في الوقت الذي لم يتفق فيه القادة العراقيون بعد علي تسمية رئاسات مجلس النواب والحكومة والجمهورية خلال لقاءاتهم علي مدي اليومين الماضيين. أعلن رئيس الحكومة نوري المالكي أن جلسة البرلمان المزمعة اليوم ستكون البداية لتأسيس الدولة العراقية وليس فقط الحكومة العراقية وقال المالكي في مؤتمر عقده التحالف الوطني في بغداد أمس وغاب عنه المجلس الاسلامي الأعلي إن جلسة البرلمان ستقوض ما وصفه بالمؤامرة التي انطلقت منذ ما قبل الانتخابات وستمثل الرصاصة الاخيرة في جسد الفتنة. وأضاف أن من يريد أن يشارك في الحكومة المقبلة عليه أن يلتزم بالدستور وبمبدأ الشراكة الحقيقية ولا يكون بوابة لدخول الإرهاب وعناصر البعث إلي العملية السياسية. يأتي ذلك في الوقت الذي واصلت فيه القائمة العراقية تلويحها بعدم حضور جلسة البرلمان في حال لم تتوصل الكتل الي اتفاق. وقالت النائب عن القائمة العراقية عالية نصيف إن كتلتها لن تحضر جلسة البرلمان اذا لم تتوصل الكتل الي اتفاق, مبينة أن عدم حضور بعض القادة السياسيين يأتي في إطار التحفظ علي سياسة الأمر الواقع المتبعة من قبل التحالف الكردستاني ودولة القانون بخصوص رئاستي الوزراء والجمهورية. وأكدت نصيف أن التحالف الوطني والكردستاني تعمدا عدم تناول موضوع الرئاسات الثلاث خلال اجتماع أمس مما أدي إلي أن يكون هذا الاجتماع هامشيا ولم يحقق النتائج المرجوة منه. وفي استمرار للعمليات التي تستهدف المسيحيين في العراق قتل3 مسيحيين واصيب24 آخرون في سلسلة تفجيرات بالعبوات الناسفة استهدفت منازل لمسيحيين شرقي بغداد وغربها. وأعلن مصدر في الشرطة أن عبوة ناسفة كانت مزروعة قرب منزل أحد المسيحيين في حي الخضراء غرب بغداد انفجرت, مما أسفر عن إلحاق أضرار بالمنزل وإصابة عدد من سكانه, كما انفجرت عبوتان ناسفتان كانتا مزروعتين بالقرب من منزلين يملكهما مسيحيان في منطقة زيونة شرق بغداد. وفي هجوم ثالث صباح أمس انفجرت أربع عبوات ناسفة كانت مزروعة قرب منازل تعود لمسيحيين في أحياء الميكانيك والإسكان بمنطقة الدورة جنوب بغداد,مما أسفر عن إلحاق أضرار بالمنازل وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه, أن القوات الأمنية طوقت أماكن الانفجارات ومنعت الاقتراب منها, فيما شنت حملة تفتيش بحثا عن المنفذين. ويأتي استهداف المنازل المسيحية بعد عشرة أيام علي حادثة كنيسة سيدة النجاة الواقعة وسط العاصمة بغداد والتي تعرضتإلي اقتحام من قبل مجموعة مسلحة تمكنت من احتجاز عشرات الرهائن من المسيحيين الذين كانوا يقيمون قداس الأحد, وأسفر الحادث عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن125 شخصا.