في رهان منه علي رفع شعبيته التي تدهورت في الفترة الأخيرة, ورغبة منه في زيادة التواصل المباشر مع المواطنين اليابانيين, استقبل رئيس الوزراء الياباني يوكيو هاتوياما عام2010 بتدشين مدونة جديدة علي الانترنت. وأطلق علي هذه المدونة اسم مقهي هاتو, كما بدأ رئيس الحكومة ايضا في استخدام موقع تويتر الاجتماعي, الذي يسمح لمستخدميه بارسال تحديثاتTweets عما يقومون به من أعمال وأنشطة, بحد أقصي140 حرفا للرسالة الواحدة, وذلك مباشرة عن طريق الموقع أو عن طريق ارسال رسالة نصية قصيرةSMS. وكتب هاتوياما في أول رسالة له علي هذا الموقع, الذي يجتذب عشرات الملايين من المواطنين اليابانيين, عام جديد سعيد للجميع, مؤكدا أنه سيهدف إلي ارسال حديث واحد اسبوعيا حتي يستطيع التعود علي استخدام هذا الموقع بسهولة. وردا علي التعليقات التي وردت إليه متسائلة عن قدرته علي ادارة هذا الموقع, كتب هاتوياما انه لايزال يستعين بمساعدة معاونيه الفنية للتعامل مع الموقع, لكنه يقوم بكتابة الرسائل بنفسه, ثم يرسلها إلي سكرتيره الذي يقوم بنشرها علي الانترنت. وفي مدونته الجديدة, كتب رئيس الوزراء الياباني لقد فكرت في هذه المدونة حتي أردم الفجوة بين الناس والسياسة.. ومن أجل أن أتعرف بشكل مباشر علي آراء الناس بشأن ظروفهم الحياتية.. حتي نغير معا بلدنا إلي الأفضل. ووضع هاتوياما في مدونته صورة فوتوغرافية لمبني مكتبه في يوم مشمس, مشيرا إلي أنه اخذ هذه الصورة بنفسه بواسطة كاميرا تليفونه المحمول. سهام النقد الشعبي افتتاح رئيس الوزراء الياباني لمقهاه علي الانترنت مع بداية عام النمر يأتي بعد تدهور شعبيته في الأيام الاخيرة من عام2009 إلي مستوي أقل من50% لاول مرة, بعد ان كانت تتجاوز75% عند بدء عمل الحكومة الجديدة في منتصف سبتمبر2009. وتعهد هاتوياما خلال حملته الانتخابية بمساعدة الفقراء, وجعل السياسة الخارجية اليابانية أكثر تحررا عن السياسة الأمريكية, غير ان حالتي الانكماش والركود التي اصابت الاقتصاد الياباني نتيجة الازمة المالية العالمية جعلتا الحكومة الجديدة تتعثر في الوفاء بوعودها. وهو ما أدي إلي انطلاق سهام النقد الشعبي تجاه الحكومة, خاصة بعد ان ظهر ترددها في الغاء الضرائب المرتفعة علي الجازولين والطرق السريعة, واعطاء منح مالية لتربية الاطفال ودعم طلبة المدارس الثانوية. وزاد عدم الرضا الشعبي عن الحكومة بعد ثبوت تورط اثنين من مساعدي هاتوياما في اخفاء تلقي رئيس الوزراء تبرعات مالية تبلغ ملايين من الدولارات في الفترة من2002 إلي2008. كما تفجر غضب أغلبية أهالي جزيرة أوكيناوا اليابانية تجاه الحكومة نتيجة قيام رئيس الوزراء الياباني بتأجيل حسم مسألة نقل قاعدة فوتينما العسكرية التابعة لقوات المارينز الأمريكية من الجزيرة إلي مايو2010 رغم أنه كان قد وعد باخراج هذه القاعدة من الجزيرة, بل من اليابان كلها, في حال وصول حزبه إلي السلطة للتخفيف من الآثار السلبية لهذه القاعدة علي هؤلاء الأهالي.