بعد فتح باب الاستيراد لأجزاء السيارات المستعملة وقطع غيارها أصبح الشارع المصري سوقا رائجة لخردة سيارات العالم, الأمر الذي يترتب عليه كثرة الأعطال, وكثرة الحوادث نتيجة لاستخدام هذه الأجزاء المستعملة. لو مر أحد المسئولين عن الغاز الطبيعي بالإسكندرية لوجد معظم مواسير الغاز قد أكلها الصدأ وأوشكت علي الانهيار وخصوصا في الشوارع القريبة من البحر, وطبعا تعودنا الا نتحرك إلا بعد حدوث الكارثة. أندهش جدا من تفشي ظاهرة استخدام مكبرات الصوت الكهربائية للباعة الجائلين والروبابيكيا لجميع شوارع الإسكندرية, وما يترتب عليها من تلوث سمعي وضوضاء مستمرة, وذلك رغم اعتبار الإسكندرية مدينة السياحة العربية. أحيل قانون ترشيد استخدام الكلاكس إلي التقاعد وأصبح من الماضي حيث يتم استخدام الكلاكس بصورة عشوائية, بل ويتسابق أصحاب السيارات الخاصة في استخدام سارينة النجدة بكل أنواعها. أما أصحاب الميكروباصات فقد قاموا بتركيب كلاكس خاص بالزفة للأفراح, وهو عبارة عن شبه فرقة موسيقية تصم الآذان ولا رقيب. أشفق علي باعة الفجل والجرجير عندما أري حملات الإزالة تطاردهم علي الأرصفة يوميا ببضاعتهم الصغيرة, وذلك في الوقت الذي يترك فيه الشباب يجلسون علي الكراسي في مجموعات أمام المحلات المختلفة للبحلقة والتريقة علي الفتيات والسيدات, بل ويحتلون مكان المارة علي الأرصفة. د. السيد بركات