في نهاية مأساوية لأزمة عمال منجم بايك ريفر علي الساحل الغربي لجزيرة ساوث آيلاند والتي أسفرت عن مقتل جميع العمال ال92 المحاصرين منذ يوم الجمعة الماضي. أعلن رئيس وزراء نيوزيلندا جون كي أمس تنكيس الأعلام وإعلان حالة الحداد عقب وقوع انفجار آخر هز منجم الفحم أمس. وقال كي إن نيوزيلندا دولة صغيرة, دولة نحافظ فيها علي إخواننا, إننا في حالة حداد. ووصف الحادث بأنه كارثة وطنية مشيرا إلي أنه سيركز في الوقت الراهن علي العثور علي جثث العمال, معربا عن تعازيه لأسر الضحايا, كما تعهد بالعمل علي تجنب وقوع مثل هذا الحادث في المستقبل. ووصفت السلطات في نيوزيلندا حادث انفجار المنجم بأنه أسوأ حادث يقع في البلاد منذ ما يقرب من قرن. وقالت مصادر في شرطة نيوزيلندا إنه لم تكن هناك أي فرصة للعثور علي أحد عمال المنجم علي قيد الحياة بعد وقوع الانفجار الثاني, في الوقت الذي تواصلت فيه جهود فرق الإنقاذ لمراقبة مستويات الغازات السامة علي أمل تراجعها ليتمكنوا من دخول المنجم. ومن جانبه, قال جاري نوليز قائد شرطة المنطقة نعتقد أنه لم ينج أحد وأن العمال هلكوا جميعا. وهذا الموقف من أكثر المواقف المأساوية التي اضطررت الي معايشتها كضابط للشرطة. الجدير بالذكر أن عمال المنجم النيوزيلنديين تتراوح أعمارهم فيما بين سن ال71 وال26 عاما من بينهم بريطانيان واستراليان, وتمت محاصرة الضحايا في النفق الرئيسي للمنجم الذي تم حفره أفقيا وسط سلسلة جبال في منطقة وعرة علي الساحل الغربي لجزيرة ساوث آيلاند. ولم يدخل رجال الإنقاذ المنجم منذ وقوع الاي نفجار بسبب الغازات السامة ومخاوف من حدوث انفجارات أخري.