تستعد كثيرات من النساء هذه الأيام لخوض انتخابات مجلس الشعب, ولكي تخوض المرأة معركتها الانتخابية بنجاح يجب عليها التخطيط الجيد مع الالتزام بالوضوح والصراحة وبعض الأمور الأخري المهمة للتواصل مع الناخبين وأيضا مع الاعلاميين. هذه الأمور يوضحها دليل المعهد الديمقراطي الوطني للشئون الدولية بلبنان والذي يقدمه للمرأة العربية في أي مكان, وذلك في إطار مبادرة( حملة النساء شركاء في المشاركة) والذي صدر منه حتي الآن ثلاث طبعات لما يحويه من معلومات تهم النساء الراغبات في الانخراط في العمل العام وتحقيق انجازات لمجتمعاتهن. ويأتي في مقدمة ما يجب علي المرشحة الحرص عليه أن تكون علي دراية ومعرفة بواجباتها ومسئولياتها التشريعية خلال اللقاءات والتجمعات الصغيرة وان توضح برنامجها وتشرحه وتطلع العامة علي حقوقهم كناخبين وعلي ما يتعلق بكيفية التسجيل والانتخاب وأن توضح ما يمكنها عمله لتحسين احوال مجتمعها والارتقاء به. والنظام من الأمور المهمة التي يجب علي المرشحة مراعاتها بداية من حسن التخطيط وادارة الوقت وحتي تحديد اسلوب التعامل مع المعلومات والمتطلبات التي غالبا ما تكون متناقضة فالأولويات مختلفة من شخص لآخر. ومن الأمور المهمة التي يتضمنها الدليل تشكيل وبناء فريق عمل المرشحة, فلا يمكن لشخص واحد القيام بجميع الأعمال, وعند التخطيط للحملة علي المرشحة التواصل مع الناخبين والتعرف علي اهتماماتهم وأن تكون رسالتها موجزة ومختصرة ومترابطة. وإلي المرشحة أيضا تلك النصائح: ضعي برنامجك الانتخابي وفقا للمنصب أو المركز الذي تتنافسين للوصول إليه, واختاري شعارا لحملتك راعي فيه الاختصار وأن يكون معبرا عن اهدافك, واحرصي عند طرح برنامجك أن يتصف مظهرك وهيئتك بشكل عام بالهدوء والعقلانية والصراحة والود وألا تكون استجاباتك عدائية تجاه الاشخاص العدوانيين, لا تقدمي وعودا انتخابية يصعب تحقيقها, يمكنك التدريب علي ذلك بين فريقك المساعد. واحرصي كذلك علي التواصل مع الاعلام ولا تنتظري حتي يبحثوا عنك, بل قومي بالاتصال بالاعلاميين واعداد دليل للمواد الدعائية الخاصة بحملتك الانتخابية لتوزيعه علي الاعلاميين, وعند اللقاء معهم كوني صادقة ولا تقولي أكثر مما تعرفين ولا تقولي مالاتريدين ترديده علي لسانك وكوني علي طبعتك. ولابد من اختيار مدير لحملتك الانتخابية يكون محل ثقتك, فالمرشح هو قلب الحملة ومديرها هو عقلها ويجب أن يكون لكل منهما أدوار محددة. لذا من المهم وضع خطة مكتوبة متفق عليها بين المرشحين ومدير الحملة والمستشارين الرئيسيين للحملة الانتخابية, وهذه الخطة تعد وثيقة داخلية يجب ألا يطلع عليها سوي المعنيين الرئيسيين بالحملة لأنها تتضمن جوانب القوة وجوانب القصور التي لا يجب للآخرين الاطلاع عليها, والخطة الجيدة لن تكون ذات جدوي إلا بالتنفيذ الجيد الذي يتطلب المرونة والتأقلم مع الظروف وعدم اغفال قدرات المنافسين, وهو ما يتطلب من المرشحة معرفة منافسيها وطريقة اجاباتهم علي نفس الاسئلة التي توجه إليها وتوقع الاستراتيجية التي يتبعها المنافسون ونوع الحملات التي يديرونها. فالمنافسون لن يقدموا معلومات عن أنفسهم وخبراتهم علي طبق من فضة, لذا علي المرشحة البحث عن التباين والتناقض بينها وبين منافسيها والاستعداد لتطوير رسالتها لاقناع الناخبين للتصويت لصالحها, وأن مصلحتهم هي في الذهاب إلي الصناديق والاقتراع لها, لأنه لا جدوي من اقناعهم بأنك أفضل مرشحة إذا لم يذهبوا الي صناديق الاقتراع, وأعلمي أن من أكثر طرق الاقناع فاعلية زيارة المرشحة للناخبين في مساكنهم( من باب لباب) والتجول في الأحياء السكنية لايصال الرسائل الشفهية, أما الرسائل التحريرية فتصل من خلال الشعارات والمدونات المكتوبة. والدليل تم توزيعه في إطار برنامج اعرف حقك الذي ينفذه مركز وسائل الاتصال الملائمة من اجل التنمية وهو متوافر في مقر المعهد في1 ميدان فيني بالدقي بالقاهرة, للراغبات في الاطلاع عليه والاستفادة من خطوات إعداد الحملة الانتخابية بالتفاصيل.