الكمبيوتر أصبح من ضروريات الحياة سواء في العمل أو المنزل أو حتي مساعدة الابناء علي المذاكرة لكن استخدامه لساعات طويلة قد يسبب آلاما للرقبة والعمود الفقري والظهر واجهاد العين.. فكيف نواجه مخاطره وأضراره؟. الاجابة يقدمها د. أحمد عطية اخصائي امراض العيون والقرنية ويقول: البداية يجب أن نوضح ان للكمبيوتر تأثيرا كبيرا علي الجسم بأكمله, وخاصة العين حيث انه ينتج عنه اجهاد للعينين بشكل خاص وقد يؤدي ايضا الي ثقل في الجفون وصعوبة في التركيز مع الشعور بعدة اعراض كالجفاف والاحمرار, الحكة والدموع ايضا, وذلك نتيجة لتهيج العين بسبب انها غير مهيأة للتحديق في الشاشة لساعات طويلة, حيث نجد انه لا شعوريا وبسبب التركيز الشديد يقل عدد مرات غلق العين وفتحها الأمر الذي يؤدي الي انخفاض نسبة الترطيب بالعين مما يسبب لها الجفاف والألم. ولكي نتجنب بعض هذه الأضرار ينصح د. أحمد باتباع الآتي: أن يكون ارتفاع الشاشة مناسبا بحيث يكون علي مستوي النظر والارتفاع المثالي وهو أن يقع نظرك علي الشاشة مباشرة في خط مستقيم, كما ينصح باقتناء شاشة بحجم15 بوصة علي الاقل ووضعها في مكان مناسب تقل به الانعكاسات من الإضاءة الخلفية أو النوافذ. ضرورة أخذ فترة راحة كل15 أو20 دقيقة وذلك بالنظر الي أبعد نقطة في الغرفة أو من خلال النافذة أو غمض العين بين فترة وأخري وذلك لتجنب الجفاف. كما يجب أيضا المحافظة علي اليدين مستقيمتين علي قدر المستطاع أثناء الكتابة علي لوحة المفاتيح أو عند استخدام الفأرة مع الحفاظ علي المرفق ليكون أقرب إلي الجسم. أفضل طريقة لتقليل تيار الاشعاعات التي تصدر عن الكمبيوتر كالأشعة فوق البنفسجية الابتعاد عن الشاشة بمسافة لا تقل عن50 سنتيمترا واختيار شاشة ذات مواصفات جيدة. يفضل أيضا استخدام حامل للمستندات توضع عليه الأوراق عند الكتابة علي ان يكون في نفس مستوي شاشة الكمبيوتر لتجنب الألم بالرأس والظهر والأكتاف والرقبة. كما يجب الانتباه الي أن نسبة الرمش بالعين أي غلق العين وفتحها أثناء التركيز في شاشة الكمبيوتر قد تقل الي نصف وبالتالي يقل أيضا ترطيب العين الذي يحميها والأحمرار والألم لذلك يمكن استعمال وسيلة الدموع الصناعية كاحدي القطرات التي يصفها الطبيب لحماية العين من الجفاف.
