كتب:وجدي رياض مفاجأة غير متوقعة باحت بها الدراسة التي أجريت بمركز الدراسات والبحوث الافريقية بجامعة القاهرة, وأشرف عليها د. سمير غبور أستاذ البيئة. وأكدت أن درجة الحرارة لم ترتفع في المدن الساحلية بأكثر من شرطتين أي أقل من ربع درجة, بينما ارتفعت في مدن الواحات, والصحراء بأكثر من درجتين. الدراسة أجريت برصد درجات الحرارة في ال35 سنة الماضية(1970 2005), كما تأثر جنوب مصر والمدن الداخلية( البعيدة عن السواحل والأنهار), وبذلك فإن مدن السواحل أفضل حظا في درجة الحرارة ولكنها معرضة للغرق من ناحية أخري بسبب تمدد مياه المحيطات وذوبان ثليج القطبين. د. سمير غبور, د. عادل يس أستاذ البيئة العمرانية أكد أمام المجالس القومية المتخصصة أثناء انعقادها هذا الاسبوع برئاسة د. جمال السمرة, ان العمران أصبح شرسا ويتجاهل الخضرة, وأن التشجير عشوائي, وسوف تدفع المدن الثمن غاليا إذ لم يتبادر من الآن بالاهتمام بالخضرة والتشجير في ظل حقيقة راسخة اسمها تغير المناخ, وأوضح العلماء بأن جسم الإنسان وطبيعة العمران يخزنان الحرارة طوال النهار, وعندما يأتي المساء يصبح التخلص من الحرارة بطيئا, لأن فارق درجة الحرارة بين النهار والليل بات طفيفا,