أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال لقاء مع ممثلي الجاليةاليهودية الأميركية، أنه سيعلن "نهاية الصراع" مع إسرائيل في حال أسفرت المفاوضات الجارية حاليا عن اتفاق سلام. وكرر عباس خلال اللقاء إنه سيعرض أي اتفاق سلام يتم التوصل إليه لاستفتاء شعبي كي يحظى بموافقة الشعب الفلسطيني ويسحب بذلك البساط من تحت أقدام الفصائل التي تعارض التسوية مع إسرائيل، وخاصة حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة. وقال "أنا أتكلم باسم الشعب الفلسطيني وأمثله وأي اتفاق يتم التوصل إليه سيتم عرضه للاستفتاء، عندها الشعب يقول كلمته ولا يكون من حق أي فصيل إن كان حماس أوغيرها أن يعترض، وبعدها سنعلن نهاية الصراع التاريخي مع إسرائيل نهائيا". وأضاف عباس "نحن نحترم توقيعنا"، كما أكد أن القادة الفلسطينيين والإسرائيليين سيكونون "مجرمين بحق شعوبنا وأطفالنا وأجيالنا القادمة إذا لم نصنع السلام لهم وللأجيال القادمة ونتوصل إلى اتفاق سلام بيننا ينهي الصراع التاريخي". وبالرغم من التشاؤم المخيم، اعتبر الرئيس الفلسطيني أن المفاوضات، "لها أمل في النجاح" بفضل الدعم الأميركي والدولي لها. وتابع عباس "نريد التوصل إلى اتفاق إطار، مع أننا نعرف أنه يوجد أعداء للسلام وأن هناك صعوبات في الطريق، ولكن من حق أطفال الشعبين أن يعيشوا بأمن وسلام وأن يعيشوا مستقبلا أفضل". كما تطرق الرئيس محمود عباس أمام قادة الجالية اليهودية إلى مخاوف إسرائيل الأمنية، وسعى إلى طمأنتها مؤكدا "إننا جادون في صنع السلام وتوفير الأمن لنا ولهم". وأشار إلى أنه "يعرف حساسية الأمن بالنسبة لإسرائيل وأنها تريد أن تعيش داخل دولة آمنه، وأقول لهم نستطيع أن نوفر ذلك من خلال اتفاق". وأكد رئيس السلطة الفلسطينية أنه يعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "شريكا في السلام"، ودعاه إلى تمديد العمل بتجميد الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية الذي ينتهي الأسبوع القادم لاعطاء فرصة للمفاوضات. وقال عباس "إن العالم يعتبر أن الاستيطان غير شرعي لذلك يجب وقفه". وأضاف "نحن لا نطلب سوى وقف الاستيطان ليعطونا فرصة وإلا سيكون من الصعب جدا استكمال المفاوضات دون وقف الاستيطان". وأعرب عباس عن استعداده لقبول "طرف ثالث على الحدود في الجانب الفلسطيني ... سواء أميركيا أو الناتو" ضمن أي اتفاق سلام مستقبلي، لكنه جدد رفضه "لوجود جندي إسرائيلي فوق أراضي الدولة الفلسطينية.