حدث مساء الخميس الماضي عندما زاره خمسة من كوادر الأخوان المقربين اليه وقاموا باختطافه لمدة تزيد علي يوم كامل حتي عثرت عليه الشرطة في الاسكندرية وألقت القبض علي3 من الخاطفين. النائب يتحرك بجذر بعد أن أصبح لايعرف مكانة الصحيح من الجماعة هل سيبقي منتميا اليها أم سيتخد قرار بإبعاده ووسط هذه الاجواء دار الحوار معه: كيف تشعر بعد أن حققت نجاحا لم يكن في الحسبان؟ سعادتي بالغة لكنني كنت أثق في ابناء دائرتي الذين تفانيت في خدمتهم5 سنوات وحققت لهم الكثير وكنت اتوقع تحقيق الفوز. كيف كنت تتوقع ذلك رغم أن الجماعة التي تنتمي إليها لم ينحج منها أحد في الجولة الاولي؟! الاقبال كان شديدا في الجولة الأولي, وتصعيدي للاعادة أمام د. حمدي السيد جعلني أشعر بأنني قريب من الفوز. لماذا انشققت عن قرار الجماعة بالانسحاب من الانتخابات؟! لقد كنت بين نارين هل أترك أهل دائرتي والمجهود الكبير الذي بذل أو أن انصاع لقرار الانسحاب فقررت الاستمرار. ألم يكن ذلك خرقا لمبدا الطاعة عند الجماعة؟! للطاعة تفسيرات كثيرة وانا أطلعت اهلي وأبناء دائرتي وأرجو الا يغضب ذلك أخوتي في الجماعة. هل تعرضت لحادث اختطاف يوم الخميس الماضي عندما أعلنت أنك لن تطيع أمر الجماعة؟! فضلت أن ابتعد عن موقع الأحداث بعد خلاف مع عدد من أعضاء الجماعة الذين جاءوا إلي. لماذا تقدمت عائلتك ببلاغ أنك غير موجود ومختف؟! انني بعد انتهاء أحد المؤتمرات يوم الخميس استقبلت في منزلي5 من أخواني في الجماعة وبعد جدال تركت المنزل وذهبت معهم؟! فكانوا يرفضون أن أواصل الترشيح أو أخوض الإعادة. إلي أين؟! إلي الإسكندرية للاستجمام. وماذا حدث حين عودتك؟! وجدت المئات من انصاري علي طول الطريق من منزل الدائري المؤدي الي مؤسسة الزكاة حتي منطقتي في انتظاري فرحين بعودتي. وماهو شعورك حينها؟! احسست أنني قد اقتربت من الفوز. لكنك كنت في النيابة صباح آمس الأول للأدلاء بأقوالك في واقعة الاختطاف ماذا حدث؟! طلب مني عدد من محامي الأخوان التنازل, وقد قلت كلاما يبريء ساحة المتهمين فهم من أهلي وانا لا أريد أن اعود للوراء وقد أخلي سبيلهم وأنا اشكر الأمن علي موقفه معي لقد كان أداء الامن مبهرا بالنسبة لي بعد أن عرفوا مكاني في الاسكندرية. هل هذا معناه أنك خائف من الجماعة؟! أنا أحترم الجماعة التي تربيت علي أفكارها ولا أريد إلا أن اتفرغ لعملي في المرحلة المقبلة هل تعتقد أن الحادث الذي وقع لك كان سببا في نجاحك؟! لاشك أنه اكسبني المزيد من تعاطف الناس. يوم الانتخابات في الاعادة انسحب كل مندوبيك من اللجان تنفيذا لقرار الجماعة المقاطعة فمن تابع مصالحك داخل اللجان وكيف فزت. حقا انسحب المندوبون لكن إصرار الآلاف من أبناء الدائرة علي التعاطف معي واعطائي الاصوات كان السبب الرئيسي وراء نجاحي والاحتفاظ بمقعدي. أنت الآن أمام مأزق كبير قبل جولة الاعادة لم يكن بإمكانك الانسحاب لأن الوقت المخصص لذلك قد فات حسب تصريحات رئيس اللجنة العليا اما الآن فالقرار بيدك أنت في أن تستقيل تنفيذا لقرار الجماعة هل ستفعل؟! لا اعتقد انني سأخذل كل هذه الألوف من الناخبين وأرجو أن تتركني الجماعة أؤدي دوري في البرلمان. هل هناك أحد من مكتب الارشاد بعد الفوز أو استدعيت لتحقيق؟! لم يتصل بي أحد ومسألة التحقيق لامفر منها وسأذهب حبا في أخواني وساتحاور معهم. ماذا ستفعل اذا أصرت الجماعة علي موقفها وطالبتك بالانسحاب؟! لااعتقد ان بامكاني تنفيذ ذلك. هل تتوقع رد فعل بعد ذلك؟! لا اعتقد أنني سأصاب بمكروه وسأعمل جاهدا علي خدمة أهل دائرتي واستكمل معهم تحقيق الاحلام, التي وعدتهم بها.