رئيس مصر للمعلوماتية: نثمن دعوة أمين الأعلى للجامعات لتطوير اللوائح الداخلية لكليات الفنون    رئيسة القومي للطفولة والأمومة ومحافظ أسيوط يفتتحان فرع المجلس بالمحافظة    ب 90 مليون جنيه، محافظ بني سويف يتفقد مشروع أول مدرسة دولية حكومية    الأوقاف تشارك في الملتقى الثاني للمشروع القومي لإعداد وتأهيل الشباب للقيادة بالبحيرة    «الرقابة المالية» توافق ل3 شركات لمزاولة أنشطة التأمين متناهي الصغر والتمويل العقاري والاستهلاكي    مصر تضع حجر أساس أحد أكبر مصانع اللقاحات وتشهد تحولا غير مسبوق بملف توطين صناعة الدواء    «برومتيون» الصينية تؤسس مصنع للإطارات باستثمارات 300 مليون دولار    محمد مصطفى كمال يكتب: الترويج السياحي من قلب المتحف الكبير.. حين تتحول الرؤية إلى ممارسة    اتصال هاتفي بين وزير الخارجية وكبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشئون العربية والأفريقية    وزير الخارجية يبحث مع نظيره الصيني العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية    استشهاد فلسطيني وإصابة آخر برصاص مستوطن إسرائيلي في الضفة    حماس: نطالب بالتحرك العاجل لردع الاحتلال عن استمرار خروقاته    هل تلتزم إدارة ترمب بنشر ملفات إبستين كاملة؟ ترقّب واسع لكشف الوثائق قبل الجمعة    مليون دولار قيمة مشاركة مصر في الدورة الودية مع إسبانيا والأرجنتين في شهر مارس    موقف ليفربول، ترتيب الدوري الإنجليزي بعد الجولة ال 16    جوائز ذا بيست - زاخو العراقي يتوج بجائزة أفضل جماهير في العالم    مانشيني: أحترم اللاعبين الأكبر سنا أكثر من رامون    وزارة الخارجية تتابع حادث غرق مركب بالقرب من ميناء جزيرة كريت اليونانية على متنها مواطنين مصريين    حبس 4 سيدات بتهمة ممارسة الأعمال المنافية للآداب مع الرجال في التجمع    تأجيل محاكمة المتهمين بإنهاء حياة تاجر الذهب أحمد المسلماني بالبحيرة ل 12 يناير للمرافعة    قرار جديد من النيابة فى واقعة تعرض 12 طفلا للاعتداء داخل مدرسة بالتجمع    جمال بخيت: أم كلثوم لم تكن بخيلة.. وفنها وكرمها ووطنيتها مثال يحتذى به    المفتى: فلسطين قضية كل حر.. وما يصدر عن إسرائيل ليس بالضرورة يمثل كل اليهود    مواقيت الصلاه اليوم الثلاثاء 16ديسمبر 2025 فى المنيا    محافظ أسوان: صرف علاج التأمين الصحي لأصحاب الأمراض المزمنة لمدة شهرين بدلا من شهر    وزير الصحة يبحث سبل التعاون المشترك في مشروع مدينة النيل الطبية    دار المعارف تحتفي باليوم العالمي للغة العربية.. خصومات خاصة لعشاق لغة الضاد    وزير التربية والتعليم ومحافظ أسوان يتفقدان 6 مدارس بإدارة إدفو التعليمية.. صور    جولة مفاجئة لمدير "تعليم الجيزة" في مدارس العمرانية    ديفيد فان فيل: هولندا ستكون مقر لجنة المطالبات الدولية المرتبطة بحرب أوكرانيا    آداب السعال خط الدفاع الأول.. 6 خطوات للتعامل المنزلي مع مريض الإنفلونزا    من المنزل إلى المستشفى.. خريطة التعامل الصحي مع أعراض إنفلونزا h1n1    جامعة قناة السويس تُنفذ قافلة شاملة بمركز أبوصوير لخدمة المواطنين ودعم الصحة والتعليم والزراعة    فوز 24 طالبًا في أيام سينما حوض البحر المتوسط بمكتبة الإسكندرية    تباين مؤشرات البورصة المصرية بمنتصف تعاملات الثلاثاء    وزارة الأوقاف: التفكك الأسرى وحرمة المال العام موضوع خطبة الجمعة القادمة    وفاة رضيع فلسطيني جراء البرد الشديد في غزة    توروب يتمسك بمستقبل الأهلي: شوبير عنصر أساسي ولا نية للتفريط فيه    وزير الرياضة يبحث مع السفير الإماراتي تعزيز التعاون المشترك    غدًا.. المصريون بالداخل يدلون بأصواتهم في جولة الإعادة للمرحلة الثانية من انتخابات النواب    الإسكان تعلن تخصيص قناة رسمية للتواصل مع المستثمرين والمطورين العقاريين    كييف تعلن إسقاط 57 طائرة مسيرة روسية خلال الليل    نقل جثمان طالب جامعى قتله شخصان بسبب مشادة كلامية فى المنوفية إلى المشرحة    تفاصيل افتتاح متحف قراء القرآن الكريم لتوثيق التلاوة المصرية    الزمالك يجدد ثقته في نزاهة جهات التحقيق في أرض أكتوبر ويؤكد التزامه الكامل بالقانون في قضية أرض أكتوبر (بيان رسمي)    رئيس قطاع المعاهد الأزهرية: الاعتماد مسار شامل للتطوير وليس إجراءً إداريًا    مَن تلزمه نفقة تجهيز الميت؟.. دار الإفتاء تجيب    دغموم: الزمالك فاوضني من قبل.. وأقدم أفضل مواسمي مع المصري    عاجل- دار الإفتاء تحدد موعد استطلاع هلال شهر رجب لعام 1447 ه    ارتفاع تأخيرات القطارات على الوجه القبلي بسبب الإصلاحات    عضو بالأزهر: الإنترنت مليء بمعلومات غير موثوقة عن الدين والحلال والحرام    «التضامن الاجتماعي» تعلن فتح باب التقديم لإشراف حج الجمعيات الأهلية لموسم 1447ه    برلماني بالشيوخ: المشاركة في الانتخابات ركيزة لدعم الدولة ومؤسساتها    مديرية الطب البيطري بالقاهرة: لا مكان سيستوعب كل الكلاب الضالة.. وستكون متاحة للتبني بعد تطعيمها    أسعار الخضار والفاكهة اليوم الثلاثاء 16-12-2025 فى المنوفية    نقيب المهن الموسيقية: فصل عاطف إمام جاء بعد تحقيق رسمي    محمد القس يشيد بزملائه ويكشف عن نجومه المفضلين: «السقا أجدع فنان.. وأتمنى التعاون مع منى زكي»    جلال برجس: الرواية أقوى من الخطاب المباشر وتصل حيث تعجز السياسة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خارج دائرة الضوء
نعم مباراة الأحد تختلف عن السابق والقادم‏..‏ رسالة من العمدة إلى الألتراس الأهلاوى‏..‏ أنقذوا الشمس‏!‏
نشر في الأهرام اليومي يوم 01 - 10 - 2010

بعد غد الأحد مباراة كرة قدم بين الأهلي والترجي التونسي في بطولة أفريقيا‏..‏ لقاء مهم خاض الأهلى مثله عشرات المرات‏..‏ إلا أن هذه المباراة تحديداً تختلف عما سبق وأعتقد عن كل ما هو قادم‏..‏ أنا لا أتكلم عن مكسب وخسارة لأنهما جزء من لعبة الكرة وأيهما وارد وكلاهما لا نهاية للعالم بعده‏..‏ أي فريق أيا كان اسمه‏..‏ طبيعي أن يكسب وأن يخسر لأنها رياضة‏..‏ ولكن‏!.‏
الوضع في مباراة الأحد يختلف جذريا عما هو قائم في عالم الرياضة‏...‏
أنا أتكلم عن ظروف أظنها الأغرب في تاريخ الأهلي وكلها تجمعت وتلاقت في وقت واحد وأحكمت قبضتها علي الفريق‏..‏ ومنتهي الظلم أن يتحملها طرف واحد أو نرجعها لسبب واحد‏....‏
عمدة مصر المحروسة الفنان الكبير صلاح السعدني‏..‏ له رأي أظنه الأهم حتي الآن في هذه القضية يوجهه في هذه الرسالة إلي جميع الأطراف المعنية قبل ساعات من هذه المباراة‏:‏
الصديق ورفيق الطريق الأستاذ إبراهيم حجازي أدام الله عليه صحته وقدرته‏..‏
أتوجه ومن خلال منبرك الأسبوعي في الأهرام بكلمة أري أنه من الواجب علي أن أقول قولة صدق في هذه اللحظات المهمة من مسيرة فريق الكرة بالنادي الأهلي‏..‏ وأنا هنا أخاطب بالذات أفراد قبيلة الألتراس الأهلاوي‏..‏ الذي شرفت بالاقتراب منهم منذ عام‏2006‏ وأيام بطولة أمم أفريقيا بالقاهرة والتي حصد فيها الكابتن حسن شحاتة ومنتخب مصر بطولتها وكانت المرة الأولي التي طالعتنا فيها تلك الوجوه النضرة‏..‏ المصرية‏..‏ الجميلة من فتيان وفتيات‏..‏ واختفت تقريبا الصورة التقليدية القديمة لأبو الركب والزمبيل وكعبورة والبريفكس وتلك الجماعات التخريبية التي كانت معتادة في ملاعبنا‏..‏ واستبشرنا خيرا‏..‏ ثم بدأ الموسم المحلي‏..‏ وبدأت جماعات الألتراس في الانتشار‏..‏ أهلاوي‏..‏ زملكاوي‏..‏ إسماعيلاوي‏..‏ ومصراوي‏..‏ اتحاداوي وغيرها من تجمعات المشجعين المصريين‏..‏ وكانت بالنسبة لي كأنها عودة للطبقة الوسطي العظيمة بدورها الفاعل الحقيقي‏..‏ في مصر بعيدا عن الرياضة والتشجيع‏..‏ وكانت الرابطة بيني وبينهم من خلال الصديق المهندس خالد شاكر قبل أن ينفصل عنهم‏,‏ ولقد اقترحت عليهم أيامها لما دعوني للانضمام إليهم أن يوثقوا صلتهم بالمستشار صفاء عامر ولكن لم يقدر لهذه الفكرة أن تتم‏..‏ وسارت الأمور وكان فريق الكرة في الأهلي في أعظم حالاته وفاز مع جوزيه بخمسة ألقاب محلية وثلاثة قارية وفاز أغلبهم ممن استعان بهم المعلم شحاتة بثلاث بطولات أفريقية‏..‏ ولكن جوزيه لم يفكر إطلاقا فيما هو قادم وسأضرب مثلا واحدا في مركز الظهير الأيسر‏..‏
فقد استغني عن أحمد سمير فرج ثم عمرو الحلواني وذهب مرة يستعين بطارق السعيد وهو في طريق الاعتزال ثم اضطر لإغضاب جمهور الإسماعيلية الحبيب لما طلب سيد معوض‏..‏ ولم يعط الفرصة لأحد من أبناء الأهلي إلا حسام عاشور‏..‏ وفي عامه الأخير خرج من بطولة أفريقيا من دور ال‏16‏ ثم خرج من دور ال‏16‏ المكرر في بطولة الكونفدرالية ومن فريقين مغمورين‏..‏ وجاء الكابتن حسام البدري فجأة وبعد أن ساءت العلاقة بين الأستاذ ياسين منصور عضو مجلس الإدارة وإدارة النادي وابتعاده عن الترشيح للمجلس وبداية الأزمة المالية والاستغناء عن الاستعانة بالمدرب الأجنبي‏..‏ وتكليف البدري بالمهمة ولم يتأخر الرجل وبدأ في المهمة رغم الإصابات والغيابات المتكررة لأبو تريكة وعماد متعب ومحمد بركات‏..‏ وقام أحمد حسن وحده تقريبا بالمهمة الثقيلة‏..‏ وفي الدور الثاني استعان حسام ولأول مرة منذ السبعينات بشباب الأهلي وبزغ أكثر من خمسة منهم يمثلون الآن الجزء الرئيسي من القوام الأساسي للنادي الأهلي‏..‏ وظهر في مباراة الإنتاج الحربي لاينقصه إلا أن تخلص النيات ويلتف جمهور الأهلي حوله كالعادة وأصبحت أسماء أحمد شكري وشهاب أحمد ومحمد طلعت وعفروتو‏(‏ مصطفي محمود‏)‏ ومانجة ومحمد سمير وزملائهم من أبناء زيزو وفتحي مبروك وغيرهما من مدربي الأهلي العظام‏.‏
وجمهور الألتراس الأهلاوي العظيم مثل معظم جماهير كرة القدم في العالم يتحكم فيه ما يسمي في علم النفس بالعقل الجمعي وهو أمر معروف قد يأخذ الناس أحيانا بعيدا لكنني أناشدهم بأن يترفقوا بأبناء النادي الأهلي الذين لم تمسهم شائبة طوال تاريخهم في النادي البدري وميهوب والدكتور إيهاب علي وهادي خشبة واليماني‏..‏
وبالنسبة بأبو تريكة وبعد هدفه الرائع ال‏95‏ في مرمي الإنتاج الحربي فاضل خمسة يامعلم وتدخل نادي المائة وأذكرك وأنت الرجل المتدين الأخلاقي بدعاء سيدنا محمد رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو يشكو إلي الله ما عاناه من أهله وقبيلته فهتف مناديا ربه شاكيا إليه أهل الطائف‏..‏ إن لم يكن بك غضب علي‏..‏ فلا أبالي‏.‏
أكرمك الله ومعك صحبك لتفرح جماهير النادي الأهلي وجماهير مصر كلها في مباراة الأحد المقبل في مباراة الترجي إن شاء الله‏.‏
صلاح السعدني
‏.....................................................‏
‏**‏ الفوضي تزداد واللا حساب مستمر وكلنا يتفرج في لامبالاة وكأن الدمار الذي يحدث في دولة أخري غير دولتنا‏...‏
قد أعرف سببا لصمت مظلوم‏..‏ في أن يكون صوته راح وفقد قدرة النطق من كثرة الصراخ‏,‏ أو يكون صمته هو ضمانة نجاته وتأمين حياته وأسرته من بطش ظالم‏...‏
أعرف مبررا لصمت المظلوم‏..‏ لكن ما لا أعرف سببا له هو صمت الحكومة التي لا سلطة تعلو سلطتها ولا نفوذ يقترب من نفوذها‏...‏
والحكومة التي أقصدها والتي أغلبنا لا يدركها ليست فقط رئيس الوزراء والوزراء إنما هي في الواقع كل موظف كبيرا كان أو صغيرا يعمل في وظيفة حكومية‏..‏ بداية من أصغر خفير في أصغر قرية وحتي وزير الداخلية ومن عامل مزلقان سكة حديد إلي وزير النقل ومن ملاحظ زراعي وحتي وزير الزراعة ومفتش تموين ومعاون الصحة وموثق الشهر العقاري ومفتش ضرائب وكل موظف يعمل في وزارة أو هيئة‏..‏ كلهم حكومة وكلهم مسئولون في الحكومة وجميعهم له دور يضيف أو ينقص من هيبة الحكومة وعامل المزلقان إن أخطأ في أي دولة‏..‏ الوزير يستقيل فورا‏,‏ وهذا معناه أن خطأ عامل المزلقان مسئول عنه الوزير ومعناه أيضا أن صغار الموظفين أخطاؤهم أخطاء حكومة والحكومة مسئولة عن تسديد فواتيرهم الخاطئة لأنها المسئولة من الأصل عنهم وهي وحدها القادرة علي أن تجعلهم يسيرون علي الطريق المستقيم القويم بالنظام والالتزام والمتابعة والحساب والثواب والعقاب‏...‏
الحكومة عندما أرادت النظام‏..‏ كان عندنا نظام تحت الأرض ونظام فوق الأرض‏!.‏
نعم‏..‏ محطات المترو بنضرب بها المثل في النظام المطبق بها‏!.‏ ممنوع التدخين‏..‏ إعلان تحذيري يقابلك لحظة هبوطك للمحطة والقضية ليست اليافطة الموجود عليها كلمتان إنما في المتابعة والتطبيق والحزم والحسم والناس اكتشفوا أن الموضوع بجد والذي يحاول التدخين في لحظتها يجد علي رأسه من يطلب منه إطفاء السيجارة ودفع الغرامة وأظنها‏20‏ جنيها‏!.‏ الناس وجدوا لأول مرة أن هناك قانونا وتصميما علي تنفيذ القانون فالتزم الناس بالقانون واحترموا القانون ونفذوا القانون بحذافيره لأن من يدخن يدفع غرامة ومن يرمي ورقة يدفع غرامة ومن يخالف أي حرف من التعليمات يدفع وفورا الغرامة‏!.‏
‏...‏ الناس التزموا تماما لأن القانون الموجود تحت الأرض في محطات المترو وداخل المترو يتم تنفيذه علي الجميع دون تفرقة وعدالة التطبيق هي التي أجبرت الجميع علي احترام القانون وتنفيذ القانون‏...‏
الحكومة عندما أرادت النظام‏..‏ أوجدته وطبقته ونفذته بحذافيره‏...‏
والحكومة عندما زهقت من النظام الموجود تحت الأرض‏..‏ راحت بمزاجها في غفوة وعندما أفاقت منها وجدت فوضي فوق الأرض نزلت تحت الأرض والقانون الذي كان الجميع ينفذونه ويحترمونه سقط واندهس والآن التدخين علي الكيف ورمي أي شيء علي الأرض علي الكيف‏..‏ وكل هذا لأن الحكومة في شخص مسئوليها عن هذه الجزئية زهقوا من النظام ومن أن محطات المترو نظيفة والقانون فيها يحترم‏!.‏
لسنا في حاجة إلي قوانين جديدة إنما في أشد الحاجة إلي ضمائر حية ولو كل منا في موقعه عمل ما هو مطلوب منه لانصلحت أمور كثيرة جدا في حياتنا‏...‏
كتبت مرات لا مرة واحدة عن القمح باعتباره محصولا استراتيجيا وليس مجرد سلعة استهلاكية‏..‏
أوضحنا أن العالم في أقل من‏35‏ سنة تعرض لأزمتي غذاء وأن مؤتمر الغذاء العالمي أوصي الدول المستهلكة بأن تسعي لإنتاج ما يكفيها من القمح وعدم الاعتماد كلية علي الاستيراد لأن المناخ العالمي حدث له تغير جذري بسبب التجارب الذرية والانبعاث الحراري من الأرض وثقوب طبقة الأوزون وكل الجرائم التي يرتكبها الإنسان في حق البشرية والتي انعكست علي التقلبات الحادة في المناخ والزراعة المتضرر الأول فيما لو اختلف المناخ وهذا ما حدث في أزمة‏1974‏ وأزمة‏2007‏ حيث ضرب الطقس السيئ الدول الأكبر في إنتاج الحبوب في العالم وانعكس الأمر علي الإنتاج ومن ثم المخزون العالمي فحدثت الأزمة‏...‏
وأوضحت أن دولا كثيرة في العالم منتجة للحبوب تتقدمها أمريكا‏..‏ هذه الدول وأمريكا أولها تقوم باستخراج الوقود الحيوي من الحبوب الغذائية وهذا معناه أن فائض إنتاجها من الحبوب الذي كان يذهب إلي المخزون العالمي يتم استخراج وقود حيوي منه وأمريكا مصممة علي هذا رغم أن تكلفة برميل الوقود الحيوي أكبر من سعر برميل البترول لكن أمريكا تريد من جهة الحفاظ علي احتياطياتها من البترول وتريد ثانية إيجاد بديل للبترول لأجل ضرب سعر البترول وتريد ثالثا أن تزيد من إحكام قبضتها علي الدول المستهلكة للقمح بخلق أزمات في سوق الحبوب الغذائية واستخراج وقود حيوي من الحبوب بات أكبر خطر علي سوق الغذاء العالمي وال‏100‏ لتر إيثانول‏(‏ وقود حيوي‏)‏ يتم استخراجها من‏250‏ كيلوجرام ذرة وال‏250‏ كيلو جرام ذرة تكفي طعام شخص واحد لمدة سنة‏!.‏
خلاصة ما كتبت أنه لابد من زراعة القمح الذي منه يخرج رغيف الخبز الذي أسماه الشعب المصري من زمان رغيف العيش أي أن هذا الرغيف يعيش عليه المواطن المصري ومستحيل أن نترك هذا الرغيف تحت رحمة غيرنا وهذا يتحقق بزراعة القمح ونحن نقدر لأننا بلد زراعي ولأننا كنا يوما سلة غلال أوروبا‏!.‏
طيب‏..‏ هل حدث رد فعل من أي نوع؟
لم يحدث وأظن أنه لن يحدث لأن ملف القمح فيما يبدو هنالك قرار مسبق فيه ولا أحد يريد الرجوع عنه‏..‏ والقرار شراء القمح ولا زراعته والسيد رئيس الوزراء من شهر تقريبا‏..‏ عندما سأله الرئيس مبارك عن حكاية القمح ولماذا لا نزرعه بدلا من استيراده‏..‏ السيد رئيس الوزراء قال إننا نزرع خضراوات وفراولة ونصدرها بأسعار تكفي لاستيراد القمح وتحقق فائضا ماليا يعد مكسبا‏!.‏
هذا ما قاله السيد رئيس الوزراء والذي قاله صحيح وجزء من الحقيقة وبقية الحقيقة التي لم يذكرها سيادته أن مؤتمر الغذاء العالمي في توصياته حتمية أن تقوم الدول المستوردة بزراعة القمح لتقليل الفجوة ما بين استهلاكها وإنتاجها لأن ما هو قادم سيشهد أزمات غذاء عالمية علي فترات قريبة نتيجة تغير المناخ ونتيجة استخراج الوقود الحيوي من الحبوب‏...‏
بقية الحقيقة أنه بالإمكان زراعة أي مساحات أرض في الصحراء الغربية قمحا اعتمادا علي الأمطار وعلي المياه الجوفية التي مخزونها هائل في المنطقة وبدلا من استنزافه في ملاعب الجولف وحدائق المنتجعات التي غطت جانبي الطريق الصحراوي‏..‏ كان ومازال بالإمكان زراعة القمح بتكلفة أقل من الخضراوات وبنفس حصص المياه وبتوفير مليارات الدولارات التي نستورد بها قمحا والكل يتشرط علينا‏...‏
وحتي لو كان القمح المزروع في مصر سيكون أغلي من المستورد‏..‏ فلابد أن نزرعه لا أن نستورده لأن تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح هو في الواقع تأمين لأمن مصري قومي وإخراج لرقبتنا من قبضة الغير وتحرير قراراتنا من أي ضغوط وقبل كل هذا وذاك إبعاد مصر عن مخاطر أزمات الغذاء العالمية التي فيها رغيف عيش الشعب تحت رحمة الغير وممكن أن يكون معك الفلوس التي تشتري القمح لكن القمح أصلا غير موجود‏!.‏
معني الكلام أن الحكومة علي لسان رئيسها تري أن شراء القمح أفضل من زراعته‏..‏ مازالت تري ذلك حتي بعد قرار روسيا بعدم بيع فائض قمحها وبعد ازدياد كميات الحبوب التي يستخرجون منها الوقود الحيوي وبعد الخبر الذي سمعناه عن وجود أكبر خزان جوفي في الصحراء الغربية‏...‏
علي أي حال هي وجهة نظر حكومية كثيرون وأنا منهم نختلف معها وعليها لكن ما لا خلاف عليه في نفس القضية‏..‏ قضية رغيف العيش‏..‏ توضحه هذه الرسالة‏:‏
السيد الأخ الفاضل‏/‏ إبراهيم حجازي
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وبعد‏,,,‏
أتابع باهتمام صفحتكم في عدد الجمعة وما تحتويه بعيدا عن مشكلات الرياضة إلي ما يشغل بال وهموم المواطنين وصراحتكم المعهودة والنقد الذي بين السطور لكل مسئول لا يراعي الله ويخشي ضياع الكرسي أكثر من خشيته للمولي عز وجل يوم يسأله ماذا فعلت بعبادي‏.‏
باختصار وعلي مدي أسبوعين كانت صفحة خارج دائرة الضوء عن تحرير رغيف الخبز وأقسم بالله أن البلد بخير ولكن الضمائر ماتت فأصبحنا نعاني ما نعانيه ولا حول ولا قوة إلا بالله‏.‏
في مدينة العاشر من رمضان يعيش أكثر من خمسين ألف مواطن رغيف الخبز بالنسبة لهم مشكلة المشاكل والمخابز في المدينة تنقسم إلي ثلاثة أنواع‏.‏
النوع الأول‏:‏ مخابز قطاع خاص الدقيق لها غير مدعم تبيع كل‏4‏ أرغفة بجنيه ينافسها قطاع تنمية المدينة بأكشاك تبيع‏5‏ أرغفة بجنيه‏.‏
النوع الثاني‏:‏ مخابز أهالي‏..‏ الدقيق فيها مدعم الرغيف ب‏5‏ قروش ولكنه ناقص وزن وجودة والناس محتاجون والرقابة عليها السلام اطعم الفم تستحي العين وبعدها يوقع مسئول التموين بالدفتر أن المرور تم وكله عال العال‏.‏
النوع الثالث‏:‏ وهو الأهم لأغلب سكان المدينة مجمع مخابز يملكه مسئول سابق ويا ويل مفتش التموين الذي يستيقظ ضميره بعد طول انتظار ويقوم بعمله ويعترض علي الوزن أو جودة الرغيف يبقي نهاره ونهار أبوه مثل رغيف الخبز الذي يوزع علي منافذ البيع وما أكثرها والتي تتبع هذا المجمع ذلك أن العيش الطباقي المحسن وزنا وصناعة يذهب إلي بيوت علية القوم والمسئولين‏..‏ والمقهورون في الأرض لهم رغيف السحلة وإن كان عاجب ومجبر أخاك وأغلب هذا العيش يباع في سوق الجمعة الكيلو بجنيه فهل هذا يرضي الله والمسئولين؟ وليت شكوانا تصل إلي مسامع المنحاز إلي الفقراء ألسنا من رعيته؟ وليتنا نري مسئولا لا يخشي ضياع الكرسي يحضر إلي المدينة بدون تهليل أو إعلان مسبق ويحاول أن يشتري من أي منفذ رغيفا يؤكل‏,‏ وحسبنا الله ونعم الوكيل‏.‏
أحمد صالح عن سكان المجاورة‏24‏
العاشر من رمضان
انتهت الرسالة التي تكشف أن مأساة رغيف العيش ليست مقصورة علي التخطيط إنما ممتدة إلي التنفيذ نتيجة ذمم خربة من موظفين حكوميين ومن مواطنين يملكون مخابز ومن مواطنين يتاجرون في رغيف الخبز الذي يباع بالكيلو علفا للحيوانات والحكومة تدعم والذمم الخربة حولت الدعم إلي جيوبها في تسمين الماشية‏!.‏
الحكومة مسئولة عن التخطيط في شخص رئيسها ووزرائه‏..‏ ومسئولة عن التنفيذ من خلال موظفيها ولو أن موظفي الحكومة في أي مجال نفذوا القانون وطبقوا التعليمات ما جرؤ مخلوق علي المخالفة‏..‏ لكنهم أعطوا القانون إجازة ولماذا لا يفعلون طالما لا أحد يحاسب ولو أن الموظف الأكبر في التموين مثلا ينزل ويمر ويراقب ويسأل ويحاسب ما جرؤ الموظف الأصغر علي إعطاء القانون إجازة‏..‏ ولو أن الموظف الأكبر في التموين مثلا وجد من يحاسبه ما تقاعس لحظة عن أداء مهامه‏...‏
لا أحد مهتم ولا أحد يتحرك والفوضي تكبر واللا حساب ينمو والكل يتفرج‏..‏ ولا حول ولا قوة إلا بالله‏...‏
‏.....................................................‏
‏**‏ حالة الفوضي وحالة اللا حساب وحالة اللا مبالاة أرصدها في مكان آخر مختلف‏..‏ في أكبر هيئة رياضية بالشرق الأوسط‏..‏ في نادي الشمس الذي مساحته‏455‏ فدانا وفي عضويته نصف مليون عضو وداخله أكثر من‏40‏ لعبة رياضية تتم مزاولتها في قطاع البطولة‏...‏
حالة الفوضي قائمة وموجودة وتفرض نفسها كأمر واقع علي مجلس إدارة النادي‏..‏ الرئيس ومعه اثنان أو ثلاثة في جهة وبقية المجلس في جهة أخري‏..‏ وكان يمكن تفهم الأمر علي أنها خلافات في وجهات نظر حول قضية تنتهي بحسمها بقرار‏..‏ إلا أن الواقع أثبت أن المسألة أكبر وأعمق وأخطر وأن ما يحدث في الشمس يختلف جذريا عن بقية الأندية وأن حالة وظروف ومساحة الشمس لها دور رئيسي في طبيعة الصراعات داخل هذا النادي من زمن طويل وليس من اليوم‏...‏
الخلافات قصمت ظهر مجلس الإدارة ووقفت حال النادي‏..‏ رغم أن هذا المجلس جاء في قائمة واحدة برياسة اللواء نبيل ثروت والرجل لمن لا يعرف مثال للنجاح والانضباط علي مدي سنوات خدمة امتدت قرابة ال‏40‏ سنة في الصاعقة والحرس الجمهوري والسكرتارية الخاصة للرئيس السادات والمخابرات العامة‏...‏
الرجل عندما تولي رياسة مجلس إدارة النادي بدأ مع مجلسه خطة تسديد ديون النادي‏(18‏ مليون جنيه‏)‏ وخلال ستة أشهر سدد من الديون‏13‏ مليونا بزيادة الإيرادات وخفض المصروفات بإغلاق محبس إهدار الأموال‏..‏ ويبدو أن هذه المسألة هي حقل الألغام الذي وجد الرجل نفسه فيه‏...‏
خلافات وشائعات وروايات مختلقة ومن الآخر بوابة جهنم وانفتحت‏!.‏
الرجل وجد الخلافات أكبر من أن تحل ووجد المجلس يقع متعمدا في مخالفات ووجد حال النادي اتوقف ووجد قرارات اتخذت من وراء ظهره مخالفة للقانون واللوائح‏...‏
الرجل كان ومازال صادقا مع نفسه ومع من وثقوا فيه ومنحوه ثقتهم في الانتخابات واختاروه وقائمته‏...‏
الرجل تقدم بمذكرة إلي المجلس القومي للرياضة سجل فيها أخطاء المجلس التي وقعت ومخالفتها للوائح والقانون وطالب المجلس القومي للرياضة بتعيين مجلس لمدة سنة استنادا لهذه المخالفات التي توجب حل المجلس الذي يرأسه‏...‏
الذي فعله اللواء نبيل ثروت لم يقدم عليه أي مسئول في قطاع الرياضة منذ دخلت الرياضة مصر‏...‏
وعدم اهتمام الجهة الإدارية بالأمر‏..‏ أمر لم يحدث في جهة حكومية من قبل‏..‏ ولله الأمر من قبل ومن بعد‏...‏
وللحديث بقية مادام في العمر بقية

المزيد من مقالات ابراهيم حجازى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.