أنهت قوات الاحتلال الإسرائيلية تمرينا عسكريا واسع النطاق تم خلاله محاكاة تعامل قوات الأمن مع احتمال قيام حركة حماس بشن هجمات ضد أهداف إسرائيلية. وقالت الاذاعة الاسرائيلية أمس إن التمرين يحاكي- أيضا- احتمال مشاركة عناصر من فلسطينيي1948 في أعمال شغب في أعقاب توقيع اتفاق مع السلطة الفلسطينية. ومن ناحية أخري أظهر تقرير نشره جهاز الأمن الإسرائيلي العام( الشاباك) أن ارتفاعا ملموسا طرأ خلال الشهر الماضي علي عدد عمليات المقاومة ضد المستوطنين وجنود الاحتلال مقارنة مع الشهر السابق. ووفق التقرير, فقد بلغ عدد الهجمات خلال شهر سبتمبر88 هجوما مقارنة ب85 خلال شهر أغسطس الماضي. وفي هذه الأثناء قتلت قوات الجيش الاسرائيلي فلسطينيين في عملية عسكرية استمرت15 ساعة في منطقة جبل جوهر في حي أبو سنينة في الخليل منذ منتصف مساء أمس الاول. وهذه المنطقة خاضعة للسيطرة الامنية الاسرائيلية. وذكرت مصادر فلسطينية أن العملية العسكرية الواسعة التي قامت بها قوات الاحتلال الاسرائيلي في الخليل استهدفت قياديين في كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس وهما الشهيدان نشأت الكرمي ومأمون النتشة. وأكدت عدة مصادر منها كتائب القسام هويتهما وهما القيادي في كتائب عز الدين القسام نشأت الكرمي من طولكرم والقائد الميداني لكتائب القسام في الخليل مأمون النتشة. واتهمت إسرائيل الشهيدين بالمسئولية عن عدة عمليات ضد الاحتلال من أبرزها عملية بني نعيم التي قتل فيها4 مستوطنين يوم2 سبتمبر الماضي واعتبرت نشأت الكرمي المطلوب الاول في الضفة الغربية منذ وقوع تلك العملية. وأكد خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل أن أفراد الجيش الإسرائيلي حاصروا أحد المنازل في المنطقة في منتصف الليل قبل الماضية اطلاق النار عليه. وقامت الجرافات بهدم الاسوار المحيطة بهذه المنازل. كما قامت الجرافات بهدم منزل مكون من ثلاث طوابق وسط هذه البيوت بدعوي ان مطلوبين يتحصنون فيه. و من جانبها, أدانت حركة فتح أمس الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الإحتلال الإسرائيلي فجر أمس. و من جهتها, اعتبرت حركة حماس قيام قوات الاحتلال الاسرائيلي بعملية اغتيال الفلسطينيين في الخليل فجر أمس تصعيدا خطيرا من جانب الاحتلال. وقالت حماس في بيان صحفي أمس إن هذه الجريمة تفرض ضرورة إطلاق العنان للمقاومة الفلسطينية.