تعثرت أمس جهود إنقاذ29 عاملا محاصرين داخل منجم فحم في نيوزيلندا, وذلك لليوم الثالث علي التوالي وسط مخاوف السلطات من تحول المنجم إلي مستودع للغازات السامة القابلة للاشتعال. وكشفت السلطات عن اعتزامها إدخال كاميرات والاستعانة بإنسان آلي من الجيش لتحديد ما إذا كان الرجال ال 29 المحاصرين لا يزالون علي قيد الحياة. وتجلت علامات القلق علي وجوه مسئولي الإنقاذ وهم يبلغون الصحفيين بأنه من غير المرجح السماح لفرق الإنقاذ بالدخول إلي منجم بايك ريفر قبل اليوم, أي بعد أربعة أيام من حدوث انفجار داخل المنجم يوم الجمعة الماضي. وتحدث المسئولون صراحة لأول مرة عن احتمال فقد أرواح في الانفجار, الذي يقول خبراء إنه لابد وأن يكون قد أطلق كرة لهب داخل المنجم مخلفا مزيجا فتاكا من الغازات السامة. وقال قائد الشرطة جاري نوليز إن تحليل عينات هواء لمدة نصف ساعة أوضح أن مصدر الحرارة مازال موجودا تحت الأرص, ويحاول الخبراء تحديد ما إذا كان هناك مصدر اشتعال محتمل. وأوضح نوليز أن الجيش وفر إنسانا آليا يستخدم عادة في تفجير القنابل غير المنفجرة أو الأجسام المشبوهة, وأنه سيتم تحميله بكاميرا ليتم إرساله إلي نفق يبلغ طوله2.2 كيلو متر يؤدي للمنجم. وفي وقت سابق, قال بيتر ويتول الرئيس التنفيذي لمنجم بايك ريفر للصحفيين إنه يجري حفر ثقب قطره 153ملليمترا عبر الصخور وبعمق 166مترا من أجل إنزال كاميرا ليزر وأجهزة التقاط أصوات إلي المنجم للتحقق من وجود أي علامات علي الحياة. الثقب سوف يسمح بأخذ عينات هواء ويوأكد الخبراء أنه من الممكن نجاة العمال المحاصرين إذا نجحوا في عزل أنفسهم عن الغازات السامة, لكنهم طالبوا رجال الإنقاذ بالإسراع في مهمتهم. View ولينجتون عاصمة نيوزيلندا in a larger map