في الوقت الذي جدد سلفاكير ميارديت رئيس حكومة الجنوب السوداني تمسكه بضرورة إجراء استفتاء الجنوب في موعده. و تجري التحضيرات في نيويورك لعقد القمة الخاصة بالسودان الخميس المقبل والتي من المقرر أن يشارك فيها الرئيس الأمريكي باراك أوباما وبان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة. وقد حذر سلفاكير رئيس حكومة جنوب السودان وزعيم الحركة الشعبية لجنوب السودان الذي سيشارك في اجتماع نيويورك من أن السودان يواجه مخاطر الانزلاق نحو موجة قوية من العنف إذا تأخر أو تأجل الاستفتاء علي انفصال الجنوب والذي سيعقد في9 يناير المقبل. وأكد في كلمة له بواشنطن أن هناك شعورا متزايدا بأن الوحدة ليست خيارا, وأن الدلائل كلها تشير في الوقت الراهن إلي أن شعب جنوب السودان سيصوت بأغلبية ساحقة لصالح انفصاله. وأبدي كير انزعاجه من فكرة أن الجنوب سيتحتم عليه دفع ثمن حريته بالتنازل عن حقوقه النفطية, موضحا أنه توجد نداءات متزايدة بأن الجنوب يجب أن يقوم بتسويات وتنازلات إذا كان يتوقع أن يوافق الشمال علي استقلاله. وقال إن حكومته تعكف علي وضع التفاصيل النهائية بشأن قضايا مثل الحدود والمواطنة, بالإضافة إلي إيجاد صيغة مقبولة من الطرفين حول كيفية اقتسام إيرادات النفط في البلاد بين شمال وجنوب السودان. وتأتي تصريحات سلفاكير في الوقت الذي تجري فيه التحضيرات لعقد قمة خاصة حول السودان في الأممالمتحدة يوم الخميس المقبل بدعوة من بان كي مون الأمين العام بمشاركة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وعلي عثمان طه نائب الرئيس السوداني ورئيس حكومة الجنوب. وذلك علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.