تعود مسابقة الدوري الممتاز لكرة القدم اليوم للانطلاق من جديد بعد توقفات عديدة بسبب الارتباطات الافريقية للمنتخب الوطني, والثلاثي الاهلي والاسماعيلي وحرس الحدود. وتبدأ هذه الانطلاقة باقامة مباراتين ضمن منافسات الاسبوع السابع, حيث يلعب سموحة مع الجونة في السادسة والربع مساء باستاد الاسكندرية, وانبي مع اتحاد الشرطة في الثامنة والنصف باستاد بتروسبورت, قبل ان تختتم مباريات الاسبوع غدا باقامة ست مباريات هي, بتروجت مع طلائع الجيش, ووادي دجلة مع الاتحاد السكندري, وحرس الحدود مع المصري, والانتاج الحربي مع الاهلي, والاسماعيلي مع مصر للمقاصة, وأخيرا الزمالك مع المقاولون العرب.وتبدو السمة الغالبة علي مباريات هذا الاسبوع هي التأثر بنتائج المباريات الاخيرة, فكثير من الفرق حققت نتائج غير مرضية في الجولة الاخيرة, خاصة فرسان المقدمة الذين سيحاولون العودة سريعا الي طريق الانتصارات علي امل اقتناص اكبر عدد من النقاط قبل ان يستكمل الاهلي مبارياته المؤجلة ويعود لدائرة المنافسة, بغض النظر عن ادائه.سيقص فريقا سموحة والجونة شريط مباريات الاسبوع في لقاء الفوز فيه مشروع للطرفين, بما يعني انه لا توجد افضلية لفريق علي الاخر, وذلك من منطلق المستوي والوضع العام لكل منهما.. فسموحة تراجع للمركز الاخير في جدول الدوري بدلا من المقاولون العرب, ولا يملك سوي نقطتين فقط جمعهما من تعادلين يتيمين مقابل ثلاث هزائم, بينما نجح لاعبوه في تسجيل ثلاثة اهداف مقابل اربعة سكنت شباكهم. أما فريق الجونة, فيحتل المركز الثالث عشر برصيد أربع نقاط جمعها من فوز يتيم وتعادل مقابل ثلاث هزائم, وسجل الفريق اربعة اهداف مقابل سبعة سكنت شباكه, وبالاضافة لذلك, فقد تلقي كلا الفريقين هزيمة علي ارضه في الاسبوع الماضي, حيث خسر سموحة من الزمالك1/3, في حين خسر الجونة من الاتحاد السكندري صفر/2. تعد مباراة اليوم فرصة لكل فريق للهرب من شبح القاع, لان الفرق الاخري القريبة من القاع امامها مهمة صعبة, فالمقاولون سيلعب مع الزمالك, ووادي دجلة سيلعب مع الاتحاد, لذلك فان الفائز بلقاء اليوم سيبتعد خطوة مهمة عن شبح البقاء في القاع. وفي سموحة تسود حالة من السخط علي الفريق وادارته الفنية بسبب عدم قدرة الفريق علي تحقيق اي فوز حتي الان, لذلك يشعر الفرنسي باتريس نوفو بالخطر علي موقعه وهو يدرك ان استمرار النتائج علي هذا المنوال قد يكلفه الرحيل عن تدريب الفريق, لكن للحق فان مستوي سموحة امام الزمالك يبشر بان الفريق قادر علي تجاوز مرحلة الخطر, غير انه مثله مثل باقي الفرق الصاعدة للممتاز التي تحتاج عادة لبعض الوقت للتكيف علي فارق قوة المنافسة بين الممتاز والدرجات الادني في مسابقة الدوري, كما ان الفريق بحاجة لتنظيم جهده علي شوطي المباراة, حتي لا يتعرض للانهيار مثلما حدث امام الزمالك, فقد قدم اللاعبون شوطا اول جيدا للغاية, لكنهم تراجعوا تماما في الثاني فكان جزاؤهم الخسارة, وهذه الامور تحتاج لبعض الوقت حتي يعتاد اللاعبون عليها. أما فريق الجونة فلا عذر له في احتلال مركز متأخر في جدول الدوري, فالفريق يخوض موسمه الثاني في الممتاز, وقد زالت عنه رهبة اللعب مع الكبار, واكتسب اللاعبون الخبرة اللازمة التي تؤهلهم لمواجهة تحديات المنافسة, لكن علي اية حال, فمن المتوقع ان يدفع ابراهيم يوسف المدير الفني بعدد من الوجوه التي لم تشارك في المباريات حتي الان, امثال والي موافي ومصطفي مصطفي واكيلي واكرون.. ويأمل يوسف في ان تؤتي العقوبات التي وقعها علي اللاعبين عقب الخسارة امام الاتحاد ثمارها بتحقيق الفوز اليوم, خاصة ان فريقه مقبل علي ثلاث مباريات في غاية الصعوبة, اولاها امام سموحة اليوم, ثم مواجهة وادي دجلة, واخيرا المقاولون العرب, وكلها فرق تتشارك في احتلال مؤخرة جدول ترتيب الفرق, وهي تسعي للهروب من القاع علي حساب اي فريق وبأي ثمن. وفي اللقاء الثاني, سيكون ملعب بتروسبورت بالتجمع الخامس مسرحا لدراما ساخنة ابطالها لاعبو انبي اصحاب الارض واتحاد الشرطة.. فانبي يسعي لتحقيق فوز لا يعيده فقط الي المنافسة علي القمة من جديد, لكنه يعيد للاعبين ثقتهم في انفسهم وفي قدرتهم علي الاستمرار في الصراع بقوة وندية حتي النهاية, فالفريق الذي حقق فوزا كبيرا وعريضا علي الزمالك وبأداء راق, عاد في الاسبوع التالي مباشرة للفوز علي المقاولون بشق الانفس, قبل ان يتلقي خسارة غير متوقعة في الاسبوع السادس امام فريق مصر للمقاصة الصاعد حديثا للممتاز.ولهذا السبب, لم تتردد ادارة الفريق في اطلاق وعود المكافآت الاضافية في حالة تحقيق الفوز علي اتحاد الشرطة, لان الفريق الضيف فريق صعب المراس ويقوده مدرب داهية, يعرف فرق الممتاز عن ظهر قلب.. وقد تلقي الجهاز الفني لانبي نبأ طيبا بشفاء احمد رؤوف رأس الحربة الذي غيبته الاصابة لفترة طويلة, وتعد عودة رؤوف اضافة قوية للغاية لهجوم الفريق البترولي الذي يحتل المركز الثاني برصيد عشر نقاط مشاركة مع كل من بتروجت والانتاج الحربي, لذلك فان فوزه اليوم سيضعه علي قمة الجدول ولو مؤقتا. أما فريق اتحاد الشرطة, فهو علي موعد ايضا مع القمة, فاذا ما حقق الفوز اليوم فإنه سيترك المركز الخامس الذي يحتله برصيد تسع نقاط ليقفز الي الصدارة بدلا من المصري, لكن قفزته ستكون مؤقتة انتظارا لما ستسفر عنه مباريات الغد من نتائج.ويمتلك فريق اتحاد الشرطة افضلية نسبية عن انبي, فالفريق نجح في تسجيل سبعة اهداف مثل انبي تماما, لكن دفاع الشرطة اكثر التزاما فلم يسمح بمرور الكرة الي شباكه إلا ثلاث مرات فقط مقابل خمسة لانبي. كما ان فريق اتحاد الشرطة يعد واحدا من ثلاث فرق لم تعرف طعم الهزيمة بعد هذا الموسم مثله مثل الاهلي وحرس الحدود. ويعود لصفوف اتحاد الشرطة اليوم كل من ريعو وعبد الله فاروق, علي امل تجاوز العودة للانتصارات بعد التعادل الاخير امام بتروجت.