في عرف خبراء البيئة والعمران الأخضر, بأن القرية الذكية خانها الذكاء وجاءت مبانيها المطلة علي الصحراء مغطاة كلها بالزجاج, وهي عمارة تتنافي تماما مع العمارة الصحراوية. وهي عمارة يسيطر عليها الفكر الغربي كعمارة حضارية, فالواجهات الزجاج- كما تشير الدراسة التي قام بها د. عادل يسن أستاذ البيئة العمرانية وعميد معهد الدراسات والبحوث البيئية بجامعة عين شمس السابق, بأن الواجهات الزجاجية تجعل المبني محروما من التهوية الطبيعية ويتحول الهواء داخل المبني الزجاجي الي مخازن للحرارة وتضرب شمس الصحراء بحرارتها الحارقة- لاسيما في الصيف- مما يضطر الي مضاعفة درجة التبريد. كما أن أشعة الشمس تخترق الداخل خلال نصف دقيقة, حتي ولو كان الزجاج( فيميه) غامقا مما يسمح بدخول الموجات الضوئية وليست الحرارية, ومع توقعات تغير المناخ التي يتغني بها العلماء ليل نهار باحتمال ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية( درجتين) بذلك يصبح المبني غير صديق للبيئة لأنه فرن ساخن, بلا أكسجين كاف, مع ارتفاع نسبة ثاني اكسيد الكربون.