بعد تسعة اشهر في الحكم اعلن رئيس الوزراء الياباني يوكيو هاتوياما أمس استقالته بسبب ادارته الكارثية لملف نقل قاعدة امريكية وتراجع حاد في شعبيته،وذلك قبل اسابيع من انتخابات المجلس الأعلي للبرلمان المقررة في 11 يوليو المقبل. ويعد هاتوياما رابع رئيس حكومة لا ينهي مدة ولايته في اقل من اربع سنوات في اليابان. وقال رئيس الوزراء امام ابرز مسئولي الحزب الديمقراطي الياباني الذي يرأسه انه طلب ايضا استقالة الامين العام والمسؤول الثاني في الحزب اشيرو اوزاوا الذي شملته عدة مرات تحقيقات قضائية بسبب تمويل سري للحزب. وأعلن هاتوياما في تأثر وقد دمعت عيناه "ان الشعب لم يفهم جيدا عمل الحكومة وقد فقدنا اهتمامه". وكان قد بدأ هاتوياما فترة حكمه بشعبية تفوق 70٪، ولكنها ما لبثت ان انحدرت في استطلاعات الرأي بسبب تقلب آرائه وتردده في اتخاذ القرارات. ويعد المأخذ الاكبر عليه بين اليابانيين عدم الوفاء بوعده بنقل قاعدة فوتينما الجوية الامريكية في جزيرة اوكيناوا كما يطلب اهالي المنطقة. واشارت وسائل الاعلام إلي أن نائب رئيس الوزراء ووزير المالية ناوتو كان هو المرشح الاقرب لخلافة رئيس الوزراء المستقيل. من ناحيتها دعت أحزاب المعارضة إلي انتخابات عامة من أجل تكثيف هجماتها علي الحزب الديمقراطي الحاكم بعد اعلان استقالة هاتوياما.