فى حكم تاريخى غير مسبوق قضت الدائرة الأولى بمحكمة جنايات كفر الشيخ بإجماع الآراء بالإعدام شنقاً لعشرة متهمين من بينهم 3 سيدات و7 رجال. صدر الحكم بحضور الثمانية متهمين واثنين غيابيا, وذلك لقيامهم في23 نوفمبر من عام2007 بقتل سمكري سيارات علي طريق الحامول الزعفران وإلقاء جثته في الترعة المجاورة للطريق وسرقة المبلغ المالي الذي كان بحوزته وهاتفه المحمول وإصابة السائق الذي كان يرافقه في السيارة نصف النقل بعد أن كون المتهمون تشكيلا عصابيا لسرقة السيارات المارة علي الطريق.. صدر الحكم برئاسة المستشار عبدالمنعم الشناوي رئيس المحكمة وعضوية المستشارين علاء حبيبة وأحمد أبو عمرة بحضور رئيس النيابة الكلية ومدير النيابة العامة بكفر الشيخ بأمانة سر عزت خليل ومصطفي محمود. وكانت المحكمة قد عقدت جلستها صباح أمس وسط إجراءات وحراسة أمنية مشددة وغير مسبوقة داخل وخارج المحكمة شارك فيها عدد كبير من الضباط والقيادات الأمنية والجنود بإشراف اللواء محمد متولي عليان مدير أمن كفر الشيخ ونائب مدير الأمن واللواء أمجد عبدالفتاح مدير المباحث الجنائية والعميد عبداللطيف الحناوي رئيس المباحث الجنائية والعقيد سيد سلطان رئيس شعبة البحث الجنائي بدسوق والمقدمين عبدالحليم فايد رئيس مباحث مركز كفر الشيخ وأحمد سكران رئيس مباحث قسم أول كفر الشيخ وأشرف العقيدان علاء عجور مدير إدارة الترحيلات ونائبه نصر إبراهيم علي ترحيل المتهمين الثمانية من سجن طنطا العمومي حتي تم إيداعهم داخل قفص قاعة المحكمة الحديدي في ساعة مبكرة من صباح أمس وتم منع أقارب المتهمين من الحضور إلا أنهم حرصوا علي الوجود أمام المحكمة وبالشوارع المحيطة بها وحضر الجلسة عدد كبير من المحامين والصحفيين ولم يتم السماح بتصوير وقائع الجلسة أو هيئة المحكمة أو المتهمين داخل القفص الحديدي تنفيذا لقرار المجلس الأعلي للقضاء في هذا الشأن, وكان المتهمون الثمانية قد تم إيداعهم داخل القفص الحديدي وهم يرتدون الملابس البيضاء وتبدوا عليهم العصبية الشديدة والقلق قبل بدء الجلسة أو خلال إثبات حضورهم ومناداة سكرتير الجلسة عليهم واحدا تلو الآخر وهم محمد أحمد عبدالرازق ومحمد السيد الذكير وفتحي محمد سليمان وشقيقه معتز ومحمد زغلول السعيد والمتهمات الثلاث سوسو عادل السيد وصفاء ممدوح محمود وعليات أحمد عبدالرازق وكذلك المتهمان الهاربان عزت حسين الششتاوي ومحمد منير عبدالحكيم وإثبات حضور هيئة الدفاع عن المتهمين وممثلي النيابة العامة وتلاوة قرار الاتهام بأنهم في يوم23 نوفمبر2007 قد قاموا عمدا مع سبق الإصرار والترصد بقتل المجني عليه محمود محمد كمال24 سنة سمكري سيارات من قرية أم سن التابعة لمركز الرياض والاستيلاء علي ما معه من مبالغ مالية وهاتفه المحمول والشروع في قتل وليد مصطفي عوض سائق السيارة نصف النقل المرافق للمجني عليه علي طريق الحامول الزعفران بيلا وحيازة سلاح أبيض عبارة عن خنجر الذي تم استخدامه في ارتكاب الجريمة البشعة كما تمت تلاوة تصديق مفتي الديار المصرية علي إعدام المتهمين شنقا لإقدامهم علي قتل المجني عليه والشروع في قتل زميله السائق وترويع الآمنين حيث لم تأخذهم به شفقة أو رحمة وتلا قوله تعالي ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب والعديد من الآيات القرآنية الأخري التي تؤكد عدم جواز قتل النفس البشرية إلا بالحق حيث قضت المحكمة بالإعدام شنقا للمتهمين العشرة منهم8 حضوريا واثنان غيابيا. وفور النطق بالحكم ورفع الجلسة هاج المتهمون الثمانية داخل القفص الحديدي في ثورة عارمة وقاموا بسب الجميع وحاول بعضهم خلع ملابسه وتعالت صرخات المتهمتات الثلاث وانخرطن في نوبة بكاء شديدة وتولت قوات الأمن جهودا كبيرا للسيطرة علي القاعة والمتهمين داخل القفص وتم إخلاء القاعة من جميع الحاضرين وكذلك إخلاء الممر والطابق الثاني من المحكمة بالكامل وكذلك الطابق الأول وتم إنزال المتهمين الثمانية بعد أكثر من ساعة من انتهاء الجلسة إلي سيارة الترحيلات تمهيدا لنقلهم إلي السجن العمومي وارتداء الملابس الحمراء داخل السجن.. وأكدت هيئة الدفاع عن المتهمين أنهم سوف يقومون بالطعن علي الحكم بعد صدور حيثياته أولا خلال40 يوما وأن لديهم العديد من الدفوع والأسباب التي يعتمدون عليها في تقديم الطعن بعد الاطلاع علي الحيثيات وأنهم علي ثقة من نقض الحكم وإعادة محاكمة المتهمين أمام دائرة أخري. وقد انخرط عدد كبير من أقارب المتهمين في نوبة بكاء شديدة خارج المحكمة فور علمهم بقرار المحكمة بإعدام المتهمين وانتظر الجميع علي مسافة بعيدة من المحكمة لحين خروج المتهمين الثمانية في سيارة الترحيلات لنقلهم إلي محبسهم ولم يتمكنوا من السلام عليهم أو الحديث معهم نظرا للإجراءات الأمنية المكثفة داخل وخارج مبني المحكمة ولم تحضر زوجة المجني عليه أو نجلتاه الطفلتان خلود(6 سنوات) وشروق(3 سنوات ونصف السنة) حيث رفضت زوجة المجني عليه وتدعي سعاد رياض عبدالفتاح(24 سنة) الحضور خوفا علي حياة نجلتيها الصغيرتين من بطش أو انتقام أقارب المتهمين خاصة أنه خلال التحقيقات بالنيابة العامة وخلال الجلسات السابقة كان المتهمون خاصة المتهمات الثلاث يقمن بسبها بأبشع الألفاظ هي وطفلتيها وأقارب المجني عليه وكانت أجهزة الأمن تقوم بإنزالها من مكان آخر جانبي من مبني المحكمة خوفا علي حياتها والحفاظ علي سلامتها حيث كان المتهمون يقومون بالبصق عليها والسخرية منها. وطالبت زوجة المجني عليه بسرعة القصاص من المتهمين والقبض علي المتهمين الهاربين للقصاص منهما وأن يتم تنفيذ هذا الحكم بشكل علني حتي يكونوا عبرة للجميع وأنها الآن تشعر بأن زوجها قد ارتاح في قبره.