الجمال والقبح.. وجهان لقرية واحدة تسمي كتامة وتتبع مركز بسيون بمحافظة الغربية. فعلي الرغم من شهرة القرية بإنتاج وصناعة الجمال متمثلا في روائع الأثاث والموبيليا. فإنها تعاني معاناة شديدة, ومنذ فترة طويلة, من القبح, المتمثل في الصرف الصحي الذي يطفح في منطقة المساكن الشعبية التابعة للوحدة المحلية, ويعاني من هذه المشكلة البلوكان اللذان يضمان48 أسرة, ويعيش بهما نحو250 نسمة.. كما يعاني منه نحو5 آلاف مواطن يسكنون حول هذه المنطقة ويمرون بها يوميا.. حتي غرقت المنطقة في مياه الصرف الصحي, التي امتدت إلي واجهة المعهد الديني الإعدادي للفتيات, برائحتها التي تزكم الأنوف, وأصبحت المنطقة مرتعا خصبا للحشرات والبعوض, مما يهدد بكارثة بيئية تصيب سكان المنطقة بالعديد من الأمراض المعدية والوبائية. ويؤكد محمد عبد الله من سكان المساكن الشعبية بقرية كتامة, أن الوسيلة الوحيدة للدخول والخروج من وإلي هذه المساكن هي الألواح الخشبية, وقطع الحجارة الكبيرة, حيث إن مدخل المساكن يغرق في مياه الصرف الصحي, ويضيف: لك أن تتخيل عندما يخرج الأب إلي عمله صباحا ويطلب من ابنه أن يرتدي الحذاء الطويل, من أجل عبور هذه البركة ذات الرائحة الكريهة والحشرات الزاحفة والطائرة.. ويشير عبد الرحمن أحمد إلي أنه في حالة مرض أحد السكان, خاصة من كبار السن فليس أمامنا وسيلة إلا أن نحمله علي الأعناق, وكأننا في أدغال إفريقيا أو في العصور الوسطي. ويؤكد عدد كبير من سكان مساكن الحكومة في قرية كتامة الشهيرة بمركز بسيون أنهم لجأوا إلي جميع المسئولين بالشكوي, إلا أنه لا حياة فيمن تنادي.. ويطالبون السيد عبد الحميد الشناوي محافظ الغربية بضرورة إرسال أي مسئول ليري بنفسه المعاناة التي يعيشون فيها ليل نهار وسط مياه الصرف الصحي.