هي واحدة من أغرب الجرائم البشعة فقد تحالف الجناة العشرة مع الشيطان واتفقت ارادتهم علي سفك دماء الأبرياء والتنكيل بهم من أجل سرقة جنيهات قليلة لزوم الكيف وتلبية حاجات المزاج الإجرامي. والرغبات المنحرفة والشهوات الحيوانية وهو ما جمع بينهم ومنهم ثلاث سيدات كن بمثابة الطعم لاستعطاف الضحية واصطياده وتسليمه لسبعة من الوحوش الآدمية لتجريده من نقوده ومتعلقاته البسيطة وحتي ملابسه والويل كل الويل اذا اعترض كما حدث مع الضحية الأخيرة ليمزقوا جسده ويمثلوا به ويلقوا بجثته في الترعة بينما شاءت الظروف هروب رفيقه بين الزراعات بعد طعنه عدة طعنات وتظاهره بالموت لتأتي كلمة العدالة بالقصاص العادل بعد3 سنوات من الجريمة بإحالة أوراقهم جميعا للمفتي تمهيدا للنطق بإعدامهم أمام الدائرة الأولي بمحكمة جنايات كفر الشيخ برئاسة المستشار عبد المنعم الشناوي رئيس المحكمة وعضوية المستشارين علاء حبيب وأحمد أبو عميرة في جلسة تاريخية الخميس4 نوفمبر القادم وسوف يكون الحكم حضوريا بالنسبة ل8 متهمين منهم3 سيدات وكان المتهمون العشرة قد قاموا في عام2007 الماضي بمركز الحامول بكفر الشيخ بتكوين عصابة لسرقة السيارات علي الطريق حيث كانت المتهمات الثلاث تقمن بإيقاف سيارة الضحية وطلب توصيلهن الي منطقة معينة بالطريق وعند وقوف السيارة ينقض المتهمون من الرجال علي قائد السيارة والاستيلاء علي ما معه من مبالغ مالية وهواتف محمولة واقتسامه فيما بينهم والتعدي بالضرب علي المجني عليه والتهديد بقتله في حالة الإبلاغ عنهم.. ويوم الحادث في23 نوفمبر من عام2007 الساعة الثانية عشرة ليلا قام المتهمون العشرة بإعداد كمين لأي سيارة تمر علي طريق الحامول الزعفران حيث وقفت المتهمات الثلاث علي الطريق لاستيقاف إحدي السيارات, قامت احداهن بايقاف السيارة النصف نقل التي كان يقودها الشاهد وليد مصطفي عوض ويجلس الي جواره المجني عليه محمود محمد كمال وكانا في طريقهما لشراء بضائع لورشة السمكرة التي كان يعمل بها المجني عليه وطلبت المتهمات توصيلهن الي مكان معين مهجور علي طريق الحامول الزعفران بمرافقة السائق وركبت المتهمة الأولي الي جوار المجني عليه داخل كابينة السيارة والاخريين في الصندوق الخلفي للسيارة وبعد مسافة معينة طلبت منه المتهمة الأولي الوقوف بالسيارة للنزول منها, فاستجاب السائق وعند وقوفه فوجئ بتوك توك ينتظر الي جانب الطريق ونزل منه المتهمون السبعة من الرجال وهجموا علي قائد السيارة وصديقه واجبارهما علي النزول وطلبوا من السائق ما معه من نقود الا انه رفض لعدم وجود أي مبالغ مالية معه حيث تعدي عليه اثنان من المتهمين بالضرب واصابته بخنجر كان بحوذتهم وعندما شاهد المجني عليه ما حدث للسائق حاول الهروب والجري علي قدميه فلاحقه الجناة تاركين السائق الذي تظاهر بالموت بعد سقوطه علي الأرض وتمكنوا من الامساك بالمجني عليه علي بعد200 متر من وقوف السيارة حيث تمكن السائق المصاب من الهروب دون ان يعلم ان المتهمين العشرة تمكنوا من الامساك بالمجني عليه حيث طعنه عدة طعنات بالخنجر وقتله والقاء الجثة في المصرف المجاور لطريق الحامول الزعفوان بعد الاستيلاء علي المبلغ المالي الذي كان بحوذته وهاتفه المحمول والهروب من مكان الجريمة بينما توجه السائق المصاب الي المستشفي للعلاج وأبلغ عن الحادث, كما قامت زوجة المجني عليه وتدعي سعاد رياض عبد الفتاح25 سنة ووالدته جمالات محمد يوسف61 سنة ربة منزل وشقيقاته حكمت وصبحية وصباح وزينب بالابلاغ عن غيابه لعدم عودته الي المنزل في اليوم التالي وذلك بمركزي شرطة الرياض والحامول وادلوا بأوصافه وفي نفس الوقت أدلي السائق المصاب بأقواله أمام أجهزة الأمن وروي ما تعرض له هو و المجني عليه ليلة الحادث وحدد أوصاف الجناة حيث القي القبض علي ثمانية منهم عقب ارتكابهم الجريمة بثلاثة أيام واعترفوا بقتل السمكري والقاء جثته في المصرف المجاور للطريق وارشدوا عن مكان الجثة والتي تم انتشالها من مياه المصرف من نفس المكان الذي حدده الجناة وكانت الجثة في حالة سيئة وتعرفت الزوجة والأم والشقيقات علي الجثة وتم حبس المتهمين4 ايام علي ذمة التحقيق بعد اعترافهم تفصيليا بالجريمة ودور كل واحد منهم فيها وارشدوا عن المبلغ المالي والهاتف والخنجر الذي تم استخدامه في الجريمة وقد تعرف عليهم المصاب فور القبض عليهم كما تعرف عليهم خلال العرض بالنيابة العامة وقام المتهمون بتمثيل الجريمة في موقع الحادث تحت حراسة أمنية مشددة لضمان عدم الفتك بهم ولم يظهر علي أي منهم لحظة ندم علي قتل السمكري البريء الذي ترك خلفه زوجة شابة وطفلين في عمر الزهور هما خلود6 سنوات وشروق3 سنوات وكان عمرها وقت مقتل والدها خمسة شهور فقط, وقرر النائب العام احالتهم محبوسين الي محكمة الجنايات بكفر الشيخ للقصاص منهم بعد ان قرر قاضي المعارضات حبسهم وتجديد الحبس لهم أكثر من مرة وتداول القضية في العديد من الجلسات منذ بداية عام2008 الماضي وحتي جلسة احالتهم الي المفتي وتم خلالها سماع أقوال الشاهد الوحيد الذي كان يقود السيارة مع المجني عليه والمصاب وسماع أقوال الدفاع عن المتهمين وكذلك محامي أسرة المجني عليه المدعية بالحق المدني وطالبت النيابة العامة خلال المحاكمة بالقصاص من المتهمين لقيامهم بقتل المجني عليه مع سبق الاصرار والترصد والاستيلاء علي ما معه من مبالغ مالية والهاتف وإصابة السائق والاتفاق علي سرقة المارة علي الطريق وترويع الآمنين وفرض شريعة الغاب وقد حاول الدفاع عن المتهمين الذي كان يضم مدحت بدوي عضو النقابة العامة للمحامين وصلاح محمود من كبار المحامين بكفر الشيخ الحصول علي البراءة أو حكم مخفف, الا ان المحكمة قضت بإحالة أوراقهم الي المفتي في حكم تاريخي غير مسبوق, حيث انها المرة الأولي التي يتم احالة جميع المتهمين في القضية الي المفتي للنظر في امر اعدامهم وسيتم النطق بالحكم في الجلسة القادمة حيث أصيب الجميع بالذهول عقب صدور هذا الحكم المهم خاصة المتهمين الحاضرين الثمانية الذين سبوا وبصقوا علي الحاضرين كما انهارت احداهن وسقطت علي الأرض داخل القفص الحديدي وبذلت أجهزة الأمن جهودا كبيرة لإخلاء القاعة عقب صدور الحكم وترحيل المتهمين الي محبسهم بسجن طنطا العمومي تحت حراسة أمنية مشددة. وقد التقي الأهرام بزوجة المجني عليه محمود محمد كمال24 سنة وتدعي سعاد رياض عبد الفتاح25 سنة داخل منزلها المتواضع حيث قالت والحزن يعتصرها انها تزوجت من زوجها الراحل بعد قصة حب كبيرة وعاشت معه اياما جميلة لا يمكن ان تمحو من ذاكرتها رغم عمل زوجة فترة طويلة في ورشة السمكرة علي أطراف القرية علي طريق الرياض الحامول حيث كان زوجها هو العائل الوحيد لها ولوالدته وشقيقاته من البنات وكان يقوم بتوفير احتياجات المنزل واصطحابها الي العديد من الأماكن للتنزه وكان يعطف عليها ويحنو علي والدته وشقيقاته وقد رزقهم الله بعد عام من الزواج بطفلتهم الأولي خلود6 سنوات وبعدها الطفلة الثانية شروق وفي يوم اسود لا يمكن ان تنساه خرج زوجها في الصباح بالسفر الي بيلا أو الحامول عقب غلق الورشة لشراء بعض قطع الغيار اللازمة له بالورشة مع سائق السيارة النصف نقل وكان يمتلك نصفها وذلك يوم23 نوفمبر من عام2007 الماضي وكانت اخر مرة تراه فيها وقام بالاتصال بها من هاتفه المحمول عقب غلق الورشة قبل سفره بدقائق وكانت تقيم بمنزل الأسرة القديم ولن يعود زوجها في هذه الليلة حيث فوجئت الاسرة بحضور السائق في الساعة الرابعة فجرا وأبلغهم بما تعرض له وأكد لهم ان زوجها محمود محمد كمال قد تمكن من الهروب من الجناة الا انهم كانوا يطاردوه عندما تمكن هو من الهروب بعد اصابته وطعنه بالخنجر طعنتين حيث اعتقد المتهمون البالغ عددهم10 أشخاص من بينهم3 سيدات انه قد فارق الحياة وقد شعرت بالخوف علي زوجها, وفي الصباح هي وباقي افراد الأسرة توجهوا الي مركز الشرطة بالبحث عنه في كل مكان وتحمل طفلتيها الصغيرتين وذلك لمدة3 ايام متواصلة وتم استدعاء الاسرة عن طريق مركز شرطة الحامول للتعرف علي جثة تم استخراجها من المصرف المجاور بطريق الحامول الزعفران تتطابق اوصافها مع أوصاف زوجها المبلغ بغيابه وكانت الطامة الكبري بعد ان تعرفت عليه وكانت بالفعل الجثة لزوجها وعلمت بأنهم القوا القبض علي الجناة ومن بينهم3 سيدات. وتم استدعاؤها اكثر من مرة الي مركز الشرطة والنيابة لسماع اقوالها وقد شاهدت المتهمين وحاولت الفتك بهم ولن يقوم أي منهم بتقديم الاعتذار لها عن قتل زوجها أو طلب الصفح والعفو وكانت المتهمات الثلاث من النساء يقمن بسبها بأبشع الالفاظ والبصق عليها وانها لم تكن تتوقع هذا الحكم العادل والقصاص من المتهمين حيث انهم يستحقون الاعدام في ميدان عام ليكونوا عبرة للجميع خاصة الخارجين علي القانون. وطالبت المجتمع بالوقوف الي جوارها ومساعدتها علي مواجهة أعباء الحياة.