تناولت مباحثات الرئيس بشار الأسد مع الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد فى العاصمة الإيرانية طهران، المراحل المتقدمة التى قطعتها العلاقات بين البلدين، حيث اكد الجانبان ضرورة الاستمرار فى توطيد التعاون القائم بين البلدين. وفتح آفاق جديدة فى مختلف القطاعات والمجالات التنموية والاستثمارية وزيادة حجم التبادل التجارى بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين . ووقع الرئيسان السورى والإيرانى اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين. كما شدد الجانبان على اهمية توسيع شبكة المصالح بين دول المنطقة وصولا الى تعاون اقتصادى اقليمى مشترك يسهم فى ازدهار المنطقة ويلبى تطلعات شعوبها ويخدم الامن والاستقرار فيها. وتناولت المحادثات آخر المستجدات على الساحة الاقليمية حيث اكد الجانبان حرصهما على وحدة العراق وسيادته واستقلاله وعبرا عن دعمهما لتشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل كل اطياف الشعب العراقى وتتمتع بعلاقات طيبة مع جميع دول الجوار. وحول الاوضاع فى الاراضى الفلسطينية المحتلة وعملية السلام شدد الرئيسان الأسد وأحمدى نجاد على ان الممارسات الإسرائيلية تكشف زيف ادعاءات اسرائيل فى رغبتها فى تحقيق السلام. و قال نائب وزير الخارجية السورى فيصل مقداد ان سوريا لن تتخلى عن الوساطة التركية فى عملية السلام على المسار السورى الاسرائيلي، وان المطلوب هو الاستمرار بالوساطة التركية والنتائج التى أسفرت عنها هذه الوساطة حتى توقفها. وأضاف مقداد فى تصريحات له امس ان الارض السورية لايمكن ان يساوم عليها وليست موضوع نقاش او تفاوض على الاطلاق. فى الوقت نفسه، ذكرت مجلة دير شبيجل الألمانية أن الرئيس السورى بشار الأسد ربما يتوجه فى زيارة الى العاصمة برلين حاملا معه اعلان نوايا بهدف التأثير على حركتى حماس وحزب الله بهدف المشاركة فى مباحثات السلام.