اعلن السيد مراد موافي محافظ شمال سيناء أن خطتنا هي إقامة90 قرية رائدة بمنطقة وسط سيناء من خلال المشروع الوطني لتنمية سيناء مشيرا إلي أنه في حالة تحقيق هذا المشروع سيتغير الوضع تماما بمنطقة الوسط وسيناء كاملة. خاصة بعد ان تم الانتهاء من انشاء قرية واحدة رائدة والانتهاء من تسليمها وتضم48 منزلا بدويا وممولة من جمعية الهلال الأحمر المصري برئاسة السيدة سوزان مبارك رئيس الجمعية والتي تبنت إقامة هذا المشروع من أجل حياة كريمة لشباب أبناء البادية. وأضاف المحافظ أن هذه المنازل والتي تسمي مشروع القرية الرائدة قد تم تسليم48 منزلا منها بالفعل لأبناء وسط سيناء بمنطقة الحسنة وجار الانتهاء من إنشاء96 منزلا آخر بمنطقة نخل. وأوضح المحافظ انه قد روعي في إنشاء هذه المنازل أن يكون المنزل متسعا وبحديقة جانبية حيث تم تسليم المنازل بكامل أثاثها وأضاف أنه حتي نضمن وظيفة لكل مقيم فقد تم أيضا بالقرية إنشاء وحدة تشغيل لورش نجارة وحدادة ومشاغل خياطة للسيدات حيث يتم تدريب مالكي الوحدات علي هذه الأعمال وفي أثناء فترة التدريب يتقاضي المتدرب راتبا شهريا400 جنيه بخلاف عائده من الأرباح المنتجة. وأضاف المحافظ ان الدولة تولي كل اهتمام بهذه المنطقة وعلي كل الجوانب وأن هناك وظائف تكفي للمجتمع بخلاف ما هو مزمع إنشاؤه من مشروعات استثمارية ضخمة تقوم علي الخامات الموجودة بوسط سيناء وإذا تمكنا من إنشاء90 قرية علي غرار القرية السابقة سنتمكن من التوطين والتعمير معا وان ننهي مشاكل المحافظة تماما. الأهرام التقت مع أبناء البادية بوسط سيناء والذين تسلموا منازلهم بالفعل فيقول عيد سالم سليمان30 عاما متزوج انه تم تسليمه المنزل بالكامل مفروشا بتليفزيون وغرفة نوم وجلسة عربي وأضاف أنه تم تدريبي علي أعمال النجارة وأتقاضي راتبا شهريا400 جنيه وزوجته تعمل بمشغل السيدات بنفس القرية لكن راتبها ضعف راتبه لانها تعتمد علي الانتاج واوضح أنه بعد أن يتم تدريبه علي أعمال النجارة سيتمكن من عمل أبواب وشبابيك لجميع أهالي المنطقة وهذا بالطبع سيزيد من دخله باضعاف راتبه. أما محمد أبو الحلقان المكلف بعمل إداري بالقرية من محافظة المنوفية فيقول ان الهدف من إنشاء هذه القرية هو النهوض بالمكان والاندماج مع أبناء القبائل فأنا من محافظة المنوفية ولم استطع أن أحصل علي فرصة عمل في محافظتي بالرغم من إنني حاصل علي ليسانس لغات وترجمة وقد فضلت الحضور إلي سيناء للعمل بها وأضاف لقد نقلت أسرتي بالكامل إلي هنا ونحن نعيش جنبا إلي جنب مع إخواننا من أبناء القبائل وليس بيننا إلا كل مودة وحب وترحاب. أما بمشغل السيدات والذي تعمل به أكثر من100 سيدة بدوية فتقول عيدة سالم طاهر انها متزوجة وتعمل بالمشغل وتتقاضي مبلغ10 جنيهات عن كل بكرة تطريز وان راتبها الشهري يصل إلي700 جنيه في المتوسط وتقول ان جميع المشغولات البدوية التي أقوم بها حاليا تجد تسويقا كبيرا بمختلف محافظات الجمهورية فهناك العديد من الرحلات التي تأتي إلي منطقتنا وتشتري كل ما ننتجه. أما الدكتور حسن راتب رئيس جمعية مستثمري سيناء وراعي مشروع القرية الرائد ة من خلال مؤسسة سيناء للتنمية فيقول ان الدولة لم تبخل علي سيناء بأي شيء وهذه القرية سيكون لها دور كبير في حدوث تنمية اقتصادية فعلية لأبناء وسط سيناء اضافة إلي ضمان الاستقرار بالمنطقة التي ستشهد خلال السنوات القادمة طفرة حقيقية في الاستثمار في كل المجالات وأشار إلي أن هذه القرية قد اقيمت بالكامل خلال شهرين وهي مزودة بكل الوسائل فهناك ملاعب وأندية للكرة والترفيه وهناك مؤسسة تعليمية متكاملة فضلا عن ورش النجارة والحدادة ومشاغل الخياطة. أما أيمن قطامش المدير التنفيذي للقرية فيقول ان هناك96 منزلا بمنطقة نخل سيتم خلال فترة وجيزة وأضاف أن المشروع يهدف إلي خدمة أبناء وسط سيناء وإيجاد مسكن مناسب وفرصة عمل مناسبة وفي النهاية لايزال الآلاف من أبناء الوسط في انتظار الحلم الذي طال انتظاره في إنشاء مثل هذه القري من أجل التعمير الحقيقي والتوطين الفعلي بالمحافظة وتحقيق مبدأ التوطين الذي نادي به الرئيس مبارك.